العلمانية أفادت الدول الأوروبية حيث اعطت لمواطنيها حق المواطنة
الثورة المصرية هى دليل العالم العربي إلى المستقبل
العلمانية تعنى اللاكهنوتية وليست اللادينية ومن هنا تم حماية حرية العقيدة
ميرفت عياد :
ضمن فعاليات معرض الكتاب أقيمت ندوة ثقافية تحت عنوان "حوار الحضارات ما بعد الربيع العربي" شارك فيها العالم الاسلامى الدكتور عدنان زرزور وأدراها الدكتور صلاح الدين سلطان المستشار الشرعي للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ووزارة الشئون الإسلامية بمملكة البحرين الذى رحب فى بداية الندوة بالدكتور عدنان زرزور مشيرا الى إسهاماته الكبيرة في الفكر الإسلامي والعلوم الشرعية حيث ان له حوالي ٤٠ كتاباً منها ٢٥ مجلداً، وقد نشأ في دمشق ونال درجتي الماچستير والدكتوراة من القاهرة، وهو دائم القول عن نفسه أنه "مصري الثقافة والهوى".
العلمانية وحرية العقيدة
وعن العلمانية اوضح الدكتور زرزور أن العلمانية أفادت الدول الأوروبية حيث اعطت لمواطنيها حق المواطنة بعد تسلط الدولة الدينية المسيحية ، فالعلمانية فى اوروبا تعنى اللاكهنوتية وليست اللادينية ومن هنا تم حماية حرية العقيدة والاعتقاد ، ممتدحا الثورة المصرية التي اتاحت مساحة كبيرة من الحرية للعلماء والمفكرين ، حيث ان الثورة المصرية هى دليل العالم العربي إلى المستقبل، وأن ما يحث فيها سيحدث ويتكرر في سائر البلاد العربية لأسباب كثيرة حضارية وجغرافية ، حيث ان الشعوب العربية خلال عامين أو ثلاثة ستلحق بركب الحضارة
الديمقراطية والأنظمة الاستبدادية
وعن تعدد الأحزاب السياسية واختلاف التيارات أكد الدكتور زرزور أن تعدد الأحزاب ليس ظاهرة سلبية، فالمشكلة لا تكمن فى كثرة الآراء بل فى التعصب ، فنحن لا نريد عصر جديد من الاستبداد أو يعتقد بعض الناس أنهم منزهون عن الخطأ أو أنهم يملكون الحق المطلق ، مؤكدا على أن الديمقراطية تقف على أعتاب رؤوس الأنظمة الاستبدادية ، وليس على اعتاب العالم الإسلامي كما يقولون ، مشيرا الى ان اليوم أصبح لحوار الحضارات معنى ومغزى، بين كل الحضارات عامة، وبين الحضارة العربية الإسلامية والحضارة الغربية المسيحية.
حوار الحضارات
وقامت الاقباط متحدون باستطلاع اراء بعض الحاضرين للندوة حيث قال حامد مدرس ثانوى ان "حوار الحضارات" مصطلح يعرف بانه القدرة على التفاعل والتشاور والمناقشة والتواصل الثقافي بين الشعوب، ويتعدى هذا القدرة على التكيف مع الأفكار المخالفة وعدم التعصب مع الاراء السياسية او الثقافية او الدينية او الاجتماعية المختلفة وبناء اليات الحوار الحضاري البناء كاحد الوسائل الأساسية لتجنب الصراع بين الشعوب فمن ينسى ما قاله الكاتب الامريكى صمؤيل هانتجتون عن " صراع الحضارات " وماتبعه من الحديث عن حوار الحضارات الا ان هذا الحوار لم يثمر تغيير ثقافيا حقيقيا ملموسا .
الهوية المصرية
وعن الهوية المصرية يقول المهندس هانى ان الهوية المصرية تجمع فى داخلها هوية منفردة تماما عن اى دولة اخرى حيث تجمع فى داخلها الهوية الفرهونية والمسيحية والاسلامية والعربية هى مزيج متجانس من العصور المتعاقبة التى مرت على مصر مخلفة وراءها الشخصية المصرية المتفردة فى سماتها التى تعد اهمها تدينها الوسطى وبعدها عن التطرف والتعصب الذى اتى اليها من مجتمع البادية ، ولا سبيل للقضاء على هذا التطرف والتعصب سوى باقامة الدولة المدنية الحديثة التى تحفظ لجميع المواطنين حقوقهم بدون اى تمييز او اقصاء .
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com