نشرت صحيفة مينوتوديجيتال تقريرا عن الدول العربية التى أطاحت برؤسائها وأصبحت فى أيدى الإسلاميين، وتناولت فيه تحول مصر وتونس وليبيا من أيدى الديكتاتوريين إلى أيدى الإسلاميين، مضيفه أنه "على الرغم من عرض وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة ترنيداد خيمينز وخليفها الآن خوسيه مانويل جارسيا مارجايو على المساعدة للانتقال إلى الديمقراطية إلى تلك الدول، ونقل خبراتهم فى الديمقراطيات الغربية" إلا أنه وفقا لتحليل الصحيفة فتلك القوى الإسلامية "لا ترغب فى الوصول لهذه الديمقراطية ويفضلون دائما فى أن يكونوا تحت سيطرة قوى معينة" .
وشبه التقرير الإسلاميين فى الدول العربية بالقوات المسلحة الثورية فى كولومبيا "فارك" الذين يناضلون من أجل حريتهم فى الوقت الذى يتم تمويلهم عبر تجارة المخدرات خاصة من تهريب الكوكايين، حيث إنهم يشعرون أنهم يدافعون عن مبدأ وهم فى الحقيقة يخدعون أنفسهم ومن حولهم، على حد قول الصحيفة فى تقريرها.
وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر الإسلاميين تشددا هم الذين يحكمون ليبيا، حيث يعدوا أكثر تشددا من الإسلاميين فى مصر وتونس، مضيفة أن العالم الغربى أراد مساعدة هذه الدول وعلى رأسها ليبيا حيث قام كاميرون وساركوزى بزيارة ليبيا، وفى اليوم التالى قام أيضا أردوغان بزيارتها وذلك رغبة منه فى عرض الدستور العلمانى للإسلام هناك كما طبقه فى تركيا.
ومن ناحية أخرى قالت الصحيفة إنه على الرغم من إدانة هيومان رايتس ووتش للانتهاكات التى يرتكبها النظام السورى، وإدانة منظمات المجتمع المدنى لأعمال التعذيب والخطف والإعدام التى يقوم بها الأسد إلا أن هذه الأعمال مستمرة حتى الآن، لأنه على حد قول الصحيفة لم يستطع العالم إيجاد هؤلاء المرتزقة الذين يتبعون كافة أشكال العنف والقمع ضد المدنيين، متسائلة هل المجتمعات الدولية بسيطرتها على العالم لم تستطع أن توقف شخصا واحدا من ممارسة تلك الأعمال.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com