كتبت: تريزة سمير
سادت حالة من الحزن والنواح بعد خبر نياحة البابا شنودة، ورغم صراع البابا كثيرا مع المرض إلا ان الكثيرون شعروا بالمفاجاءة المفزعة ![](/uploads/1112/pop1.jpg)
قمنا بعمل تقريرعن شعور الأقباط في تلك اللحظة في محافظة المنيا ففي البداية رفضت "يوستينا " الحديث من شدة البكاء ، وقالت "مارية نعيم " نياحة البابا شنودة صادمة لنا جميعا ، فهو يمثل المصريين جميعا اقباط ومسلمين ، مضيفة " كان البابا هو البلسم لنا فكان يساندنا في جميع الأحداث التي عانى منها الأقباط منذ احداث الأسكندرية مرورا بماسبيرو لا ننسى كلمات التعزية والحب " ربنا موجود " هكذا كانت الآية التي يرددها كثيرا ،واصبحت شعارنا في الحياة ورغم ذلك لا اشعر انه سيكون هناك فرح في تمثيل احد مكانه فيما بعد
وقالت السيدة "ع-ع" البابا كان يملك الشجاعة والحكمة والصبر ايضا ، نحن بدونه لانستطيع عمل أي شيء فهو ابونا جميعا
مضيفة "احبته الأطفال والشباب والكبار ، فأنا علمت خبر نياحته من حفيدتي ذات الأعوام الخمس ، جاءت من الخارج وهي تصرخ " البابا شنودة مات والعيال في الشارع بتعيط " بكت حفيدتي واستمريت في تهدئتها إلى ان أصابها النعاس وهي بحضني " البابا شنودة تعلقت به انفسنا كثيرا " كبارا وصغارا " جميعنا نشعر بالأبوة الحقيقية معه .
وقالت "مريم عزيز " اشعر باليتم فهو بمثابة الأب لنا ، رغم انني لم اراه مطلقا إلا من خلال التليفزيون إلا انني كنت اشعر انه دائما معنا ويعيش بجوارنا ، مضيفة "البابا احبه المسيحي والمسلم فبمجرد خبر انتقاله اغلقت المحال التجارية في مركز ملوي سواء المسيحية او المسلمة ، والجميع هنا يتحدث عن رحيل البابا بكل ألم وحزن
وأضاف " القس جبرائيل وليم " كاهن كنيسة السيدة العذراء بالبرشا "يعز علينا انتقال هذا الرجل البركة ، فانا مازلت لا أصدق خبر نياحته
مؤكدا الكنيسة لا تتزعزع ابدا وسيترك الله كنيسته في أيد أمينة ، والله سوف يدبر كل الأمور وكما يقول البابا " ربنا موجود "
وأنعى " ابونا إيليا" كاهن كنيسة مارجرجس باأبوقرقاص مصر جميعا على رحيل البابا ، وقال رغم انني حزين على فراقة إلا اننا لانريد ان يعيش متألم في حياته ، فهو عاش بشموخ وأمل وهكذا إلى ان رحل ، فالرب من محبته اختاره في الوقت المناسب وهو في حال افضل وأعظم وكما يقول بولس الرسول "لي اشتهاء ان انطلق واكون مع المسيح ذلك افضل جدا "
مضيفا " شخصية قوية نعمة الهية ، فكان حكيم ومتعقل في جميع المواقف، الله ينيح نفسه ولنا رجاء لأن الله راعي الكنيسة ولا يتركها وسوف يعين
راعي صالح في الوقت المناسب كما عين قداسة البابا شنودة ، والله قادر ان يعطينا سلام ويقود كنيسته في كل ظروفها وفي كل الأوقات ، والله قادر ان يعمل ويكمل عمله .
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com