بقلم: مارك مكرم حربي
ما الذي يحدث في "مصر" هذه الأيام؟؟
سطو مُسلَّح على البنوك، مذابح دموية في "بورسعيد"، اختطاف مواطنين وطلب فدية لإعادتهم، فتن طائفية بالجملة..
لماذا كل هذا؟؟ وكيف يحدث؟؟ وما سببه؟؟
هل فقد الشعب المصري إنسانيته ومروءته؟؟؟
نعم، أعلم أن 41% من الشعب المصري تحت خط الفقر، وأيضًا يوجد بـ"مصر" قرابة الـ 40% لا يفقهون القراءة والكتابة، كما أن 45 % من الشباب المصري يرزح تحت نير البطالة، ولكن هذا لا يفسِّر ولا يبرِّر كل هذه الجرائم المُوحشة التي تحدث الآن في المُجتمع المصري، المجتمع الذي اشتهر بأنه موطن الأمن والأمان والسلم والسلام.
لماذا تفجَّر هذا الانحدار الأخلاقي فجأة؟؟ هل السبب هو الانفلات الأمني غير المُبرَّر منذ يوم 28 يناير 2011؟؟ أم أن له أسبابًا أخرى؟؟ وإن كانت له أسباب أخرى، فما هي؟؟ ولماذا لا نعلمها حتى الآن؟؟
أسئلة تتبادر إلى ذهني ولا أجد لها إجابات شافية.. هل هي الفوضى بسبب غياب الأجهزة الأمنية والقانونية؟؟ هل هي مؤامرة ما من بعض الدول؟؟ هل هي انعدام الرؤية السياسية لدى المسئولين في الفترة الحالية؟؟ أم أنها مجرد تشتت وعدم وضوح للرؤية الصائبة في "مصر"؟؟
أسئلة كثيرة لا أجد لها أي إجابات مًقنعة لذهني، أسئلة تحتاج إلى إجابات واضحة وشافية ووافية، ليس لي فقط ولكن أيضًا لجموع الشعب المصري المًتحيّر فى أمره ومن أمره ويريد أن يعلم إلى أين تتجه سفينة الوطن؟؟ هل تتجه إلى الأمام أم إلى الخلف؟؟ أم أنها تغرق بكل من فيها وعلى متنها؟؟ إنه سؤالٌ أطرحه..
ماذا يحدث؟؟ وإلى أين تتجه سفينة الوطن؟؟؟؟
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com