* "حمدين صباحي"- المرشَّح المحتمل للرئاسة:
- سنبني دولة الشباب لا دولة العواجيز.
- مع الشعب السوري في ثورته.. وأحذِّره من المخطط الأمريكي.
- أي رئيس عنده ضمير يمكنه تطهير مؤسسات الدولة في 6 أشهر فقط.
كتب: عماد توماس
استضاف الإعلامي "يسري فودة"، في برنامج "آخر كلام" على قناة "أون تي في"، المرشَّح المحتمل للرئاسة "حمدين صباحي" في أمسية لم يغب عنها الشعر والفن والأدب والسياسية.
وبدأ "فودة" حلقة البرنامج بقراءة أبيات من الشعر، قال في آخرها إنها من إبداع "حمدين صباحي"، وهي قصيدة بعنوان "أحضر في الغياب" كانت قد نُشرت في كتاب "الغد العربي" عام 1990 بعد سنوات من كتابتها.
تقول كلمات القصيدة: فامنحوا جثتي بعض الماء قبل دفنها، لأن أزهارًا خفية تحت جلدي ستصعد، واحذروني، فإنني أحضر في الغياب، دون أن أدق الجرس، وراقبوا كل قنديل يضئ، فلعله أنا، وكل طائر يرف، فلعله أنا، وكل رتاج يمنح الفقراء ما تيسر من أمان، فلعله أنا، وراقبوا الأزهار التي تباغتكم بالتفتح، فكلها أنا.
وكشف "صباحي" أنه كان يكتب الشعر أثناء دراسته في كلية الاعلام في جامعة "القاهرة"، وقال: "كنت أعتبره لغة خاصة جدًا، لها ما يميزها عن كل ألوان الإبداع، وأرى أن تألق الضمير يكمن في كتابة الشعر. مشيرًا إلى أنه كان أحد قيادات الحركة الطلابية في السبعينيات، ورئيس اتحاد طلاب جامعة "القاهرة"، ونائب رئيس اتحاد طلاب مصر، وكان الإبداع هو سلاح الحركة الطلابية العفية.
وأوضح "صباحي"، أن من أكثر الشعراء الذين تأثر بهم "محمود درويش"، و"جبران خليل جبران"، و"أدونيس"، وشعراء مصريين كثيرين أبرزهم "أمل دنقل". واعترف أن شعره لم يرق لمستوى قامات الشعراء الكبار الذين يحب إبداعهم، وأنه مع الانهماك في الحياة العامة والسياسة توقف عن كتابة الشعر.
الفلاحة الشهيدة
وأشار "صباحي"، إلى أن آخر قصيدة كتبها كانت أثناء اعتقاله فى سجن مزرعة "طرة" في مارس عام 1997، وهي مهداة إلى "آمال دردير" الفلاحة التي استشهدت دفاعًا عن فدان أرض كانت تمتلكه أثناء انتفاضة الفلاحين في العام نفسه، وكانت بعنوان "وردة العصيان"، تقول كلماتها: بالطرحة والنبوت، صوتك سطع كالسيف، لما التقى الجمعان: الفقرا.. والعسكر، ولقيتي روح الغيطان بتهج.. وتفرفر، وأخضر الفرح دابل.. من صفار النوح، صرختي من عزم ما بك، دم البلد مسفوح، يا روح ما بعدك روح، وإيش فايدة الروح.. إذا عشنا في صمت جبان.
واختتم "فودة" الحلقة بكلمة وجَّهها لـ"حمدين صباحي" من نص قصيدته "وردة العصيان" تقول "يا ويل عدوينك".
الأوضاع في "سوريا" و"اليمن" و"فلسطين"
وانتقل الحوار مع "حمدين صباحي" إلى الأوضاع المتدهورة في "سوريا"، خاصة أن مجازر النظام السوري تتزامن مع ذكرى الوحدة المصرية السورية. فقال: إن أي وحدة عربية يجب أن تقوم على أساس ديموقراطي واحترام لحقوق الإنسان، وتكون نابعة من الشعوب العربية وليس من الحكام. واستطرد: "أنا متضامن تمامًا مع الشعب السوري في ثورته من أجل الحرية والديمقراطية، وأتمنى للشعب أن ينتصر في ثورته، لكن أحذِّره من أي تدخل أجنبي؛ لأن ما يحدث في سوريا يلاقى هوى لدى أمريكا وإسرائيل وبعض الدول العربية التي تدير شؤونها بدعم مالي وإعلامي وسياسي أجنبي، وأشك في أن أجندتها تدعم استقلال القرار العربي".
وتحدَّث "صباحي" عن الأوضاع في "اليمن"، وأوضح أن ثورة "اليمن" تحتاج إلى إحداث تغيير أعمق بكثير مما يحدث الآن، وأنها لم تكتمل بعد، وانتخاب مرشح توافقي لـ"اليمن" هو إعادة إنتاج لنفس نظام "على عبدالله صالح" الذي أسقطته الثورة.
وأضاف: "هناك محاولات من بلاد عربية لتجفيف حركات الربيع العربي، وما يحدث الآن في ثورات الربيع العربي هو محاولة احتواء، وهو إعادة إنتاج نفس النظام بشكل جديد، وهناك محاولة ألا تنتقل ثورات الربيع العربي إلى دول الخريف."
وعلَّق "صباحي" على لقائه بوفد فلسطيني رفيع المستوى الأسبوع الماضي، نقل له حملات التهويد التي تتعرض لها مدينة "القدس" المحتلة، قائلاً: "إن إسرائيل دولة عنصرية عدوانية توسعية، ولا تريد أي سلام". وعبَّر عن دهشته من الدول التي تتحدث عن الديموقراطية وعدم التمييز الديني وتؤيد تهويد القدس. كما وعد في حال انتخابه رئيسًا بدعم المقاومة الفلسطينية المسلَّحة، وإزهاق روح "كامب ديفيد" حتى وإن تم الابقاء على نصوصها، وقطع الغاز عن "إسرائيل"، ورفع الحصار عن "غزة"،
وأشار "صباحي" إلى أن هناك فرقًا بين السلام والمهانة، وأنه لن يخوض حربًا ضد "إسرائيل" إلا إذا فُرضت عليه، وأن المعركة الرئيسية المقدَّسة بالنسبة له هي الحرب ضد الفقر.
الحاجة إلى التطهير في "مصر"
وأكّد صباحي" أن "مصر" تحتاج إلى تطهير جدي وجذري لمؤسساتها، وإلى الإطاحة بقادتها وإحلال قيادات ثورية شابة محلها، وأن أي رئيس عنده ضمير يمكنه القيام بذلك خلال 6 أشهر فقط.
وطالب "صباحي" بحكومة ائتلافية يشكلها البرلمان لاستكمال أهداف الثورة، موضحًا أن البرلمان الحالي ليس برلمان الثورة؛ لأن قراراته يجب أن تكون أكثر ثورية وجدية وصرامة، ولكن أدائه متواضع جدًا إذا تم قياسه بثورة 25 يناير وتضحيات المصريين فيها.
وقال "صياحي" إنه سيتخذ عدة قرارات عاجلة لتحقيق العدالة الاجتماعية ورفع المعاناة عن المصريين حال فوزه بالرئاسة، من بينها: إسقاط الديون عن الفلاحين الذين تقل ملكياتهم عن 5 أفدنة، ورفع الحد الأدنى للأجور، وإنشاء بنوك تعاونية بفلسفة جديدة غير ربحية وغير ربوية تساعد الفلاح بشكل حقيقي، وإقرار مشروع ضريبة التحرير التي تقضي بأن "كل من يملك أكثر من 50 مليون جنيه يدفع 10% من ثروته كضريبة واحدة في العمر".
وأكّد "صباحي"، أن ترشحه للرئاسة هو جزء من استكمال مهام الثورة؛ لأن نجاح الثورة يكمن في وصولها للسلطة واختيار رئيس يعبر عنها، حتى تدخل ثمارها أفواه المصريين وجيوبهم وبيوتهم، مطالبًا بالتدقيق في الاختيار.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com