ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

"حمدين صباحي" يلتقي كبار عائلات "أسيوط" ويزور مقام "سلطان الصعيد" ومطرانية "أبو تيج"

عماد توماس | 2012-02-20 16:39:12

* "حمدين صباحي": هناك فرق جوهري بين أن يتوافق المصريون على رئيس أو يصنعه "طرف واحد" بالاتفاق مع المجلس العسكري.
* "مصر" الثورة لن تقبل أي معونة مشروطة بإملاءات تحدد سياساتها.
* برنامجي يتضمن خططًا لتنمية الصعيد وعلاج مشاكل الفلاحين.

كتب: عماد توماس

يختتم "حمدين صباحي"- المرشح للرئاسة- جولته في محافظة "أسيوط"، اليوم الاثنين، بلقاء أعضاء النادي الرياضي في "البداري"، ولقاء جماهيري آخر في مركز شباب "المشريت" في مركز "صدفا"، لينهي بذلك جولته التي استغرقت أسبوعًا في محافظتي "المنيا" و"أسيوط".

وأمضى "صباحي" يوم أمس الأحد في نشاط مكثف، حيث عقد مؤتمرًا انتخابيًا في قرية "موشا" بـ"أسيوط"، والتقى عددًا من كبار العائلات في قرية "الزرابي" التابعة لمركز "أبو طيخ"، من بينهم عائلة "الحساسنة"، وزار مقام الشيخ "الفرغل" الملقَّب بـ"سلطان الصعيد"، ومطرانية "أبو تيج"، ومنزل أسرة الزعيم ”جمال عبدالناصر" في قرية "بني مر".

وخلال مؤتمره بقرية "موشا"، أكَّد "صباحي" رفضه الترويج لما يُسمَّى بـ"الرئيس التوافقي"، وقال: إن التوافق معناه أن تتوافق أكثر من قوة أو تيار سياسي على اسم مرشح معين، لا أن يتم التوافق عليه بين طرف سياسي معين والمجلس العسكري"، موضحًا أن أي مرشَّح سيطرح نفسه من خلال صفقة بين أي من الأطراف، أو سيأتي مفروضًا على الشعب المصري، فهو  مرفوض مسبقًا. ونوّه "صباحي" إلى أن الرئيس القادم سيصنعه المصريون وليس جماعة أو حزب أو دولة، لا أمريكا ولا دول النفط. وأضاف: "جئت إلى أهل أسيوط لأقدم لهم نفسي كمرشح لكل المصريين، وللفقراء والمهمشين خصوصًا، لأنني واحد منهم".

ودعا "صباحي" الحضور إلى تأمل برنامجه الانتخابي، وتاريخه السياسي، وبرنامج وتاريخ كل مرشَّح، واختيار المرشَّح الذي يشبهه برنامجه. وقال: "أثق أن الشعب سيختار المرشح الذي يشبهه، ولن يختار من صمتوا على إذلاله في عهد مبارك، ويطرحون أنفسهم اليوم ويتحدثون عن العدل الاجتماعي، ولن يختار أيضًا من سيقدم برنامجًا عظيمًا لكنه لا يشبهه ولا يشبه تاريخه".

وفيما يتعلق بدعوات الاستغناء عن المعونة الأمريكية، قال "صباحي": "إن مصر الثورة لن تقبل أي معونة بشروط، والتهديد الأمريكي بقطع المعونة يُعد إهانة لمصر لا يقبلها الشعب، والأفضل أن يقطعوها من الآن؛ لأن مصر لن تكون تابعة لأحد، ولن تقبل أي إملاءات خارجية تحدد سياستها الداخلية أو الخارجية"، معبرًا عن تأييده لكافة الدعوات التي تخلِّص "مصر" من أي معونة مقترنة بشروط.

والتقى "صباحي" أيضًا بأهالي وكبار عائلات "الزرابي"، ومنهم عائلة "الحساسنة"، الذين استقبلوه بحفاوة بالغة، وتحدَّث معهم عن مشاكل الفلاحين وكيفية معالجتها من خلال برنامجه الانتخابي ومشروعه للنهضة، موضحًا أنه يدعم في برنامجه الزراعة والفلاح وتحديث الميكنة الزراعية ومضاعفة دخل الفلاح وتنويع سلة حبوب "مصر" دون الحاجة لاستيراد القمح، مع الاستغناء عن الأسمدة الضارة وترشيد استهلاك مياه النيل، والتركيز على التعاونيات في القطاع الزراعي، وتكوين نقابات مستقلة للفلاحين، والاعتماد على بنوك لا يحكمها الربح.

وأشار "صباحي"، إلى أن الفلاح المصري يحتاج من أي حكومة بعد الثورة سياسات جادة تُنصفه، وتضاعف دخله، وتشريعات أخرى تُرشد استهلاك مياه النيل وتحسن نوع المبيدات. ووعد حال فوزه بالرئاسة بإسقاط الديون وفوائدها عن الفلاح الذي يمتلك 5 أفدنة، وبإعادة تأسيس بنك للتنمية الزراعية، وتأسيس بنك تحت اسم بنك الصعيد لتمويل مشروعات صغيرة ومتوسطة في الصعيد، وخدمة الفلاحين.

وأوضح "صباحي"، أن برنامجه يتضمن مشروعات عديدة لنهضة "مصر"، أهمها مشروع الطاقة الشمسية الذي سيحقق لـ"مصر" ما حققه البترول لدول الخليج بشرط توفر إدارة وإرادة جديدة للدولة. ولفت إلى ضرورة إنهاء التمييز ضد الصعيد، سواء في الموازنة العامة أو المرافق. كما تحدَّث عن ضروة التركيز على سبع صناعات أساسية في "مصر"، هي: الغزل والنسيج، والأدوية، والأسمدة، والحديد، والأسمنت، والصناعات الهندسية، وصناعة السينما.

وكان "صباحي" قد استهل ثاني أيام زيارته إلى "أسيوط" أمس بزيارة الكنيسة الإنجيلية القديمة، وزيارة منزل الزعيم "جمال عبدالناصر" في قرية "بني مر". واستقبله القس "باقي صدقة"- راعي الكنيسة الإنجيلية- وعدد من القساوسة، وعبَّروا له عن امتنانهم لزيارته وتقديرهم لمواقفه الوطنية وتاريخه. وحرص القس "صدقة" على مناداته بـ "الأخ حمدين"، قائلاً إن "الإخوة هي ما يدوم".

وخلال اللقاء، عرض "صباحي" ملامح من برنامجه الانتخابي، وقال إنه يعتمد على ثلاثة محاور رئيسية؛ الأول هو "نظام سياسي ديمقراطي" يجعل من "مصر" دولة ديمقراطية مدنية في نظام أقرب للرئاسي البرلماني، لا علمانية ولا دينية ولا عسكرية أو بوليسية، أما المحور الثاني فهو "التنمية الشاملة" التي تحقق العدالة الاجتماعية،  والثالث هو "الاستقلال الوطني" حتى تعود "مصر" إلى مكانتها. كما تحدث عما أسماه بـ (7 +1) وهي مجموعة حقوق اقتصادية واجتماعية يسعى لوضعها في نص دستوري، وهي حق الغذاء والسكن والعلاج والتعليم والأجر العادل والتأمين الشامل وحق العمل+ الحق في بيئة نظيفة.

وتوجّه "صباحي"، بعد ظهر أمس، إلى منزل أسرة الزعيم "جمال عبدالناصر"، حيث كان في استقباله الحاج "عبد الناصر حسين"- ابن عم الزعيم الراحل-، وعمدة "بني مر" "أحمد ماهر"، وأبناء عم الزعيم جمال وخليل طه عبد الناصر.

واستضاف أقارب الزعيم "جمال عبد الناصر" المرشَّح الرئاسي بحفاوة بالغة، وجدَّدوا ثقتهم فيه، وقال الحاج "عبدالناصر حسين" إنه أكثر الشخصيات السياسات التي تذكِّر المصريين بالزعيم الراحل. وتوقف "صباحي" في صحن المنزل وقال للمرافقين له "هنا التاريخ"، وطلب من الحضور قراءة الفاتحة على روح الزعيم، كما طلب أن يظل هذا المنزل بشروخه شاهدًا على تاريخ الزعيم "جمال عبد الناصر" وعبرة لكل من يريد أن يحكم "مصر" أن يظل شريفًا ومنحازًا للفقراء.

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com