كتب: مايكل فارس
أدان "الاتحاد الحر لمصريي الخارج" بكل من: "الولايات المتحدة الأمريكية"، و"أستراليا"، و"أسبانيا"، و"فرنسا"، و"إنجلترا"، و"اليونان"، و"إيطاليا"- المجلس العسكري، محملاً إياه المسئولية الكاملة عن إزهاق أرواح شباب "مصر"، ومتهمًا إياه بالتقصير.
وقال الاتحاد في بيان له اليوم السبت:
أولًا- بعد أن استمعنا إلى العديد من شهود العيان، وشاهدنا فيديوهات ما حدث، والتي توضح كيف فُتحت الأبواب لدخول جماعات مدججة بالسلاح في حين أُطفأت أنوار الإستاد، ولم تحرك قوات الأمن قيد أنملة لمنع هذه المجموعات من تنفيذ المذبحة، بل سهَّلوا لهم واكتفوا بمراقبة الجريمة. ولهذا وطبقًا لتسلسل الأحداث منذ أن امتلك المجلس العسكرى زمام الأمور، تتزايد لدينا المخاوف في أن ما حدث في إستاد بورسعيد من مجزرة بربرية وحشية أدانها بشدة كل الشعب المصري، هي دلالة جديدة على وجود مخططات تستهدف تقويض الثورة والانقضاض على فرص الانتقال السلمي لسلطة مدنية.
ثانيًا- نريد أن نؤكِّد للعالم أن شعب مصر الذي قام بثورة سلمية عظيمة أسقط بها الديكتاتور السابق مبارك، هو شعب متحضر يكره العنف وينبذه، هو شعب سعى ويسعى لتغيير حاضره ومستقبله بالطرق السلمية، هو شعب يسعد بضيوفه من السياح الذين يأتون لزيارته ورؤية آثار حضارة سبعة آلاف عام ساهم فيها شعب مصر في تطور العلوم والفنون والثقافة والحضارة، شعب مشهود له بالنبل والتمدين والكرم وحسن الضيافة، هذا الشعب لم يكن بأي حال من الأحوال هو بطل المذبحة وإنما كان هو ضحيتها. كما كانت في عدة مذابح أيدي المجلس العسكري الواضحة أو الخفية أو المتنكرة هي الفاعل.
ثالثًا- أنه وبعد مرور سنة كاملة من انفراد المجلس العسكرى بالسلطة في مصر، لم تُلب فيها مطالب الثورة، بل تعددت فيها الكوارث الأمنية والاقتصادية والمحاكمات العسكرية للمدنيين، وسارت فيها الأمور من سيئ إلى أسوأ، حتى وصلنا وبعد تعدد المجازر ضد المتظاهرين إلى قناعة كاملة بأن المجلس ما هو إلا ذراع وشريك للنظام السابق الذي قام الشعب المصري ليسقطه.
رابعًا- وكنتيجة للنقطة السابقة، نعلن للرأي العام العالمي أننا لا نعترف بأي شرعية لا حاضرة ولا مستقبلية للمجلس العسكري، وسنعمل بكل ما أوتينا من سبل شرعية وسلمية على الضغط عليه ودفعه لتسليم السلطة بصفة فورية إلى البرلمان المنتخب وبدء الانتخابات الرئاسية.
خامسًا- إننا لن نتنازل، ومهما طال الوقت، عن حق الشعب المصري في محاكمة مدنية عادلة لكل من دبَّروا أو قاموا بجرائم إرهاب وتعذيب وقتل لمواطنين أبرياء أيًا منْ كانوا، وهذا بالطبع يشمل أفراد المجلس العسكري.
سادسًا- إن شعب "مصر" سيستمر في سعيه السلمي نحو إقامة دولة مدنية ديموقراطية قائمة على مبادئ احترام حقوق الإنسان والحرية والعدالة الاجتماعية، ويطلب من كل مواطنين ومنظمات العمل المدني في العالم ممن يؤمنون بحق الشعوب في الحرية والديموقراطية والحياة الكريمة أن يسانده في مطالبه المشروعة هذه، وأن يكون لديهم قناعة كاملة بأن من ظهروا فى وسائل الإعلام يخربون ويقتلون في بورسعيد ليسوا بأي حال من الأحوال هم شعب مصر، وإنما هم عصابات مدفوعة الأجر لقتل آمال وأحلام المصريين في وطن حر وديموقراطي.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com