"النمنم": الإسلام السياسي يستهدف الحريات العامة بالمقام الأول

 

قال الكاتب الصحفي "حلمي النمنم"، في حديث خاص لـ"الأقباط متحدون"، إن هناك حالة من الضغط بين المجلس العسكري والإدارة الأمريكية بسبب قضية التمويل الأمريكي لعدد من منظمات المجتمع المدني غير المرخَّصة. 

 

وأشار "النمنم" إلى أن دفاع منظمات المجتمع المدني التي تم التحقيق معها تركز على سؤال رئيسي هو: "لماذا هي بالذات؟ رغم أن هناك جمعيات "سلفية" تلقت أموالاً من دول عربية ولم يشملها التحقيق، مطالبين بالكشف عن كل الجمعيات التي تلقت دعمًا غير قانوني من خارج "الولايات المتحدة"، وتحديد دول الخليج التي تدعم الجماعات السلفية، حيث أن الصمت الرسمي عن هذه الجمعيات يعني عند الكثيرين الكيل بمكيالين، واستهداف هذه الجمعيات لأنها تعمل في مجال الحريات المدنية وحقوق الإنسان.

 

 

وقال "النمنم": إن "مصر" أرادت أن تقول للإدارة الأمريكية أنها لن تسمح بحدوث شئ من خلف ظهرها، وأن الأسلوب القديم الذي تم التعامل به لسنوات طويلة لم يعد مقبولاً ولا ممكنًا، كما أراد المجلس أن يُرسي تلك القاعدة قبل أن يسلِّم السلطة إلى المدنيين لتكون ملزمة لمن يأتي بعده، مما أثار النزعة الوطنية حول معنى السيادة الوطنية، ووضع حدًا للتدخل الأمريكي في الشأن المصري.

 

 

وأكّد "النمنم" أن "مصر" على يقين بأهمية دورها لـ"الولايات المتحدة" بقدر ما لـ"أمريكا" من أهمية لـ"مصر"، خاصةً أن "الولايات المتحدة" ستكون في حاجة إلى "مصر" إذا تفاقمت الأمور في "إيران" و"سوريا".

 

 

وأوضح "النمنم" أن المخاوف على الحريات العامة مع صعود تيارات الإسلام السياسي سوف يزيد من أهمية دور منظمات المجتمع المدني في كثير من قضايا التنمية على اختلافها، ولذا لا يجب لثقافة الحقوق المدنية ودور المجتمع المدني أن تهتز أو تتراجع، لأن المجتمع المدني هو الضمان لعدم توغل الحكومات والأنظمة ضد المواطن.