ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

"الوطنية للتغيير": المصريون انخدعوا بالشعارات الجوفاء وصدقوا أن حكامهم يغارون على الكرامة الوطنية

عماد توماس | 2012-03-02 16:02:53


"لا كرامة لأي مواطن في وطن يفتقد الكرامة"


كتب: عماد توماس


قالت الجمعية الوطنية للتغيير، في بيان لها اليوم، إن قرار السماح للمتهمين الأمريكيين في قضية التمويل الأجنبي بمغادرة البلاد هو قرار كارثي، أصابهم بالقهر والصدمة، وأشعرهم بالخزي والعار، وإن هذا القرار المريب جاء كاشفًا ومناقضًا للضجيج المفتعل الذي ردده على مسامع الشعب طوال الأيام الماضية كبار المسؤولين الحكوميين الذين حاولوا تصوير الأمر كما لو كان معركة كرامة مع "أمريكا"، ورفعوا عقيرتهم بأن "مصر" لن تركع، وبأنه لا تدخل في عمل القضاء المصري، وانطلقت بالتوازي مع ذلك حملة منظَّمة باركها رموز وقيادات دينية لجمع تبرعات تغنينا عن المعونة الأمريكية التي لا ينال الشعب والوطن منها شيئًا، إلا أن الإدارة الأمريكية تستخدمها مبرِّرًا للتدخل في شئوننا الداخلية والتأثير على استقلال قرارنا السياسي.
 
وأوضحت الوطنية للتغيير، أن الطامة الكبرى جاءت حين استيقظ المصريون- الذين خدعتهم الشعارات الجوفاء وصدقوا أن حكام "مصر" يغارون حقًا على الكرامة الوطنية، بل وسارع الكثير منهم بحسن نية إلى التبرع بالقليل الذي يملكونه غيرةً على شرف الوطن وعزته- على كارثة وطنية بكل المقاييس تمثلت في الانبطاح المهين لكبار المسؤولين وامتثالهم للإملاءات الأمريكية في إعادة إنتاج لسياسة التبعية التي دأب على انتهاجها نظام "حسني مبارك"، وكأن "مصر" لم تشهد ثورة عظيمة كان من أهم شعاراتها الحرية والكرامة الوطنية.

وأكَّدت الجمعية، أن هذه الجريمة الكبرى معلَّقة في أعناق المجلس العسكري والحكومة ومجلس القضاء الأعلى ونادي القضاة وبرلمان ما بعد الثورة، وأن هذه القضية "كاشفة وفارقة"، بل أنها مسألة حياة أو موت، سيدين التاريخ بأقسى الأحكام من يتقاعس عن اتخاذ موقف واضح لا مراء فيه إزاءها، وسوف تكشف الأيام القادمة مواقف مختلف الأطراف التي يجب أن تعرف جيدًا أن الشعب الذي قدَّم آلاف الشهداء والمصابين من أجل كرامة الوطن لن يسمح لأحد بالمساومة عليها مهما كان الثمن، لأن الشعب يدرك بيقين أنه لا كرامة لأي مواطن في وطن يفتقد الكرامة..

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com