صحيفة أسبانية: واشنطن تفضل الشاطر لإخراج أبو إسماعيل من المنافسة

 

وأشارت الصحيفة، إلى أن جميع الإسلاميين على قدم المساواة فى حرصهم على الأمة الإسلامية، فإن هذا يتوقف على جنسية وواقع البلاد، فعلى سبيل المثال فى تونس فالإسلاميون تخلوا عن فرض الشريعة والقانون الإسلامى فى الدستور، أما فى مصر فإن الإخوان المسلمين الذين يمثلون الأغلبية فى البرلمان والجمعية التأسيسية، كانوا تعهدوا بعدم تقديمهم أى مرشح للانتخابات الرئاسية المقررة فى مايو.. ولكنهم تراجعوا عن تلك الخطوة وقاموا بترشيح خيرت الشاطر.

 

وقالت الصحيفة، إن عدم وجود أى ردود أفعال من جانب الدبلوماسبة الأمريكية يشير إلى أن واشنطن تفضل دخول الشاطر لتلك المنافسة على حازم صلاح أبو إسماعيل الموالى لإيران، والذى دعا إلى شجب معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، كما أنه دعا إلى وقف التجارة مع الغرب وفرض الشريعة الإسلامية، مضيفة أنه كان يعلو عمرو موسى حتى تم ترشيح الشاطر.

 

وأضافت الصحيفة أن مواجهة الأوهام التى ولدها سقوط مبارك، فإن مصر الآن فى أهم لحظاتها منذ تلك الفترة، حيث أنها تواجه مستقبلا محفوفا بالصعوبات، ولم يكن هذا ما وعدت به ثورة يناير التى كان بطلها هم الشباب الذين يبحثون عن الديمقراطية والكرامة، فقد أصبحت الفترة الانتقالية التي لا يتبقى فيها سوى ما يقرب من شهرين وإذا لم تتحقق تلك الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والحفاظ على كرامة الشعب المصرى، فإن الثورة المصرية جلبت لمصر نتائج سلبية فقط ظهرت فى تدمير الاقتصاد وتراجع السياحة وخوف الشعب وحالة التوتر بين المجلس العسكرى والإخوان المسلمين.