كتب : جرجس وهيب
نظمت جامعة بني سويف ندوة حول تداعيات ثورة 25 يناير والأحداث الجارية والظروف التي تمر بها مصر بحضور الدكتور امين لطفى رئيس الجامعة والدكتور رابح رتيب بسطا نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة البيئة وتنمية المجتمع واللواء دكتور أركان حرب محمد نجاتي أستاذ غير متفرغ بأكاديمية ناصر العسكرية العليا ومركز الدراسات الاستراتيجية واللواء دكتور أركان حرب حمــدي بخيــت مستشار مدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا ورئيس كرسي إسرائيل بكلية الدفاع الوطني .
طالب الدكتور امين لطفى
بعدم الزج بمصر في هذه الفترة الانتقالية الحرجة باى صراعات داخلية أو خارجية والحفاظ على نسيجها القوي والمعروف على مر التاريخ وعدم تمكين الأعداء المتربصين بها من النيل منها أو تفتيتها لمصلحة أي قوى وان المجلس يؤكد دائما تأييده الكبير والمستمر للثورة التي صنعها الشباب وأيدها الشعب وحماها الجيش وإدانة أي أحداث غير مقبولة .
وأكد اللواء اركان حرب محمد نجاتي
ان المصرى يفعل ما يريد عندما يريد وهو الذي صنع التاريخ منذ ثورة 1952 حتى ثورة 25 يناير 2011 الأولى كانت ثورة جيش أيدها الشعب والثانية كانت ثورة شباب أيدها الشعب وحماها الجيش وفي حرب 1956 كان الجيش والشعب ايد واحدة حتى بعد نكسة 1967 وقف الشعب خلف الجيش في أصعب أوقاته وتحولت النكسة إلى نصر في أكتوبر 1973 والإرادة المصرية والفكر المصري صنع التاريخ وبعد ثورة 25 يناير تم هدم النظام تماما وقفز من السفينة التي كان يديرها وتسلمها الجيش لإدارة الدفة حتى يصل بها إلى بر الأمان ولكن المليونيات والمطالب الفئوية والفوضى وتعجل الناس أربك الدولة ومع ذلك لم تتوانى القوات المسلحة عن عملها وظهرت إيجابيات الثورة في انتخابات أول مجلس شعب بشافية ثم مجلس الشورى وبعد ذلك ستتم انتخابات الرئاسة ثم الانتقال من الثورة إلى نظام سياسي له أهدافه وأسسه .
وأضاف أنه لابد من إعادة تخطيط ومعالجة الأخطاء وعدم تعميم القضية الفردية وعدم تحويلها إلى رأي عام وعدم الانصياع وراء كل ما يضر بمصلحة مصر العليا والفترة القادمة دقيقة وهامة وأن هناك تيارات تحاول التدخل لإقصاء أهداف الثورة وكل من له مصلحة في عدم إستقرار مصر فلابد من أن يتكاتف الشعب مع الجيش للوصول إلى بر الأمان .
واشار اللواء أركان حرب حمدي بخيت
أن الثورة قامت بعد فقدان الإرادة والثقة والتهميش للشعب من قبل النظام السابق خلال ثلاثون عاما وهدفه إلهاء الشعب في جميع مجالات الحياة في لقمة العيش والصحة والتعليم واللاأخلاقيات وقامت إرادة الأمة بالتغيير وعمل خطط مستقبلية لتحقيق الأهداف مع اتجاه كل إنسان إلى مجاله للنهوض بمصر ما بعد الثورة فالزارع إلى أرضه والعامل إلى مصنعه والطالب إلى محراب علمه ولابد من تطوير وزارة الداخلية لأن الهدف منها كان الأمن السياسي وحماية الطبقة الحاكمة أما الآن فيتجه هدفها لتحقيق الأمن الاجتماعي وهذا أفضل لارتباطه بالمجتمع ومسئولية الأمن مشتركة بين المواطن والشرطة على حد سواء في شكل جديد ويجب على الشباب أن يكون على درجة كبيرة من الوعي لأن نجاح الثورة سيكون مؤثرا في المنطقة كلها والهدف الكثيرين المتربصين بمصر حرمانها من التغيير وشعب مصر له القدرة دائما على التغيير على مر التاريخ فهي دولة فاعلة أثرت في تحرير الدولة الأفريقية والحركات التحررية وهي مؤثرة في المنطقة ومحورية فحركة التجارة العالمية تمر بها عبر قناة السويس وأي جيوش في أي حرب في العالم كانت تمر عبر مصر وتسعى دول كثيرة إلى توطيد علاقتها بمصر لأن لها مصالح كثيرة معها.
أما المساعدات الأمريكية لمصر تتم طبقا لاتفاقية كامب ديفيد للسلام وخسارة أمريكا من قطع هذه المساعدات أكبر من أي خسارة لمصر لأن لها مصالح بمصر وعدم تأثر مصر بقطع هذه المساعدات بالقدر الذي تتمنى به أمريكا من خسارة ورفض تدخل منظمات المجتمع المدني في الشئون المصرية والتأكيد على أن شباب مصر الواعي رفض تدخل أمريكا في شئون مصر من خلال المساعدات ومنظمات المجتمع المدني وأمريكا سعت من قبل إلى تجزئة اليمن والسودان والعراق ولكن لم تستطع ذلك مع مصر لنسيجها القوي والعميق على مر التاريخ وعدم إعطاء الفرصة للمتربصين بمصر لكسر الأمة عن طريق كسر الأمن والقوات المسلحة.
وإنه لا ضرر من التعبير عن المطالب وحرية التعبير عن الرأي طالما أنه في إطار مصلحة مصر العليا وتستطيع مصر السير في الطريق الصحيح لتحقيق أهدافها عن طريق وفاق وطني يجتمع على قلب رجل واحد عن طريق إرادة وطنية واعية والابتعاد عن سياسة الأنا والفئوية والمطالب الشخصية والاهتمام بالدخل القومي والانتاج والصادرات والواردات والاهتمام بالحرية بمعناها الجميل التي تنتهي عند حرية الآخرين وعدم الانسياق وراء كل ما يؤدي بمصر إلى الدخول إلى منعطف الخطر وعدم الانزلاق في فوضى الاقتصاد وفوضى الأمن والإتجاه إلى مصلحة الوطن والحفاظ على كيانه.
ورداً على اسئلة الطلاب
قالوا ان الثورة لم تؤثر بالسلب على مصير اقتصادنا إنما عدم الاستقرار وعدم وجود أمن هو الذى اثر على الاستقرار والنمو الاقتصادي .
وأن الدولة لا تستطيع منع السفن المتجهة ناحية سوريا من خلال قناة السويس لانها معبر عالمي مباح لكل الدول طالما كان المرور سلميا وإلا تمت الإساءة لمصر بعدم احترامها لاتفاقياتها
وان اتفاقية كامب ديفيد للسلام جاءت نتيجة حرب 1973 وتحريك القضية سياسيا بعد إلحاق الهزيمة بإسرائيل وإسرائيل الآن في أضعف ظروفها نظرا
لمشاكلها مع إيران وتركيا وليس أمامها إلا مصر فهي تسعى جاهدة للحفاظ على معاهدة السلام وأمريكا أيضا لها مصالح مع مصر .
و أن المجلس العسكري لم يخالف الجدول الزمى لتسليم السلطة بعد 6 شهور وان الخطة الزمنية كانت مرتبطة بحالة الاستقرار فقد تم إطالة الجدول الزمني لتسليم السلطة نظرا لعدم الاستقرار فالقوات المسلحة لا تلعب سياسة إنما هي لحماية الشرعية وهي مع الثورة والشعب وهذا مذكور لها منذ بداية التاريخ.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com