قالت صحيفة الديلى تليجراف إنه بدفع الإخوان المسلمين بالمليونير ورجل الأعمال خيرت الشاطر، مرشحا للرئاسة، فإن الجماعة تقف فى مسار الاستيلاء على السلطة فى مصر لأول مرة فى تاريخها منذ أن أسسها حسن البنا عام 1928.
وأضافت: بينما سيرحب الكثير من المصريين بقرار الجماعة، فإنه من المؤكد أنه سيزيد المخاوف بين الليبراليين والأقباط إزاء سعى الإخوان لاحكتار السلطة والسعى نحو تأسيس الدولة الإسلامية.
وأكدت أن قرار الجماعة يعد مقامرة، لأنه إذا رغب المجلس العسكرى فإنه يمكنه منع الشاطر من الترشح للمنصب لأنه مازال مدانا ببعض التهم،
لكن البعض من الإخوان يخشون إزاء تكرار تجربة الجزائر فى التسعينيات عندما فاز حزب إسلامى بالانتخابات العامة وهو ما أدى إلى انقلاب من الجيش شهدت البلاد على إثره حرب أهلية على مدار عقد.
وفيما لا شك بأن الشاطر شخصية إسلامية تقليدية إلا أنه برجماتى، ويبدو أنه العقل المدبر للجماعة. وتتابع التليجراف أن القيادى الإخوانى البارز استطاع إدارة شئون الجماعة وأعماله التجارية الواسعة من السجن، حيث قضى 12 عاما كمعتقل سياسى. غير أنه تمكن من إقناع عدد من الإسلاميين الراديكاليين بنبذ العنف.
وترى أن الشاطر يظهر تبنيه للديمقراطية واقتصاد السوق الحر والتسامح مع غير المسلمين. وأنه وضع الإخوان المسلمين على مسار أكثر اعتدالا. وقد وصفه دبلوماسيون غربيون وأعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكى بأنه شخصية مثيرة للإعجاب.
ومع ذلك تؤكد الصحيفة أن الإخوان المسلمين مازالوا تنظيما سريا، نتيجة لثلاثة عقود من القمع فى ظل حكم الرئيس السابق حسنى مبارك، تم خلالها اعتقال مئات من أعضاء الجماعة. ورغم أن الجماعة تصف نفسها بأنها متسامحة وتتبنى التعددية، لكن كثيرا من منتقديها يصرون على أنه لا يمكن الوثوق بها ويشيرون إلى أن ترشيح الشاطر هو سبب كبير للقلق.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com