قال اللواء أحمد جمال الدين، مساعد وزير الداخلية للأمن العام، إن التركيز على حماية المنشآت العامة والأقسام والمديريات أثناء اندلاع المظاهرات يساعد على انتشار الجريمة والانفلات الأمنى، مشيراً إلى أن مجهود الضباط يتم استنزافه فى التأمين أثناء الاعتصامات والمظاهرات بدلاً من التفرغ لمكافحة الجريمة.
وأضاف «جمال الدين»، خلال اجتماع لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب، أمس، رداً على العديد من طلبات الإحاطة بشأن الانفلات الأمنى: «إن الاتهامات التى توجه للشرطة تصيب الضباط بالإحباط وتؤثر على روحهم المعنوية فى مكافحة الجريمة»، وتابع: «عندما يقال إن الشرطة بلطجية، تنخفض معنوية الضباط، وعلى العكس عندما تكون مرتفعة يتوجهون للبؤر الإجرامية بكل شجاعة، ولا يحتاجون لكم المدرعات التى يتم استخدامها فى المواجهات».
وكشف مساعد الوزير عن خطة وضعتها «الداخلية» تستهدف اقتحام كل البؤر الإجرامية الأشد خطورة، وقال: «أنا مؤمن بأننا عندما نضرب الكبير، الصغير هيتلم».
وأضاف «جمال الدين» أنه من الطبيعى أن تزداد الجرائم بعد الثورات، ومع ذلك يبذل الأمن جهداً كبيراً لمكافحة تلك الجرائم، مشيراً إلى أنه خلال آخر شهرين تم تحرير ٢١٥ قضية قتل، و٣٨٨ سرقة بالإكراه، و١٤٢٧ سرقة سيارات، و٣٨ قضية حريق، و٢٨ قضية اغتصاب، و٣٣ هتك عرض، و٥٨ خطف، و١٣١ بلطجة.
ولفت «جمال الدين» إلى أنه خلال عام ٢٠١١ تم ضبط ١٠١٥ تشكيلاً عصابياً، وقال: «بعدما هدأت الأمور أمام وزارة الداخلية اتصلت بكل مديرى المباحث وقلت لهم «اشتغلوا ومايهمكش.. إحنا بنعمل لمصلحة الغلابة)، ورغم ذلك يتم ضرب الضباط بالطوب، والأقسام بالـ(آر. بى. جى)».
وتابع: «يقول البعض إن الشرطة تعرف البلطجية ويسألون لماذا لم تقبضوا عليهم؟ وكأن البلطجى ينتظرنى (أخبط عليه الباب)، فى حين أن بلطجياً واحداً من الممكن أن يستغرق القبض عليه شهرين».
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com