نفى الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، حصوله على الجنسية القطرية فى يوم من الأيام، مؤكداً أنه لم ينتم طوال حياته لغير مصر وأنه سيقف بكل قوة ضد تشويه أى مرشح ظلماً، مشيراً إلى أن نظامى «السادات» و«مبارك» كانا دائماً يضعان العراقيل أمامه عندما يحاول الحصول على تأشيرة سفر للخارج، فضلاً عن الحصول على جنسية. وقال «أبوالفتوح»، خلال مؤتمر بمدينة الزقازيق بالشرقية، مساء أمس الأول، إن دماء الشهداء ومصابى الثورة لن تضيع هباء، مشيراً إلى أن القصاص لهم لن يتحقق إلا بعد استئصال بقايا النظام السابق، الذين وصفهم بأنهم «بقايا العصابة التى حكمت، وطغت، وتجبرت، ولن يتم ذلك إلا باستكمال عملية التطهير التى لن يقوم بها إلا رئيس ينتخبه كل المصريين».
ووجه نقداً لاذعاً للمرشحين المحسوبين على النظام السابق، متسائلاً: أين كنتم إبان المعتقلات التى كانت يزج بها كل من كان ينطق لسانه بكلمة حق أمام سلطان جائر؟ أين كنتم عندما أهينت مصر دولياً وإقليمياً؟ هل نطق أحد فى وجه من كنتم تخدمونه، والآن وبكل (بجاحة) تعرضون أنفسكم لأهم منصب تنفيذى فى الدولة، فأمثالكم فى ثورات أخرى فى العالم علقوا على المشانق، لكن كرم المصريين منعهم من أن ينزلوا بكم ذلك العقاب وأنقذكم من هذا المصير الذى كنتم تستحقونه».
وحذر «أبوالفتوح» من محاولة اتباع نظام مبارك تزوير انتخابات الرئاسة المقبلة، عن طريق شراء الأصوات بالمال، مستغلين فقر قطاعات عريضة من الشعب، مؤكداً أن المصريين سوف يدافعون عن الصناديق بأرواحهم، وأن الثورة ستعود إذا حدث تلاعب بالنتيجة. وناشد جميع المواطنين، خاصة الشباب، أن يعملوا على نشر التوعية فى الكفور والنجوع والمدن، لكى يعرف كل مصرى أن له حقاً على وطنه، يجب أن يؤديه. وقال: «يجب ألا تسمحوا بعودة مبارك من جديد وأنتم من سوف تحمون مصر من فرعون آخر، فانتخابات الرئاسة المقبلة تتعرض لأكبر مؤامرة لإفشالها»، مضيفاً أن بعض الأطراف الآن -بالاشتراك مع بقايا مبارك- يسعون للعمل على تفتيت الأصوات لكى تصب فى نهاية المطاف لصالح أحد الفلول.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com