بقلم - مجدي جورج
ضربت كفا بكف بعد ان قرأت الحوار الذي أجرته صحيفة الاهرام الصادرة اليوم بتاريخ ٣٠ مارس مع نائب مجلس الشعب عن دائرة منوف النائب أنور البلكيمي ، فمن خلال قرائتي لهذا الحوار تبينت مايلي :
اولا ان أنور البلكيمي ظلمته الصحافة وقالت عنه انه سائق توك توك والحقيقة ان الرجل سائق تاكسي وهناك فرق كبير بين الاثنين كما تعلمون ( مع كامل احترامي لكل السائقين).
ثانيا ان أنور البلكيمي ليس جاهلا كما ادعت بعض الصحف بل الرجل كما قال بنفسه يحمل شهادة دبلوم صنايع قسم سيارات والاهم من ذلك هو حفظه للقران الذي يفوق اي شهادة اخري كما قال أيضاً ، ومع كامل احترامنا وتقديرنا لكل الشهادات الدراسية وغير الدراسية بدء بالابتدائية ونهاية بالدكتوراه ومع كامل احترامنا لكل حفظة القران والزابور والتوراة والإنجيل وماعداها من كتب فماذا يفيد الشعب المصري من وجود نائب مثل هذا في مجلس للشعب وظيفته الرقابة والتشريع ل ٨٥ مليون مصري مع احتياج هذه المهمة لعقول واعية وملمة إلماما كبيرا بكل ما يجري في البلاد؟.
ثالثا الذنب ليس ذنب الرجل في مشكلته وكذبه وادعائه بانه تعرض للضرب من البلطجية كي يخفي عملية اجراء جراحة تجميل لأنفه بل وادعائه سرقة مائة الف جنيه والقيام بالإبلاغ رسميا عن ذلك ، بل الذنب كما قال في حديثه للأهرام هو ذنب دكتور التجميل الذي أفشي سره علي الملأ وما كان يجب علي الدكتور فعل هذا أبدا. !!!!
وقبل ان أنسى فان من مؤهلات البلكيمي الأخري كما قال انه قاد جميع انواع السيارات ومعه رخصة قيادة دولية .!!!!
المشكلة يا سادة ليست فقط في الثلاث نقاط السابقة علي خطورتها والتي تكشف ضحالة تفكير هذا النائب ، بل ان المشكلة ان البلكيمي كما قال من مواليد عام ١٩٦٧ بالبحيرة ومقيم ويعمل بالقاهرة منذ العام ١٩٩٩ ولكنه مع ذلك نجح واصبح عضو مجلس الشعب عن دائرة منوف بالمنوفية فكيف تمكن من ذلك وماهي قدراته الخارقة التي اقنعت ناخبي منوف باختياره رغم انه من الواضح لم يولد ولم يقم بمنوف الفترة الكافية ( وربما لم يقم بها اصلا ) التي تتيح للناس اكتشاف قدراته التي تؤهله لعضوية مجلس الشعب ؟
في حين ان رجل بقامة وقيمة وعلم وخبرة د. ابراهيم كامل الرجل الوفدي المعروف يفشل في الوصول الي مجلس الشعب في ذات الدائرة رغم ان الكل يعرفه ويعرف دوره في معارضة اقطاب الحزب الوطني سابقا . السبب في كل هذا ان البلكيمي ملتحي وآت تحت يافطة حزب يتاجر بالدين ويبيع الوهم للناس لذا فرغم كل نقائصه فالناس اختارته عله يصلح حال الدنيا بالدين كما يقول الاخوان والسلفيين ولكنهم للاسف اتضح انهم ليسوا اكثر من مجموعة من الكذبة المتاجرين بالأديان من اجل مصالحهم ، والدين ليس الا مطية امتطوها لتحقيق هذه المصالح وسيظلوا يمتطوها طالما تحقق لهم مصالحهم.
المشكلة ليست في البلكيمي فقط بل هناك عشرات البلاكمة في مجلسنا الموقر منهم فراش المسجد ومنهم القاتل ومنهم ومنهم الكثير والكثير كل مؤهلاتهم هو امتطائهم للدين من اجل مصالحهم وللأسف الشعب اختارهم لذلك وتخلي عن اهل العلم والخبرة وعن شباب الثورة الذين دفعوا الغالي والنفيس من اجل التخلص من الديكتاتور السابق.
وحتي لا يتهمني احد القراء بالتجني علي امثال هؤلاء الاعضاء ويقول لي بان مجلس الشعب طوال الفترة الماضية وهو زاخر بأمثال هؤلاء النواب من عينة نائب سميحة ونواب الكيف ونواب القروض والرصاص وغيره ، اقول لمن يتهمني بالتجني ان هؤلاء النواب السابقين كانوا يفرضون علينا فرضا فقد كان الحزب الوطني يختار بالنيابة عنا ويزور الانتخابات كيفما شاء وينجح من يشاء.
ولكننا للاسف مع هؤلاء البلاكمة الجدد نحن من اخترناهم وللأسف ها نحن نتجرع مرارة سوء هذا الاختيار في اللجنة التأسيسية التي اختاروها ، نتجرع المرارة في عنادهم واستعلائهم علي كل القوي الوطنية ، نتجرع المرارة في تعطيلهم وتهديدهم لكل شي من سياحة واقتصاد وعلاقات خارجية.
للأسف نحن من اخترنا مثل هؤلاء فهل نحن نستحق أفضل منهم ؟
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com