ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

مبدعون: تقديم حياة البابا في الدراما "موضوع حساس"..ولابد من موافقة الكنيسة

| 2012-04-05 22:34:37

حياة البابا شنودة مليئة بالعديد من المعلومات والأسرار، سواء عن تاريخ الأقباط في مصر خلال الأربعين عاماً الماضية أو حتى على صعيد الأحداث والعلاقات السياسية التى ربطت بين مصر والخارج. فالبابا شنودة لم يكن مجرد رجل دين عادى بل كان رمزا مهماً للأقباط على مستوى العالم.

ولأن البابا شنودة ليس رجلا عادياً، فإن وفاته قد تطرح سؤالاً هاماً حول إمكانية تقديم قصة حياته في عمل فنى، وعما إذا كان ذلك العمل سيتم إجازته من قبل الكنيسة أم لا خاصة وأنه سبق وتم رفض تقديم شخصية المسيح في فيلم سينمائي من الكنيسة وهى الأزمة التى استمرت لعدة سنوات.

"بوابة الأهرام" طرحت هذه الأسئلة على عدد من المبدعين ورئيس الرقابة لمعرفة الإجابة.

" ده موضوع شائك جداً، لأن الموضوعات الدينية التى تخص شخصيات بعينها لابد من مراجعة النصوص والمسائل المتعلقة بها".. هكذا أكد الكاتب وحيد حامد أن تقديم حياة البابا في عمل فنى أمر شديد الحساسية مشيراً إلى أن هذا الأمر تعود مرجعيته إلى الكنيسة.

وأضاف حامد: البابا شنودة كان يمثل رقم 117 على مدار التاريخ، وبالتالى عندما يفكر أحد في تقديم عمل عنه فإن الأمر سيكون بإيدي الكنيسة لأنها ستكون الأقدر والأعلم عن حياته، نظراً لأنها المرجع الأساسي كما أنه لابد في مثل هذا العمل أن يكون فريق العمل يضم أٌقباط سواء من ناحية المؤلف أو المخرج كما فعلت أنا في مسلسل "آوان الورد" فقد استعنت بمخرج قبطى حتى يساعدنى في إخراج العمل بصورة جيدة.

وليس من الضرورى أن تقدم شخصية البابا في وقت قريب، فلابد أن تأخذ وقتها من التأمل والدراسة حتى لايخرج بشكل عاجل وكأنه عمل دعائي.

الأب بطرس دانيال رئيس، رئيس المركز الكاثوليكي أوضح أن تقديم حياة البابا موضوع حساس وأنه في حالة تقديم قصة حياته بشكل غير لائق من الممكن أن يقال إن العمل يمثل إهانة للبابا وقال: بالنسبة للكنيسة، أعتقد أنهم لن يفضلوا القيام بهذه الخطوة في الوقت الحالى، كما أن هناك نسبة من الأقباط لايحبذون اختلاط رجال الدين بالفن ولكن المهم في الأمر أنه في حال الإقدام على هذه الخطوة فلابد من تقديم معالجة واقعية بما فيها من التعرض لحياته قبل الرهبنة، حيث كان يعمل في مجال الصحافة مروراً بمرحلة دخوله الكنيسة إضافة إلى علاقاته السياسية والدينية ومدى تأثيره في الكنيسة.

قال الناقد طارق الشناوى، " في كل الأحوال الاقتراب من حياة البابا في السينما لابد أن يكون له محاذير بالنسبة للأوساط السياسية".. مؤكدا أن تقديم حياة البابا ستكون لها محاذير معينة بالنسبة للأوساط السايسية أو الفنية وأيضاً الثقافية، موضحاً أن هذه الشخصية تحمل ثراءً كبيراً وأنها من الممكن أن تخلق زخم درامى إذا قدمها كاتب متمكن من الأمر.

وأضاف الشناوى: حياة البابا معروفة وموثقة لدى الجميع لكن بالتأكيد أن هناك بعض الحقائق غير معلنة لكنها معلومة لدى الدائرة المقربة منه، وليس من الضرورى أن يكون هناك فريق عمل قبطى بالعمل والدليل أن الكنيسة تنتج أفلام عن العقيدة يعمل بها مسلمون كما أن الشخص الذى كتب الجزأ الأول من مسلسل "محمد رسول الله" كان هو المؤلف القبطى كرم النجار.

أما الدكتور سيد خطاب رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، فأعرب عن أمنيته بتقديم عمل عن حياة البابا شنودة وقال: اذا عرض علي عمل عن حياة البابا سأوافق عليه على الفور ولكنى سأطلب موافقة الكنيسة فأحترامى لها شأن احترامى للأزهر الشريف باعتبارها مؤسسة متخصصة، فكثيراً تأتى إلى موضوعات متعلقة بالدين نقوم بإرجاعها إلى المراجعة الدينية حتى لانقدم معلومات خاطئة عن أى شخصية دينية.

وأضاف خطاب: بالتأكيد تقديم فيلم عن البابا لابد أن يتطلب موافقة أسرته والأسرة الكنسية، وأن يكون معتمداً على وثائق، وأتمنى في الفترة المقبلة أن أشاهد عمل عن حياة البابا "وياريت المنتجين يتحمسوا لمثل هذا العمل" لأن هذا الرجل يستحق أن يقدم عنه عمل فنى جاد يؤرخ للأربعين عاماً الماضية من حياة الأقباط في مصر.

وكان الفنان هانى رمزى قد سبق وأعرب في تصريحات سابقة لـ "بوابة الأهرام" عن أمنيته بأن تقدم شخصية البابا شنودة في عمل فنى لكونه شخصية عظيمة، ولها مكانتها على مستوى العالم، حيث كانت كلمته تؤثر في الجميع إضافة إلى وطنيته المشهود بها في كل المواقف السياسية.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com