مشاعري معهم، مع الإخوان.. رغم أنهم تخلّوا عنّي و عن الديموقراطية ورفضوا أن يقفوا في وجه عبد الناصر إبّان أزمة مارس، بل وقفوا معه وساندوه، بعد أن اعتقدوا خطأ أنهم سيصبحون حزب الثورة! وأّنهم سيضحكون على عبد الناصر و يطوونه تحتهم.
فإذا بعبد الناصر يستغلّهم في ضربي وفي ضرب الديموقراطية و في تحقيقي شعبية له، بعد حادث المنشية. إن الإخوان لم يُدركوا حقيقة أوليّة هيَ إذا ما خرج الجيش من ثكناته فإنّه حتماً سيُطيح بكل القوى السياسية والمدنية، ليُصبح هو القوّة الوحيدة في البلد وأنه لا يُفرّق في هذه الحالة بين وفدي وسعدي ولا بين إخواني وشُيوعي. وأنّ كل قوّة سياسية عليها أن تلعب دورها مع القيادة العسكرية ثم يُقضى عليها! لكن.. لا الإخوان عرفِوا هذا الدرس ولا غيرهم استوعبه! و دفع الجميع الثمن..
(محمد نجيب / من كتاب: كنت رئيساً لمصر)
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com