كتب- جرجس وهيب
وزع عدد من أعضاء حزب "الحرية والعدالة" بمحافظة "بني سويف" منشورًا عقب صلاة الجمعة أمس بعدد كبير من مساجد المحافظة بعنوان "حوار بين أبناء الوطن"، في محاولة لتبرير الدفع بمرشح رئاسي رغم إعلانهم السابق بعدم الدفع بمرشح للرئاسة.
وبرَّر المنشور تراجع الإخوان عن إعلانهم السابق بالإصرار على إفشال وتعويق عمل البرلمان، وافتعال الأزمات المتكررة في جميع مجالات الحياة، فكان لابد- حسب البيان- من وجود سلطة تنفيذية- رئيسًا وحكومة- تتناغم وتتوافق مع البرلمان، وإصرار العديد من الأطراف على إفشال أي محاولة للتوافق الجاد، وتعويق تشكيل حكومة ائتلافية ذات صلاحيات حقيقية، والتلويح والتهديد بحل مجلسي الشعب والشورى، والدفع بأكثر من مرشح رئاسي من بقايا النظام السابق، والمحاولات المستمرة لإعاقة عمل اللجنة التأسيسية للدستور، وهيمنة السلطة التنفيذية على السلطة القضائية، وتواصل الإخوان مع العديد من الشخصيات العامة التي تصلح للرئاسة وغير محسوبة على التيار الديني ولكنهم جميعًا رفضوا، وتحسن الصورة الذهنية عن الإخوان داخليًا وخارجيًا.
وأكّد المنشور أن المزاج العام للشعب المصري يميل بقوة إلى الإسلاميين ويتعطش إلى المشروع الإسلامي بعد أن ذاق ألوان الظلم والفقر والقهر والاستبداد في ظل أنظمة علمانية.
وتساءل المنشور: "هل تغيير القرار عيب؟"، وأجاب على ذلك بأن القرآن الكريم الذي هو كلام رب العالمين وبعض آياته نزلت ثم نُسخت في وقت آخر، وبعضها تم نسخه تمامًا معنى ولفظًا، وبعضها نُسخ معناه فقط وبقيت الآية كما هي لفظًا، ومنها ما نُسخ معنى ولفظًا واُستبدل بغيره، وقد أدت الآيات المنسوخة غرضًا وهدفًا محددًا في حينه..
وأوضح المنشور أن الفتاوى تتغير بتغير الظروف والمكان والزمان، كما يجوز العودة في القسم، وميدان السياسية ملىء بالمتغيرات التي تؤدي حتمًا إلى مراجعة القرارات والمعاهدات والاتفاقيات من حين لآخر، وطالما أن الجماعة كانت ستدعم أحد الإسلاميين فالأفضل والأجدى أن تدعم أحد كودارها.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com