كتب- عماد توماس
قال الدكتور "عبد المعطى بيومي"- أستاذ مجمع البحوث الإسلامية- تعليقا على انسحاب الأزهر ومجمع البحوث من اللجنة التأسيسية للدستور، إنه كان يعلق آمالاً كبيرة على الدكتور "الكتاتني" والدكتور "محمد مرسي" ومرشد الإخوان باعتبارهم سيكونون عناصر توافق، ولكن ما حدث كان بمثابة صدمة شخصية له وللأزهر.
وأشار "بيومي"، إلى أن اللجنة التي كان ينبغي أن تكون محل توافق أصبحت محل مغالبة، في إصرار الأغلبية على الاستبداد والقول الفصل والسيطرة ، كأننا استبدلنا جمر الحزب الوطني بنار ما يسمى بالتيار الإسلامي الذي كان من المفترض أن يكون عنوانًا للرحمة- على حد قوله-.
وأضاف "بيومي"- عبر مداخلة هاتفية مع قناة "أون لاين لايف" مساء أمس الخميس- "إن الأزهر رأى أن لا يشترك في لجنة تقوم على المغالبة والمصارعة حتى لا يكون عنصر صراع، فالصدمة الكبرى التي رأيتها اليوم أن يُقال أن وثيقة الأزهر ليست محل إلزام وإنها وثيقة استرشادية، وهي الوثيقة التي وافق عليها كل التيارات السياسية والحزبية والإسلامية."
وأوضح "بيومي"، أن الأسماء لا تهمه، وأنه لو كان قد دُعي لهذه اللجنة لكان اعتذر عنها، ولكنه كان يأمل أن الإخوان ومن يسمون أنفسهم بالسلفيين يكونون عنوانًا لتسامح الإسلام. وأضاف: "الآن يُضرب الإسلام في مقتل بدلاً من يكون جامعًا وراحمًا للناس ومشفقًا على الوطن.. نراهم يرغبون في امتلاك كل الأوراق."
وأكّد عضو مجمع البحوث الإسلامية أن مجلس الشعب إذا كان يصر على عمل الدستور بالأغلبية ويقصي الآخرين فلن يكون هذا دستورًا على الإطلاق.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com