ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

ناشط مصري يستبعد تدخل المجلس العسكري في انتخاب البابا المقبل

| 2012-03-21 21:41:15

أستبعد نادر شكري عضو المكتب السياسي لاتحاد "شباب ماسبيرو" في حديث لقناة "روسيا اليوم" ان يقوم المجلس العسكري في مصر بالتدخل في عملية انتخاب البابا المقبل للاقباط. وأضاف شكري ان رحيل البابا شنودة الثالث جاء في ظروف صعبة تمر بها البلاد، حيث كان الراحل بمواقفه الوطنية رأس الحكمة للكنيسة وداخل مصر.

وأشار الى وجود "القرعة الهيكلية" في المجمع المقدس لاختيار البابا والتي ستفسر عن اختيار 3 من المرشحين من الاساقفة الذين سيطرحون انفسهم للترشح. وبين انه المجمع المقدس سيلتئم الخميس 22 مارس/ آذار، لتكوين اللجنة التي ستتولى تنظيم عملية الانتخابات القادمة لمنصب البابا وطرح الترشيح للاساقفة واستقبال الطلبات والطعونات.
ويذكر أن شنودة الثالث انتخب بابا للاقباط عام 1971 ليكون البابا ال117 للكنيسة القبطية. وكانت كلمته مسموعة جدا لدى ابناء هذه الطائفة التي مرت من الصدام الى المصالحة مع السلطة في مصر البلد الذي هيمن عليه الاسلاميون اثر الانتخابات الاخيرة.

وعرف بكونه محافظا جدا وعارض بحزم تخفيف القواعد التي تحرم الطلاق بين اتباع كنيسته.

وواجه في السنوات الاخيرة تصاعد العنف ضد الاقباط وتعرضهم لاعتداءات ومواجهات دامية.

وزاد من قلق الاقباط فوز الاخوان المسلمين في اول انتخابات تشريعية بعد الاطاحة بمبارك وايضا الاختراق الذي سجله السلفيون، وذلك بالرغم من تواتر التصريحات المطمئنة لهم من الاخوان المسلمين.

وفي كانون الاول 2011 اعتبر البابا شنودة الثالث ان "مصر تمر بفترة انتقالية حرجة لكننا على يقين اننا سنعبرها في سلام". وكان اشاد بدور القوات المسلحة "الذين قدموا تضحيات من اجل مصر وشعبها".

ولكن قبل شهرين من ذلك خلف قمع الجيش تظاهرة لناشطين اقباط 25 قتيلا معظمهم من الاقباط ما عزز الشعور بالتمييز داخل هذه الطائفة.

وفي بداية 2011 وقبل اسابيع من الاطاحة بمبارك واثناء قداس العام القبطي الجديد، خلف اعتداء على كنيسة بالاسكندرية (شمال) 20 قتيلا بين الاقباط.

وسجلت اعمال عنف عديدة ضد الاقباط منذ الاطاحة بمبارك.

واختلف شنودة الثالث كثيرا مع الرئيس الراحل انور السادات وعارض بشدة تطبيع العلاقات بين مصر واسرائيل وانفتاحه على الاسلاميين، ولا يزال يعارض زيارة الاقباط لاسرائيل او للقدس. ووضعه السادات في الاقامة الجبرية عام 1981 بعد ان اقاله من منصبه.

وفي عام 1985 اعاده الرئيس حسني مبارك الى منصبه وبنيت علاقة جيدة بين الاثنين. ولما اندلعت الانتفاضة في مصر ضد الرئيس مبارك دعا بشكل غير مباشر ابناء طائفته الى عدم المشاركة في الاحتجاجات ضده رغم نزول الكثير من الاقباط للشارع ضد نظام مبارك

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com