ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

الدمعة التي غيرت تاريخ وطن

ماجد سوس | 2012-02-01 00:00:00

بقلم : ماجد سوس

السادس من يونيو عام 2010، إستشهاد شاب مصري على يد قوات من الشرطة المصرية لأنه استطاع أن يحصل على فيديو قصير، يصور تواطوء بعض رجال الداخلية مع تجار مخدرات ، فقام بوضعه على موقع يوتيوب الشهير فكانت مفاجأة صاعقة لرجال الشرطة الذين قرروا الإنتقام ، فتم القبض على الشاب وهو يجلس في إنترنت كافييه ثم أذاقوه ألوان كثيره من العذابات حتى استشهدعلى أيدي مخبرين تابعين لقسم شرطة سيدي جابربالإسكندرية .

في العاشرمن يونيو عام2010 ، كان شاب آخر يجلس أمام حاسوبه الآلي منشغلا بهموم وطنه ،هاله ماحدث مع الشاب الذي أستشهد و اهتزت مشاعره و أعتصر قلبه ألماً، فقرر تأسيس صفحة على موقع الفيسبوك بإسم ضحية الشرطة و أسماها على إسم الشهيد :"كلنا خالد سعيد".

تحت عنوان "قصة دعوة إلى ثورة" كتب هذا الشاب المناضل واسمه وائل غنيم يحكي تفاصيل أول دعوة إلى الثورة يوم 14 يناير،وكيف تطورت هذه الدعوة من مجرد وقفة صامتة إلى النزول للمشاركة فى ثورة..

فى السادس والعشرين من ديسمبر 2010 اقترح عبد الرحمن منصور (الأدمن الثانى الذي اختاره غنيم بعد ايام من انشاء الصفحه) أن تقوم الصفحة بالدعوة إلى فعاليات ووقفة صامتة يوم 25 يناير لأنه عيد الشرطة ولفضح الضباط الذين يقومون بانتهاك حقوق الإنسان فصفحة "كلنا خالد سعيد" اُنشئت بالأساس لفضح انتهاكات جهاز الشرطة والمطالبة بإصلاحه وتغيير نظمه ومحاسبة كل المخطئين..

يسترسل غنيم قائلا:.. كانت الثورة التونسية قد بدأت قبل ذلك بأيام، لم يكن أحد يراها كثورة بعد، ولكنها كانت مظاهرات قامت بالأساس بعد أن أحرق محمد بوعزيزى نفسه بسبب سوء المعاملة التى لاقاها من إحدى الشرطيات فى مدينته الصغيرة، أما في مصر فقد كانت الأخبار كلها محبطة بمقتل خالد، رحمه الله، وانتهاء بتزوير انتخابات مجلس الشعب..

الحادي و الثلاثين من ديسمبر حدثت أحداث كنيسة القديسين الأليمة، وبدأ غنيم في تحريك مشاعر الشباب على الفيسبوك فى تغطية الأحداث والكتابة عنها على الصفحة، وبعد أسبوع قُتل السيد بلال من فرط التعذيب على يد ضباط أمن الدولة فبدأ القلق على مستقبل مصر يتجلى بوضوح امام عيون غنيم و رافقه.
و جاء يوم 13 يناير الذي يقول عنه غنيم : .. كان ذلك اليوم تاريخيا فقد شهد خطاب بن على الثانى، والذي تغيرت فيه لهجته واتضح ضعفه وهو يقول كلمته الشهيرة: "فهمتكم".. فطلبت من الجميع تغيير صورهم الشخصية – على البروفيل - إلى صورة تونس تأييدا لعمل الشعب البطولى وتذكيرا لمن هم فى مصر أنهم ليسوا ببعيد عن أحداث تونس، وفى الرابع عشر- أي اليوم التالي - غادر بن على - هاربا من وطنه – فذهب الأدمن الثاني، عبد الرحمن منصور ليحتفل مع بعض زملائه إلى السفارة التونسية وكتب دعوة على الصفحة للمصريين بالذهاب لهناك والاحتفال.

الخامس عشر من يناير كتب وائل غنيم على صفحة الفيسبوك : "النهاردة يوم 15 .. يوم 25 يناير هو عيد الشرطة يوم إجازة رسمية.. لو نزلنا 100 ألف واحد فى القاهرة محدش هيقف قصادنا.. يا ترى نقدر؟" ثم قام بوضع عنوان مس مشاكل المصريين واحتياجاتهم : "25 يناير: ثورة على التعذيب والفقر والفساد والبطالة"، وحدث تحوّل كبير و تغير في الأحداث بل وفي الأهداف ، فالصفحة أصبحت من تلك اللحظة تحشد الشباب للنزول يوم 25، والقيام بثورة شعبية ، ويقول غنيم : من ذلك التاريخ بدأت الملحمة التى شارك فيها عشرات الآلاف من مستخدمى الإنترنت المصريين والصفحات الكبيرة والحركات الشبابية وقوى المعارضة للحشد ليوم 25 يناير العظيم و ليشهد العالم أول ثورة حُدد ميعاد ومكان انطلاقها!.

كانت أول إرشادات النزول لمظاهرات 25 يناير هي التي كتب غنيم فيها: ".. نحن دعاة سلام ولسنا دعاة عنف، ونطالب بحقوقنا ومن الأولى أن نحافظ على حقوق الآخرين، ولن نستجيب لأى محاولات استفزاز من الأمن عشان يخرجنا عن شعورنا ويحصل اللى هما بيخططوا ليه، وهدف رئيسى من أهداف الأمن هو تصوير المتظاهرين على أنهم شوية بلطجية عايزين يخربوا البلد، ويجب ضبط النفس وعدم التهور وعمل أى شىء يخالف القانون أو يعرض حياة أى شخص لخطر أو يتسبب فى الإضرار بأى ممتلكات عامة أو خاصة".

اختفى وائل غنيم، منذ يوم جمعة الغضب، 27 يناير 2011 الساعة السادسة صباحاً بعد أن كان قد أعلن في حسابه على تويتر عن مشاركته في مظاهرة 25 يناير. ونشر على تويتر صورة له وهو يشارك في المظاهراتو كنت آخر الرسائل التي كتبها وائل: «صلّوا من أجل مصر، إنني قلق للغاية. يبدو أن الحكومة تُعدّ لجريمة حرب غداً ضد الشعب. جميعنا مستعدّون للموت». بعدها لم يظهر وائل في أي مكان و ذهب كما يقال الي ما وراء الشمس.

في ذاك الوقت كانت الحكومة المصرية تبحث عن زعيم من الثوار لتتحاور معه، ففي مساء يوم الثلاثاء طُلب من المتظاهرين في ميدان التحرير تقديم من يتحدث باسمهم، فقدموا اسم «وائل غنيم» ممثلاً لهم ومفاوضاً عنهم. كان الشباب يبحثون عن زعيمهم الذي أنشقت و أبتلعته الأرض، في كل مكان حيث أظهر شريط فيديو نشر على «يوتيوب» عناصر من الشرطة بلباس مدني زهم يعتقلونه. فبدأ ضغط شعبي عنيف لم يصمد أمامع عناد الحكومة المصرية فتم الإفراج عنه يوم الاثنين 7 فبراير 2011 م أي بعد أن قضى 12 يوماً في السجن.في يوم خروجه من المعتقل إستقبله محمود وجدي وزير الداخلية – في ذاك الوقت - و في جرأة الزعماء قال للوزير بصوت عال ، أننا أصحاب حق و أن المشكلة تكمن منذ عقود حيث لا يوجد حوار بين الشباب والنظام في مصر، مع وجود انعدام ثقة بين الطرفين، إضافة إلى التضليل الذي يمارسه الإعلام المصري.

بعد اللقاء وعند خروجه أدلى بتصريح قال فيه: “أولاً أعزّي كل المصريين بالذين توفوا, وأنا أعتذر لهم وأقول لهم لم يكن أحد بيننا يكسّر. نحن كلنا كنا في مظاهرات سلمية وكان شعارنا (لا تكسّر). أريد أن أقول أيضاً أرجوكم لا تجعلوا مني بطلاً أنا مجرد شخص كان نائماً اثني عشر يوماً ( في معتقل، معصوب العينين، يتلقى التهديدات بالتصفية ) والأبطال الحقيقيون هم الموجودون في الشارع وأتمنى أن تلقوا الضوء عليهم. أنا الحمد لله بخير وإن شاء الله سنغيّر بلدنا, وكلنا بيد واحدة لتنظيف بلدنا”. وبعد اللقاء توجه مباشرة الى الميدان وحُمِل على الاعناق و استقبل استقبال الأبطال.

في مساء 7 فبراير 2011، ظهر وائل غنيم، ضيفاً على منى الشاذلي في برنامج العاشرة مساء على قناة دريم المصرية بعد خروجه من السجن للتحدث عن اعتقاله وعن أهدافه من المظاهرات، وأشار إلى أن حبه لمصر وشعوره بالأسف لتخلفها عن ركب الحضارة، هو مادفعه إلى المطالبة عبر مجموعة (كلنا خالد سعيد) على الفيسبوك للخروج يوم 25 يناير 2011 م. نافياً أن يكون هناك أجندات خارجية أو إقليمية أو حتى وجود من يوجه هؤلاء الشبان من الخارج قائلاً “إن أجندتنا الوحيدة هي حب مصر”.

ولدى ذكر الشهداء الذين سقطوا خلال المواجهات وعرض صورهم انهار وائل غنيم وأجهش بالبكاء مما أثار مشاعر ملايين العرب والمصريين. واعتذر لأمهات الشهداء و آبائهم قائلاً وهو يبكي: “أريد أن أقول لكل أم ولكل أب فقد ابنه. أنا آسف، لكن هذه ليست غلطتنا. والله العظيم ليست غلطتنا. هذه غلطة كل واحد كان ماسكاً بالسلطة ومتشبثاً بها. عايز أمشي”. وغادر البرنامج.

ولا شك أن دموع غنيم ألهبت حماس الشباب وحركت مشاعر الملايين حتى إنها قلبت المواقف السياسية للبعض، حيث تحول الكثير من مؤيدي النظام إلى موقف المعارض .

فكانت دموعه أحد أهم الأسباب التي جعلت حوالي 70 ألف شخص ينضمون لصفحاته الفيسبوك في غضون ساعات قليلة ليعبروا عن تأييدهم لغنيم، فيما التحق حوالي 200,000 شخص بصفحة جديدة على الموقع الاجتماعي حملت عنوان “أفوض وائل غنيم للتحدث باسم ثوار مصر.وكأننا أمام زعيم للأمه يعيد أمجادها التي ولت.

ما لبث أن ارتفع اسم وائل غنيم ليتبوأ مكانه الذي يستحقه كمفجر وقائد للثورة حتى بدأت معه حرب شرسه من الظلاميين و الحاقدين ، أتهم فيها بإتهامات متناقضه جدا فمنهم من أدعى بانه عميل لأمريكا لمجرد عمله في شركة جوجل و مرة أنه ماسوني ومرة انه كان من عبدة الشيطان و مرة أنه سلفي لأنه أنشأ – تقنية – أكبر موقع إسلامي على الأنترنت وهو "اسلام واي" وتناسوا انه انشأ العديد من المواقع الضخمة جدا في مجالات متنوعه بسبب قدرته الفائقه في هذا المجال .
فوائل غنيم، يعرف في عمله بالمهارة الفائقة، وأنه صاحب فراسة وحيوية وقدرة على القيادة. فعندما كان مسئولا عن أحد مواقع الأخبار، كان مصرّا في بداية تأسيسه للموقع الإخباري «مباشر» على الاستعانة بالشباب الصغار كان مطلبه الوحيد «شباب لديه العزيمة والقدرة على استيعاب متطلبات العمل، وأن يكون لديه طموح، وحلم بغد أفضل».

في عام 1998، أطلق وائل أول مواقعه العربية مع بداية استخدامه للإنترنت، ثم عمل من 2002 إلى 2005 في شركة «جواب» لخدمات البريد الإلكتروني، التي وصل عدد مشتركيها لأكثر من خمسة ملايين مشترك بالعالم العربي، كما عمل كمستشار في الكثير من المشاريع، مثل مشروع تطوير بوابة الحكومة الإلكترونية بمصر، ومشروع تطوير موقع «سندباد» التجاري. وكان في الوقت نفسه يدرس ماجستير إدارة الأعمال بالجامعة الأميركية - و الذي أنهاه بتقدير ممتاز - ليصبح بالنسبة لموظفيه مثالا يحتذي به الجميع، سواء في الخلق أو السلوك.

اهتم بتحسين مستوى الموظفين، فكان يصر على تخصيص جزء من ميزانية الشركة لدعم مستوى الموظفين.

نجح في تسويق محتويات الموقع «مباشر» الذي أسسه حتى أصبح يستعين به عدد من المؤسسات المالية العربية والأجنبية.

وانضم وائل غنيم إلى شركة «غوغل» في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2008 كمدير للتسويق في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمنتجات «Google» الخاصة بالمستخدمين كما أشرف على تعريب وتطوير المنتجات التي تفيد المستخدم العربي، وذلك من خلال العمل ضمن فريق المهندسين المسؤولين عن هذه البرامج.

و الرجل أمام كل ما يحاك عنه من إفتراءات يلزم الصمت وبإتضاع عجيب لايدافع و لا يرد على هجوم ، ينكر نفسه و يرفض أي مديح و يقول أنه سينسحب من الحياة السياسية بمجرد تحقيق أهداف ثورة 25 يناير ولكنه عقب بقوله :”بس كمصري محدش يقدر يمنعني من المساهمة في تنمية المجتمع وتطوير التعليم وتشجيع السياحة ومساعدة الاقتصاد”.

بعد الثورة اختارت مجلة تايم الأمريكية وائل غنيم ليكون الاسم الأول في قائمة الأكثر 100 شخصية تأثيراً حول العالم. وقد ألقى وائل غنيم كلمة في الحفل الذي أقامته مجلة التايم الأمريكية بدأها بدقيقة حداد على أرواح الشهداء .

تم اختياره لاستلام "جائزة جون كينيدي السنوية في الشجاعة باعتباره أحد رموز ثورة يناير، جائزة “جون كيندى” للشجاعة التي تمنحها مؤسسة “جون كيندى” خلال العشاء السنوى الـ 23 للمؤسسة، بولاية بوسطن الأمريكية، بحضور مجموعة من السياسيين والكتاب والمؤرخين وكبار الشخصيات و من بين الحاصلين على الجائزة الرئيس الأمريكي السابق جيرالد فوردو والأمين العام للأمم المتحدة السابق كوفي عنان .

أعلنت سفارة السويد بالقاهرة حصول الناشط المصري وائل غنيم على "الجائزة السنوية لحرية الصحافة" لهذا العام، والمقدمة من القسم السويدي في منظمة "مراسلون بلاد حدود".

حظى غنيم بالمرتبة الثانية في قائمة "أقوى 500 شخصية عربية" التي نشرتها مجلة «أريبيان بيزنس» لعام 2011 وهي قائمة تتضمن أقوى ٥٠٠ استطاعوا التأثير بدرجة كبيرة في مجتمعاتهم أو في المجتمعات التي يعيشون فيها.

رشحته صحيفة «لوموند» الفرنسية عدداً من الشخصيات الأوروبية والعربية للقب «شخصية عام ٢٠١١»، لمساهمتهم بشكل فعال فى أهم الأحداث التى شهدها العام الجارى. ووضعت الصحيفة صورة الناشط المصرى وائل غنيم ضمن ٨ شخصيات، دعت القراء للتصويت عليهم على موقعها الإلكترونى على شبكة الإنترنت أمس الأول.

وقالت «لوموند» عن وائل غنيم إنه رمز الثورة المصرية، مشيرة إلى أنه تعرض للاعتقال خلال الثورة التى أسقطت حكم الرئيس السابق حسنى مبارك، وهو ما جعل منه بطلاً شعبياً فى القاهرة

وعلى المستوى العربي منحه المنتدى الثقافي اللبناني “جائزة الإبداع العربي” لعام 2011 لما قدمه من إبداع في استخدام التقنية الحديثة في خدمة وطنه.
اختار موقع "تويتر" أفضل التغريدات التي كُتبت عليه خلال عام 2011م، وكان من ضمنها تغريدة كتبها الناشط السياسي المصري وائل غنيم فور خروجه من المعتقل في أحداث ثورة 25 يناير/كانون الثاني.وكان وائل غنيم قد كتب بالإنجليزية: "Welcome back Egypt jan25" أي "مصر.. مرحبًا بعودتك".

وبحسب صحيفة "ذا دايلي تيلجراف" البريطانية، فقد كتبت في عددها 2 ديسمبر/كانون الأول 2011م أن وائل غنيم هو رمز للثورة والربيع العربي في مصر.

كما قال رئيس مجلس إدارة جوجل اريك شميت أنه “فخور جدا” بما قام به مسؤول المجموعة في الشرق الأوسط وائل غنيم الذي أصبح رمزا لـ “ثورة 25 يناير” في مصر، خلال مؤتمر في برشلونة. وقال شميت في كلمة ألقاها في إطار المؤتمر العالمي حول الهاتف الجوال “أننا فخورون جدا بما تمكن وائل غنيم من القيام به في مصر”.

كل هذا بخلاف ترشيحه هو و المناضلة اسراء عبد الفتاح بجائزة نوبل للسلام.

دعي غنيم للسفر للقاء أعضاء صندوق النقد الدولي وبجرأة يشهد لها انتقد الكثير من سياسات الصندوق مع مصر و قاطع الرئيس أكثر من مره حتى شعر الجميع بأنهم أمام مناضل من نوع آخر، يستطيع بكل أدب أن يصل بأفكار المصريين الى أي شخص مهما كان موقعه.

منذ أسابيع أعلن غنيم - إطلاقه لحركة سياسية جديدة باسم "مصرنا"؛ حيث تضم العديد من التيارات الفكرية والسياسية المتنوعة، مؤكدا أن الحركة تهدف إلى جمع الجماهير والتيارات نحو رؤية فكرية مشتركة ومشاريع نهضوية لخدمة المجتمع.
 

قررت دار نشر أمريكية شهيرة ،في لوس انجيلوس، أن تشترى منه كتابا عن الثورة بمليوني دولار فقرر أن يتبرع بها كلها لجمعية خيرية ترعى رفاقه الشهداء الذين رجع إليهم بالفضل كله وأنكر على نفسه أي دور بطولة، هو بالواقع وبالفعل وبالتخطيط يستحقه، ورقم المليوني دولار ليس رقما كبيرا بالنسبة لواحدة من أكبر دور النشر ليس الامريكية فقط بل من اكبر دور النشر في العالم.

وقال وائل غنيم على صفحته الرسمية بالفيس بوك أنه قام بترجمة الكتاب لسبعة لغات من أجل نشر الحقيقة كاملة عن الاحداث السياسية فى مصر منذ عام 2009 حتى قيام الثورة المصرية للعالم الغربى.

وسيوجّه "غنيم" المقابل المادى من بيع الكتاب لبعض الأعمال الخيرية والمشاريع التنموية ومساعدة أهالي الشهداء والجمعيات التي تعمل على علاج وإعادة تأهيل وتشغيل مصابي الثورة.

وأكد وائل غنيم أن هذا التصرف لا يعد "منة" أو فضل منه لأن الكتاب سيحكى قصة المصريين وبالتالي فليس من حقه الاستفادة بالأموال الخاصة به لأن الأولى بها هم أهالى الشهداء والمصابين.

أحبائي لم يبزغ فجر ثورة في أي وقت من الزمان بدون قائد أو زعيم ، فليس من المهم أن نتفق مع كل أفكاره ولكن الأهم أن نصتف وراءه حتى يبقى رمزا للنضال الوطني . أنظر معي كيف أن دمعه واحده زرفت من عيني هذا الشاب حتى اشعلت الثورة المصرية وألهبت مشاعر المصريين ،وإذ بات الموقف واضحا أن هناك من قفز على الثورة و سرقها من أصحابها الأصليين بالأولى حان وقت الألتفاف حول هذا المناضل و إثناؤه عن ترك الساحه بلا زعيم مصري أصيل مثله أزاح نظام كان يتحصن بكل حصون المال والنفوذ والقوة بإتضاعه و إيمانه بقضيته.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com