ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

دنيا ... تتجوزينى !!!

جرجس ثروت | 2012-03-07 00:00:00


بقلم : السيناريست جرجس ثروت


دنيا هذه ليست فتاة بل رمزاً ويقولها الناس : يدخل دنيا وهم بذلك يقصدون الزواج .. ونعم الوصف حيث أنه دنيا فعلاً لا يعرفها الشاب أوالفتاة إلا إذا دخلوها .. ويدخلوها بماذا بأحلامهم السعيدة فالشاب يحلم بأميرته التي رسمها في الخيال حيث الحب والسعادة والراحة من العزوبية .. والفتاة تدخل إلى هذه الدنيا برومانسية وأحلام الحب المتدفق .. حيث أن فترة الخطوبة الرائعة ما هي إلا مقدمة للسعادة الزوجية .. ولا يمر سوى الشهر الأول ليعرف كل منهم هذه النداهة الجذابة الخداعة التي تجذب إليها الكثيرين للغرق .. وبعد فترة ليست بكبيرة يشتاقون إلى العزوبية والحرية .. ولكن هذه هي الحياة أقصد الدنيا وهنا لا أريد أن أرسل الكثير من الأفكار المحبطة زيادة على الواقع التعس الذي نعيشه .. لأن هناك القليل ممن يعيشون في سعادة وحب بالفعل .. ولكن من أجل الدعابة أردت أن ابرز بعض ملامح هذه الدنيا .. وحيث أننا نعيش هنا في بلاد توفر كل الفرص للحياة الكريمة تزداد هذه الدنيا دونية ولكنها ستظل عالم ودنيا لا يعرفه إلا من يدخله .
 
الحديث عن الزواج والتندر به مجال الخوض فيه يطول .. ولكن أريد أن أوجه النظر إلى ضرورة كسر حاجز الرهبة وتعديل الصورة التي يرسمها الشباب في أذهانهم .. ليعرف الشاب البنت على طبيعتها وهكذا هي لتعرفه وحقيقته حتى لا يضيع العمر في البحث عن الكمال وشروط لا تتوافر في شخص واحد أبداً .. حيث أن الجميع يجب أن يرضى بأقل السلبيات ولا يكلف نفسه عناء البحث عن غادة الكمال أوأمير الأحلام  ويالحسن الحظ والهناء إذا وجد !!! ولكن وفى كل الأحوال لا يجب أن يرضى الشاب أو الفتاة بأي زيجة قد تكون فيها نهاية لطموحه ويقضى كل منهم الباقي من عمره في الندم والحسرة   هنا تكون العزوبية تاج على رأس العازب لا يراه إلا المعتقل في دهاليز التعاسة والشقاء .. حيث لا يفيد الندم وقد يتمنى المرء لو كان قد مات عوضاً عن الحكم الأبدي بالموت المعنوي مع شخص لا يطيق الحياة معه .. وهنا نوضح بعض الحقائق وليس الهدف هو الترهيب بل نؤكد على ضرورة التروي والمكاشفة وخاصة في فترة الخطوبة .
 
دنيا تتجوزينى .. هذه الكلمة التي تنتظرها كل فتاة ويخفق القلب ليهز المناضد وتكاد أكواب العصير أن تنسكب وهى ترتعش على إيقاع ضربات قلب الحبيب .. وياحبذا لو تقدمت يده المرتعشة وهو ينظر في عيني حبيبته التي تتوق إلى سماع هذه الكلمة وتعلوا ضربات القلب بالجسدين حتى تكاد أن يسمعها من يمشى على الكورنيش .. ما أجمل وأروع هذه اللحظات التي لا يبقى منها سوى الذكرى وربما تنقلب لذكرى العذاب .. على أية حال طالما لا مفر من هذه التجربة والمعاناة يجب أن يهتم الشاب والفتاة بجانب الرومانسية .. وهى مطلوبة جداً لعلها فيما بعد تذيب جبال الثلج بعد سنوات الزواج الطويلة  يجب الاهتمام بالحديث عن الطباع والأشياء المشتركة .. والتعرف أكثر وأكثر على الآخر فكم من كلمات رومانسية صاغها وقالها ممثل وكشف فيما بعد عن ذئب بشع دفع حبيبته إلى الانتحار .. وهنا يجب أن ننصف الشاب لأنه وبنفس المقدار قد ينخدع وتكون هي سبب شقائه ولما لا .. فبداية الكارثة التي حاقت بالبشرية كانت حواء وأدم بضعفه سقط معها .
 
مع الثورة الرقمية التي يعيشها قلب الإنسانية النابض وهم الشباب يجب أن تعدل الطرق التقليدية للتعارف وقد يكون النت ووسائل التواصل الأجتماعى هي " أم شمر " الخاطبة التكنولوجية الحديثة ويكون الشاب والفتاة هم أبطال القصة الواقعية بشرط أن يكونوا جادين .. ويكون بأشراف وإدارة أصحاب ضمير حتى لا تؤدى الخدمة الشريفة التي بصدد الدعوة إليها إلى كوارث اجتماعية .. وهنا أدعو لجروب محترم ويحمل نفس عنوان المقال أو عنوان آخر مناسب .. والذي دعاني إلى هذه الفكرة هو اتصال أحد السيدات من المهجر بأحد القنوات الفضائية لتشكوى من ظاهرة عزوف أبناء الأقباط بالمهجر عن أخوتهم والارتباط من مصر .. مما يخلق مشكلة عويصة في تأخر سن الفتيات هناك في الحصول على شريك مناسب للحياة في الوقت الذي تحمل فيه الفتيات بالمهجر الجنسية التي يحلم بها ملايين من شبابنا هنا .. في الوقت الذي يتزوج فيه الآخر من سيدة في عمر والدته ويسافر معها ويحقق أحلامه ونعيش نحن هنا في الأوهام فقط .
 
الفكرة وتنفيذها من النوع السهل الممتنع ولا حرج فيها لأنها لن تزيد عن كونها فرصة للتعارف هنا وبالخارج .. لأنه لا يليق بأبناء الفراعين أن يسرقهم الوقت وهناك أخوتهم بنات تنتظرن من يطرق الباب .. لذلك وجب تنفيذ هذه الفكرة على الفور وهى مصدق عليها من كثير من المفكرين والنشطاء .. ولن تكون سوى بطريقة محترمة آمنة نتحمل فيها المسئولية كاملة لأننا والدين لبنات أيضاً .. والمسئولية لن يتحملها شخص بمفرده سنكون كلنا حراس وساهرين على نظافة هذا الجروب وطرد كل غاش فوراً كما يليق برجال وبنات عفيفات هن أعظم من رجال .. ولن يخدم الجروب الشباب فقط بل الأرامل وكل من يحتاج إلى هذه الخدمة .. ونحن لم نقدم فكرة من خيال جميعنا يستمع كل ساعة إلى إعلانات مكاتب تقدم هذه الخدمة عبر الأثير .. دعوتنا أن نقدم هذه الخدمة من خلال وحدتنا الجامعة كما كانت الكنيسة منذ البدء في حياة الشركة .. أتمنى إذا نالت الفكرة إعجابكم وحماسكم التواصل معنا من خلال أيميل الموقع ومطلوب أدمن من الجنسين .

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com