بقلم : مجدي جورج
اكتب هذه الرسالة الي كل الاقباط في الداخل والخارج لأننا يجب علينا ان نتحرك لمساندة كل القوي المدنية داخل مصر والتي تقف اليوم لمعارضة قوي التيار الاسلامي التي استأثرت بغالبية اللجنة التأسيسية لكتابة الدستور.
علينا مساندة محمد ابو الغار ومني مكرم عبيد وعمرو حمزاوي ومحمد ابو حامد وعبد الغفار شكر واحمد حرارة واحمد سعيد وزياد بهاء الدين وباسل عادل ومصطفي الجندي واشرف عبد الغفور وغيرهم ممن انسحبوا من اللجنة التأسيسية لكتابة الدستور.
علينا مساندة احزاب المصري الديمقراطي والمصريين الاحرار والكرامة والتحالف الاشتراكي والعدل واليسار الجديد والتجمع وحتي بعض الاحزاب الاسلامية الاخري كالاصالة والاحزاب الصوفية وغيرها من الاحزاب والقوي والنقابات والهيئات التي تعارض الاخوان والسلفيين الذين احتكروا كل شئ فى مصر .
علينا مساندة شباب الثورة والمرأة والنوبيين والبدو والعمال الذين حرموا من تمثيل عادل في اللجنة التأسيسية .
علينا مساندة الطلاب الذين زوروا إرادتهم واتوا بالطالب احمد ايمن فؤاد المراكبى دون اى مؤهلات سوى انه ابن أخت رئيس حزب الحرية والعدالة محمد مرسى .
والاهم علينا مساندة انفسنا واليقظة من حالة السبات التي نحن فيها . نعم فنحن في اخطر مرحلة الان فما فات من تاريخنا الحديث شئ وماهو قادم شئ اخر مختلف عنه تماما.ً
فقد كنا نتظاهر من اجل وقفة الأسلمة وكنا محقين في ذلك ولكن اذا استأثر هذا التيار الاقصائي بكتابة الدستور فانه وقتها لن نتهم الحكومة بالتواطؤ في هذا الامر ولن نشكو الي الرئيس لان الرئيس وقتها سيستند الي مواد دستورية تتيح له ممارسة الاسلمة .
وكنا نتظاهر لهدم كنائسنا فماذا سنفعل اذا استأثر الإسلاميين بكتابة دستور يحرم بناء كنائس جديدة او إصلاح ما تهدم منها.
تظاهرنا سابقا من اجل زوجة كاهن حاولوا أسلمتها ولكن اذا اقر دستور إسلامي فلا تستبعدوا أسلمة كهنة وأساقفة .!!!
أخذنا مسالة ترشح محامي مسلم لكرسي البطريركية هذه الايام علي انها نكتة ظريفة مضحكة ولكنها للأسف من الممكن ان تصبح حقيقة اذا اقر دستور إسلامي ، وان لم يتربع مسلم الديانة فعلا علي كرسي البطريرك الا انهم قادرين علي الإتيان بشخص من عينة جمال اسعد او رفيق حبيب لتجلسيه علي كرسي الكرازة المرقصية .
بعض الأقباط السذج فضلوا الوقوف خلف ابو الفتوح المرشح الاخواني ظنا منهم انه افضل من السلفي حازم ابو إسماعيل ولكن ما رأيكم دام فضلكم ؟ لانه في حالة إقرار دستور إسلامي فانه لا فرق في الأسماء ولا في الخلفية الأيدلوجية للرئيس فحتي لو جاء للرئاسة اكثر الناس إيمان بالمدنية وحقوق الإنسان وحتي لو كان اسم هذا الرئيس جرجس او صليب فانه سيكون مكلف باحترام الدستور الإسلامي بما فيه حدود وجزية واعتبار القبطي مواطن درجة ثانية وربما ثالثة.
رسالتي هذه للأقباط تحديدا ليس لأني طائفي اكتب لابناء ملتي بل لان لهم دور كبير في الحفاظ علي مدنية مصر والآن مطلوب منا ان نكون حجر الزاوية التي ستبني عليه مدنية مصر.
اكتب للأقباط تحديدا لان كل القوي والأحزاب الوطنية والمدنية وكل الشخصيات العامة المدافعة عن مدنية مصر والمعارضة للإخوان ، كلها تستمد بعض القوة من الأقباط .
الأسماء السابقة المنسحبة من لجنة تأسيس الدستور كلهم مسلمين ماعدا واحدة اعتراضا علي احتكار التيار الإسلامي لها فأين نحن من هذا كله ؟
فهلم يا أقباط الداخل والخارج هبوا وانفضوا عنكم غبار الكسل ، انزعوا عنكم كل خوف . فالان يمكننا ان نتظاهر وان نخرج للشارع معترضين ولكننا لن نتمكن من ذلك بعد إقرار الدستور الإسلامي لان الخروج عن الحاكم في دستورهم كفر بواح ربما يستوجب القتل.
علينا كأقباط في الداخل ان نشارك في كل الفعاليات من مظاهرات واعتصامات تنظم ضد احتكار الإسلاميين لمسألة كتابة الدستور ، وعلينا كأقباط في الخارج كما تظاهرنا ضد الأسلمة وضد حرق الكنائس وضد قتل الاقباط ان نخرج في كل مكان للمناداة بدستور مدني يؤسس لدولة عصرية فى مصر .
. كل هذا الان والآن فقط لأننا لو انتظرنا للغد فربما نكون قد تأخرنا وساعتها لن يفيد الندم
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com