المرشح الرئاسي المحتمل:
· قطاع الحرفيين تعرض لمظالم اجتماعية فادحة من ظلم واستغلال وإهدار للحقوق
· الحرب المقدسة بالنسبة لى ستكون ضد الفقر والفساد والتخلف
7 حقوق للمواطن لا غنى عنها .. سأسعى لوضعها في الدستور
كتب: عماد توماس
أمضى المرشح الرئاسي المحتمل "حمدين صباحى"، يوم أمس الأحد في نشاط مكثف. حيث شارك في المؤتمر التأسيسي لاتحاد نقابات المهنيين والحرفيين والعاملين بالتشييد والبناء، ثم انتقل إلى مدينة طوخ حيث كان في استقباله المئات من أنصاره وعدد من أهالي المدينة وأعضاء حزب الكرامة، خرجوا في مسيرة إلى قرية أجهور، لإحياء ذكري أول شهداء مقاومة التطبيع، سعد حلاوة، ثم عاد صباحي إلى القاهرة، لحضور لقاء نظمه المجلس القومي للشباب، في إطار سلسلة اللقاءات التي ينظمها مع مرشحي الرئاسة.
تأسيس نقابة للمهنيين والحرفيين
المؤتمر التأسيسي لنقابات المهنيين والحرفيين والعاملين بالتشييد والبناء، عُقد في نادي الكشافة المصري، بحضور عدد من القيادات العمالية يتقدمهم، كمال عباس وطلال شكر ونبيل العربي. وخلال المؤتمر شدد صباحي في كلمته على تأييده لحرية التنظيم النقابي. معتبرا إنشاء الاتحاد خطوة لتحقيق مطالب الثورة من العدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية وطالب في كلمته بضرورة وجود نظام تأميني جاد، يضمن حقوق العمالة غير المنتظمة في حالات العجز والمرض والشيخوخة والوفاة، وقال إن هذا القطاع تعرض لمظالم اجتماعية فادحة من ظلم واستغلال وإهدار للحقوق، خاصة أن تقديرهم يزيد عن 7 مليون عامل.
زيارة لطوخ
وفي مدينة طوخ، كان في استقبال صباحي عدد كبير من أنصاره وأهالي مركزي طوخ وشبين القناطر، وأثناء مسيرة شعبية تقدمها صباحي قام بزيارة محكمة طوخ التى كانت تجرى بها انتخابات نقابة المحامين، ولاقى ترحيبا بالغا من المحامين، وردد أنصاره هتافات مؤيدة له منها "عبد الناصر يا أسطورة .. حمدين زيك طبق الصورة" و "على الصوت كمان .. صباحي ابن الميدان". وتوقفت المسيرة في مدينة أجهور الكبرى، للمشاركة في ذكرى أول شهداء التطبيع، سعد حلاوة.
أهالي أجهور اصطحبوا المسيرة التي تقدمها صباحي إلى منزل الشهيد سعد حلاوة لتقديم العزاء لأهله، ثم انتقل صباحي إلى قبر حلاوة، لتأبين الشهيد وقرأة الفاتحة على روحه، وألقى صباحي كلمة قال فيها إن الشهيد سعد حلاوة يعتبر أول شهداء 25 يناير، لأنه أول من نادى بعدم التطبيع مع إسرائيل منذ أكثر من 32 عاما وقام نظام السادات باتهامه بالجنون وبقتله. وأضاف صباحي أنه يأتى كل عام لتأبين الشهيد، رغم تضييق مباحث أمن الدولة، ومنعهم للاحتفال، لكن احتفال هذا العام له طعم آخر، لأنه ياتي بعد ثورة 25 يناير التي أعادت الاعتبار لكافة رموزنا الوطنية العظيمة التي همشها النظام البائد وأقصاها لسنوات طويلة وغيبها عن الذاكرة الوطنية. وأكد صباحي، أن حلاوة حي لم يمت في قلوب المصريين ووجدانهم.
صباحي، وعد أسرة الشهيد وأشقاءه أنه حال فوزه برئاسة الجمهورية، سيقلد الشهيد سعد حلاوة وسام الاستحقاق الرسمي وسيحصل على أرفع وسام رسمي في مصر ، وسيعقد احتفالا رسمياً بذكرى استشهاده.
لقاء المجلس القومي للشباب
ومن أجهور إلى القاهرة، عاد صباحي في السادسة مساء لحضور اللقاء الذي نظمه له المجلس القومي للشباب، وحضره المئات من أعضاء مراكز الشباب وشباب الجامعات من مختلف محافظات مصر.
وقال صباحي إنه طرح نفسه قبل الثورة وبعدها كمرشح شعبي لرئاسة الجمهورية، بعيدا عن أي أحزاب، لاعتقاده أن من سيأتي بالرئيس القادم للبلاد هو المواطن المصري البسيط، وأوضح أنه سيجمد عضويته فى حزب الكرامة فور تقديمه لأوراق الترشح. قائلا "بإمكانى أن أخوض الانتخابات عن حزب الكرامة الذي شاركت في تأسيسه، لكنى أفضل أن أكون مرشحا شعبيا ولا أعتمد على حزب سواء كان ليبراليا أو يساريا أو إسلاميا".
ووصف صباحي أداء البرلمان الحالي بأن "مستوى أداءه لا يرقى به لأن يكون برلمان الثورة". وقال إن المجلس العسكري أخطأ مرتين الاولى، حينما أطال الفترة الانتقالية خلال رئاسته للحكم ويمكن تدارك هذا الخطأ نسبيا، والخطأ الثانى الذى يصعب تداركه أنه مسئول سياسيا عن كل الشهداء الذين سقطوا وتم سحلهم وضربهم واهانتهم منذ 12فبرايرالماضى حتى الوقت الراهن. مؤكدا أنه مع الخروج العادل للعسكر وليس الامن –كما يردد البعض، وتطهير الدولة يجب ان يكون فرض على الرئيس المقبل، موضحا انه لن يتدخل فى احكام القضاء ومحاكمة المخلوع، وأشار إلى أن القضاء يجب ان يكون مستقلا عن السلطة التنفيذية للدولة والبرلمان سيد قراره ورئيس بصلاحيات واضحة، معرباعن رغبته فى أصدرا حكم يشفى صدور أهالي وأسر الشهداء.
واضاف صباحى، أنه فى حاله فوزة بالانتخابات الرئاسية المقبلة فأنه سيسعى لتحقيق الحقوق السبعة لكل مواطن والتي تتمثل في الغذاء والمسكن والعلاج والتعليم والتأمين الشامل والعمل والأجر العادل، إضافة الى الحق في بيئة نظيفة. مضيفا أنه سيضع تلك الحقوق في نص دستوري يحميها ويكفلها للمواطن. وأضاف أنه سيتم الاستناد في تلك الحقوق على مثلث شهداء ثورة 25 يناير المتمثل فى الحرية التي يصونها النظام الديمقراطي والعدالة الاجتماعية الشاملة والكرامة التي تتحقق من استقلال القرار الوطني. لافتا أنه يجب ان ننقل الثورة من الميادين إلى الدواوين. كما أطلق عدة وعود حال فوزه بالرئاسة ، وقال "إذا أصبحت رئيسا للبلاد سأوقف تصدير الغاز لإسرائيل فورا وسأدعم المقاومة الفلسطينية، ولن أحاصر أهل غزة مثلما فعل النظام السابق، الذى جعل مصر خادمة للأعداء"، "أنا مع الخروج العادل للمجلس العسكري ومحاسبة الفاسدين بمحاكمات عادلة".
صباحي، قال إن الحرب المقدسة بالنسبة له ستكون ضد الفقر والفساد والتخلف، وأضاف " لكن إذا فرضت علينا الحرب مع أى طرف خارجي سنخوضها، دون أن نقبل الاذلال ". واختتم المرشح الرئاسي حديثه بأنه سيطالب بوجود ممثل عن المعاقين فى لجنة وضع الدستور، وسيقوم بإنشاء وزارة خاصة بهم يكون وزيرها أحد منهم، وأنه سينفذ مخطط تنمية فى سيناء ومحافظات الصعيد عن طريق الاستفادة من الطاقة الشمسية، في توليد الكهرباء وصناعة السيلكون، وأعلن تأييده لحق المرأة فى المساواة مع الرجل، لتكون هناك مساواة حقيقية بين المواطنين بعيدا عن الجنس أو الديانة، وأن أول قراراته الرئاسية ستكون وضع حد أدنى للأجور هو 1200 جنيه وحد أقصى يصل إلى 30 ضعفا، وأنه لن يحصل على الحد الأقصى إذا تولى الرئاسة بل سيحصل على نصف الحد الأقصى فقط وهو 15 ضعفا، سيتبرع بربع راتبه للاعمال الخيرية.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com