شن المخرج المصري خالد يوسف هجوماً عنيفاً على التيارات الإسلامية في مصر، وحمّلها مسئولية تردي الأوضاع الاقتصادية والتخبط السياسي التي تمر به البلاد في الوقت الراهن، مشيراً إلى أنهم يفتقدون للخبرة والحنكة السياسية التي نحن في أمسّ الحاجة إليها الآن.
يوسف أكد أن الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المحتمل للرئاسة، ليس لديه أي رؤية من أي نوع، متسائلا، كيف يبدأ مشروع النهضة في مصر في وقت يتحدث فيه هو وتياره عن الخمور والعرى والبكيني ولا يتحدث كيف تبنى الدولة.
المخرج المصري قال إن انتخاب حازم أبو إسماعيل أو أي مرشح إسلامي، أو تولى حكومة اخوانية سيعجل برحيل التيارات الإسلامية كافة عن المشهد السياسي المصري.
مخرج فيلم حين ميسرة أبدى دهشته من كثرة حديث التيارات الإسلامية عن المرأة وحجم الهواجس الجنسية المسيطرة عليهم، دون الحديث عن النهضة وعن موقفهم عن إسرائيل، ودون التجرؤ على إسرائيل، حسب قوله.
يوسف قال -في حوراه مع الصحفي خالد صلاح ببرنامج الأسئلة السبعة على قناة النهار- إن عبد المنعم أبو الفتوح الأوفر حظاً بين مرشحي التيار الإسلامي لرئاسة مصر. لكنه في الوقت نفسه أكد دعمه للمرشح الرئاسي حمدين صباحي، معتبراً أنه الأكثر قدرة على النهوض بمصر؛ لأنه المعبر عن قضايا الغلابة.
المخرج المصري اعتبر أن نشاط الإخوان والسلفيين في الجوانب الاجتماعية طوال السنوات الماضية، استغلالاً لفقر وبؤس وقلة حيلة الناس، فأخذوا يخاطبوهم تارة كجمعية خيرية لتوفير أنبوبة البوتاجاز، وتارة أخرى كجمعية دينية سوف تدخلهم الجنة، حتى يحصدوا أصواتهم فقط.
يوسف أرجع نجاح التيارات الإسلامية في اكتساح مقاعد البرلمان إلى ما يتمتعون به من قوة تنظيمية، مع عدم وجود بدائل في الشارع المصري، مشيراً إلى أن هذه الحالة لن تتوافر في انتخابات الرئاسة لوجود الخيارات من داخل وخارج التيار الإسلامي.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com