د. عبد العزيز:
الاعلام الحكومى تجاهل الثورة وروع المواطنين ويفتقد الرؤية
الفضائيات المملوكة للدولة يقوم بتمويلهاالشعب وادارتها الحكومة لخدمة النظام السابق
جمهور الندوة :
الاعلام ساهم فى اشعال الفتن الطائفية وعدم نشر روح التسامح وقبول الاخر
الفتنة الطائفية صندوق الغام قادر ان يفتك بهذا الوطن
الكلمه يمكن ان تكون سلاح يوجه الى قلب الوطن ويفتك به ويطرحه صريعا
كتبت : ميرفت عياد
حول دور الفضائيات بعد ثورة 25 ينايروغياب المهنية الإعلامية أو الموضوعية فى تلك الفترة العصيبة التى تمر بها مصر ، والدور المنوط بالاعلام المصرى ان يلعبه من اجل تحقيق اهداف الثورة تحدث الدكتور ياسر عبدالعزيز الخبير الإعلامى والأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة خلال الندوة التى اقيمت تحت عنوان " الفضائيات والثورة "ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب
السياسة الاعلامية
فى البداية اوضح الدكتور ياسر عبدالعزيز ان هناك أنواع مختلفة للفضائيات المصرية منها الفضائيات المملوكة للدولة ولكن الذى يقوم بتمويلهاالشعب وتدار بواسطة الحكومة لهذا كان المستفيد منها نظام الحكم السابق للتعتيم على جرائمه وفساده ، وهناك نوع اخر وهو الفضائيات الخاصة المملوكة لرجال الأعمال ومنها ما كان يعمل قبل الثورة ولكل منها سياستها الاعلامية التى تهدف الى مراعاة مصالح مالك القناة
التثقيف والتنمية
مشيرا الى ان الاعلام الحكومى عجز عن الوفاء بدوره فيما يتعلق بتثقيف المواطنين والتنمية من جانب وكشف اوجه الفساد الذى كان مستشرى فى معظم مؤسسات الدولة من جانب اخر وخاصة فى قضايا الراى العام مثل غرق العبارة أو تزوير انتخابات مجلس الشعب 2010 ، ولكن للاسف كان شغله الشاغل هو حماية الفساد وتلميع الأشخاص التابعين للنظام السابق ، وهكذا كان ومازال هذا الجهاز الهام والحيوى مسروقاً من ملاكه الحقيقين وهم الشعب.
غياب الرؤية
وعن دور التليفزيون الحكومى أثناء الثورة اوضح الدكتور ياسر ان الإشكالية الأساسية فى الفضائيات المملوكة للدولة أنها تفتقد الرؤية وتبحث عن سيد لتخدمه على الرغم من أن المفروض عليها أن تخدم سيد واحد فقط وهو الشعب لأنه مالكها الحقيقى ، فتلك الفضائيات قامت فى بداية الثورة بممارسة حالة من التعتيم والإنكار الاعلامى وعندما وصل الامر الى حد لا يمكن انكاره بدأت فى مرحلة ترويع المواطنين الابرياء من غياب الامن وحدوث الفوضى ، وعندما صمدت ارادة الثوار واسقطوا نظام الحكم بدأت فى مرحلة التنكر لجرائم النظام السابق وما أن أحكم المجلس العسكرى قبضته على مقاليد الحكم فى البلاد حتى بدأت فى البحث عن طريق تستطيع من خلاله خدمة النظام الجديد
الفتنة الطائفية صندوق الغام
وقامت الاقباط متحدون باستطلاع اراء بعض الحاضرين للندوة الذين اشاروا الى ان الاعلام يجب ان يكون صديق معين للمواطن لتوضيح الامور بطريقة امينة بعيدة عن الاثارة او البلبلة ، ومن ها يجب على الاعلامى او الصحفى ان يدرك ان كلمته المكتوبة او المسموعة يمكن ان تكون سلاح يوجه الى قلب الوطن ويفتك به ويطرحه صريعا ، خاصة فى تعامل الاعلام مع القضايا الشائكة مثل ملف الفتنة الطائفية والوحدة الوطنية ذلك الملف الذى يعد بمثابة صندوق من الالغام اى تصرف خاطئ قادر ان يفتك ويمزق الوطن ، معربين عن املهم فى الحد من التمييز بكافة أشكاله فى الخطاب الإعلامى بوسائله المختلفه و معالجة القضايا الدينية فى مصر بصورة علمية ومهنية
تصدير الدين فى الاعلام
وطالب الدكتور جمال بعمل دورات تدريبية للاعلاميين والصحفيين لبناء قدراتهم و مهاراتهم وطبيعة تلم المرحلة الانتقالية التى تعيشها مصر و التعرف على التشريعات الاعلامية الوطنية و الاتفاقيات و المواثيق الدولية المعنية بحرية الرأي و التعبير ، مؤكدا على ان الاعلام له دور فى تغلغل الاحساس الطائفى ، وذلك عن طريق تصدير الدين فى الاخبار ومن هنا ساهم الاعلام فى اشعال ما يسمى بالفتن الطائفية مبتعدا عن دوره فى نشر روح التسامح وقبول الاخر والايمان التام والمطلق باهمية الاختلاف والتنوع الذى يساعد على اثراء الحياة
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com