حجاب: "الحداثة والثقافة والعدالة" ثلاث ثورات نواجهها فى مصر

قال الشاعر الكبير سيد حجاب إن الجيل الحالى من المثقفين أسقط قيم ما قبل 25 يناير، وخلقوا قيم جديدة قائمة على العدل والمساواة والحرية الحقيقية وليست تلك التى تمنح من الحاكم بشروط، معبرا عن أمله فى تحقق هذه القيم لخلق وطن حقيقى يعيش فيه الجميع.

 

جاء ذلك خلال الندوة التى أقيمت مساء أمس الأحد ضمن فعاليات مؤتمر "الثقافة والثورة"، الذى ينظمه المجلس الأعلى للثقافة، وحضر الندوة كل من الفنان التشكيلى د. مصطفى يحى عميد المعهد العالى للنقد الفنى السابق، وبسمه المهدى مدير مؤسسة المورد الثقافية.

 

وأوضح حجاب أننا نواجه ثلاث ثورات فى مصر حاليا، الأولى ثورة الحداثة ولثانية ثورة العدالة والثالثة ثورة الثقافة، لذلك يجب أن نقيم العديد من المؤتمرات الثقافية حول مفهوم الحداثة لأنه من أكثر المفاهيم الأكثر غموضا، وكثير من المثقفين والإعلاميين الموجودين على الساحة الآن يكتبون عن مفهوم الحداثة لا يحملوا ولا يعلموا الكثير عن هذا المفهوم.

 

بينما قالت بسمة الحسينى مدير مؤسسة المورد الثقافى إن العمل الفنى فى الميدان امتد إلى أكثر من سنه امتلأت بالأعمال الفنية بمختلف أشكالها سواء أعمال الجرافيت أو الفن التشكيلى، على الرغم من أن الشعب المصرى لا يتلقى أى خدمات ثقافية.

 

وقالت الحسينى إن مؤسسة المورد قامت بتكوين ائتلاف للمحافظة على مكتسبات الميدان الثقافية، كما تم وضع تصور للحفاظ على هذه المكتسبات يبدأ باحتفالية تقام فى السبت الأول من كل شهر فى الساحات العامة وشوارع المدن والقرى تتضمن عروضا مسرحية وموسيقية من كل الأنواع وأنشطة خاصة بالأطفال وإظهار المواهب الجديدة من المدينة أو القرية وإقامة معرضا للكتاب يتم فيه استبدال الكتب القديمة بأخرى جديدة إضافة لإقامة معرضا للحرف الشعبية المحلية وإقامة عروضا سينمائية وندوات أدبية سياسية وقراءات شعرية.

 

وقال د.مصطفى يحيى عميد المعهد العالى للنقد الفنى السابق إن ثورة 25 يناير تميزت عن الثورات السابقة، لأنها ذات طابع خاص وهو الميدان، لافتا إلى أن الإنسان القديم عبر عن نفسه على جدران الكهوف، مشيرا إلى أن التاريخ سجل أحداث الشعوب من خلال الفن مثل الفنان الفرنسى جركو ولوحته إعدام الثوار، وعبد الهادى الجزار ولوحته أفراد على الطريق وتصوره للشعب المصرى وكأنه يقف على الرصيف وأمامه أطباق فارغة تعبير عن مشاكل الشعب المصرى.