ضاربت مواقف قيادات حزب «الحرية والعدالة»، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، بشأن مطالب قطع المعونة الأمريكية، إذ قال الدكتور محمد مرسى، رئيس الحزب، إن الحديث الآن بشأن الاستغناء عن المعونة الأمريكية قد يعطل مسيرة استكمال المؤسسات الدستورية للدولة، موضحا أنها معونة عسكرية مرتبطة باتفاقية كامب ديفيد، ولا مجال للحديث عنها فى الوقت الحالى، فيما قال أحد نواب الجماعة إنه قدم بياناً برلمانياً للمطالبة برفضها.
قال الدكتور محمد عمادالدين، نائب «الحرية والعدالة»، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، فى تصريح لـ«المصرى اليوم» إنهم «كإخوان وأعضاء فى لجنة العلاقات الخارجية يرفضون رفضاً قاطعاً تدخل أى دولة، وعلى رأسها أمريكا، فى الشأن الداخلى المصرى، وإذا تعارض هذا مع المعونة فإنهم يرفضونها». وتابع: «الحزب والجماعة يرفضان المعونة الأمريكية التى تتيح التدخل فى الشأن المصرى الداخلى». وقال عمادالدين إنه تقدم ببيان عاجل إلى رئيس مجلس الشعب بشأن مقاطعة المعونة، وأضاف: «أنا أشيد بموقف المجلس العسكرى الذى أمر بعودة الوفد العسكرى من أمريكا حينما قوبل بشكل سيئ هناك».
وطالب التيار السلفى، المتمثل فى حزبى النور والأصالة، برفض المعونة الأمريكية والاعتماد على الموارد المصرية. وقال نادر بكار، المتحدث باسم «النور»: «نؤيد مبادرة الداعية السلفى الشيخ محمد حسان للاستغناء عن المعونة الأمريكية عسكريا واقتصاديا، ونطالب بتحرك يقف أمام سياسة التبعية لأمريكا»
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com