أثارت واقعة رفع النائب السلفى ممدوح إسماعيل أذان صلاة العصر، أثناء انعقاد جلسة بمجلس الشعب، ردود أفعال بين نشطاء صفحات التيارات الإسلامية على «فيس بوك» بين معارض ومؤيد لموقفه.
وشهدت الصفحات مشادات بين السلفيين والإخوان للدفاع عن موقف كل من الدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب، وممدوح إسماعيل، وزادت سخونة التعليقات حين نشر ممدوح إسماعيل توضيحا لموقفة الأمر الذى استعان به النشطاء السلفيين للدفاع عنه والهجوم على موقف الإخوان.وعلق ممدوح إسماعيل عبر صفحته على «فيس بوك» قائلا: «إننى تحدثت من أول جلسة فى البرلمان مع (الكتاتنى) عن ضرورة رفع الأذان فى المجلس أو الإشارة له، وللعلم أن هناك ٥% من النواب من القاهرة والجيزة والباقى من المحافظات وهذا سبب لضياع الصلاة أكثر من مرة و بالأمس ذكّرت «الكتاتنى» بصلاة المغرب، فبعث إلىّ بورقة معى حتى الآن.
قال لى فيها إنه سيرفع الجلسة ولم يرفعها إلا بعد ٤٥ دقيقة وفوجئت بصلاة العصر، فقررت أن أضع حدا لذلك، وقمت برفع الأذان للإشارة إلى أن هناك صلاة».
وأضاف: «فوجئت بكلام الشيخ سيد عسكر، مفتى الأخوان داخل المجلس، يتكلم أنه يجوز جمع الصلاة أثناء العمل ولكن أنا أستعجب من ذلك وقد قال الله تعالى (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا) تركنى الكتاتنى أعقب لكنت وضحت هذا، ولكنه أتهمنى زوراً بعمل شو وهذا ما لا أقبله».
وعقب توضيح إسماعيل اشتعلت التعليقات مستشهدة بأقوال علماء مثل الشيخ محمد متولى الشعراوى وأخرى لعلماء وشيوخ السلفية عن قضية الإسلام عند الإخوان وعن حوادث شبيهة لنوابهم فى عهد الرئيس الراحل السادات، وهو الأمر الذى استفز شباب الإخوان الذين اتهموا إسماعيل بالسعى للوقيعة بين الإسلاميين وإحراجهم داخل قبة البرلمان.
وقال الشيخ حازم أبوإسماعيل، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة: «إن الأذان سنة، وجاء الوقت لنستعيد ثقافتنا وديننا بالتوقف عن ممارسة أعمالنا فى أوقات الصلاة»، مؤكداً أن فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب المنحل، كان يتعامل فى تلك الأزمة بذكاء، إذ كان يبدأ جلسات المجلس بعد صلاة الظهر، حتى لا يدخل فى جدل مع الإسلاميين.
وهاجم إئتلاف الشباب السلفى، الكتاتنى لاعتراضه على رفع «إسماعيل» الأذان فى البرلمان، وقال الائتلاف فى بيان له، أمس: «أن ما قاله الكتاتنى وبعض الأعضاء بأن العمل داخل المجلس هو عبادة، كلام باطل». وتساءل: «أين أنتم من قول الله عز وجل (وما خلقت الجن والإنسن إلا ليعبدون)».
وذكر البيان أن الشيخ محمود خليل الحصرى، رفع الأذان فى الكونجرس الأمريكى فى حضور الرئيس الراحل أنور السادات، دون أن يستأذن أحداً.
وقال الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية: «إن الأذان فريضة ولا يجوز لأحد منعها فى أى مكان، ويجب على المجلس أن يتوقف وقت الصلاة»، منتقدا الجدل حول الأذان، وأضاف: «يجب على المجلس أن يتطرق للقضايا التى تشغل المواطن المصرى».
فى المقابل، أكد الدكتور عادل عفيفى، رئيس حزب الإصالة السلفى، أنه يحترم فتوى الشيخ سيد عسكر، رئيس لجنة الشؤون الدينية بمجلس الشعب، ويرفض رفع إسماعيل الأذان فى البرلمان، وقال: «إن إسماعيل ليس نائبا لرئيس الحزب ولا أستطيع أن أمنع الأخبار التى تؤكد أنه نائب لى».
وقال ناصر عثمان، عضو مجلس الشعب عن حزب «الحرية والعدالة» التابع للإخوان المسلمين: «الأذان سُنة فإذا كانت ستفرق الأمة فلننحها جانباً ونطبق الفرض»، موضحا أنه ليس لائقا أن تكون هناك مناقشة لموضوع داخل الجلسة ويقوم شخص بتوجيه النواب لمنحنى آخر.
وحول تطبيق لائحة البرلمان على إسماعيل أضاف: «أنه قبل أن يتم عقاب أى عضو يجب التنبيه عليه وإذا كرر المخالفة يستحق الجزاء».
من جانبه، قال الشيخ سيد عسكر، رئيس لجنة الشؤون الدينية بمجلس الشعب: «أن
إسماعيل لم يرد علىّ بعد كلمتى فى الجلسة، رغم أن اللائحة تعطيه هذا الحق»، موضحا أن الجلسة لم تبدأ إلا الساعة الواحدة بعد صلاة الظهر ومن المفترض أن كل النواب أدوا صلاتى الظهر والعصر لأنهم مسافرون، وكان يمكن أن يخرج من القاعة ويصلى فى المسجد الذى لا يبعد ١٠ خطوات عن قاعة الجلسة.
وحول ما إذا كانت اللجنة ستناقش هذه الواقعة، أضاف عسكر لـ«المصرى اليوم»:«لن يحدث، كما أن رئيس المجلس لم يرسل لنا طلباً بمناقشة هذا الموضوع»، مشيراً إلى أن «الكتاتنى» لم يقل إنه سيتم تطبيق اللائحة على إسماعيل.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com