"عبد الولي نصر": السلفيون يرون أن شهداء "التحرير" ماتوا ميتة "جاهلية" وأنهم مكلَّفون بهدم القباب والأصنام

جرجس بشرى | 2012-02-01 00:00:00

كتب: جرجس بشرى

أكَّد العلامة الشيعي "السيد عبد الولي نصر"، في حديث خاص لـ"الأقباط متحدون"، أنه يتلقى تهديدات كثيرة من قبل عدد من السلفيين استنادًا إلى مذهبة الشيعي، وأن أحد الكتاب السلفيين قد حرَّض ضده في كتاب عن "الشيعة وخطرها على العقيدة"، وأن الأمر وصل إلى تهديده بالقتل.

وأوضح "نصر" أن السلفيين في "مصر" هم ذراع "السعودية"، مدللاً على ذلك بعدم ثقتهم في علماء "مصر"، وعدم رغبتهم في أن تقوم للأزهر قائمة، فالزي الذي يلبسونه ويظهرون به على شاشات التليفزيون- وهو "الطرحة"- يعني أنهم باعوا "مصر" ولم يعجبهم زيها وقلدوا علماء " نجد"- على حد تعبيره-.

وقال "نصر": "إن ثورة 25 يناير هي ثورة للجميع، للمسلم والمسيحي واللاديني، وهم قطفوا ثورة الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الحرية دون أن يشاركوا فيها، فمبدأهم الديني هو عدم الخروج على الحاكم، ويرون أن من يموت أثناء جهاده ضد ظلم الحاكم أو خروجًا عليه يموت ميتة جاهلية، وبالتالي فهم يرون أن شهداء 25 يناير قد ماتوا ميتة جاهلية".

وحذّر "نصر" من خطر السلفية على "مصر" والمصريين والحضارة، مشيرًا إلى أنهم ضد كل المصريين، ومكلَّفون تكليفًا دينيًا بهدم الأصنام. وأضاف: "إن مصر لديها ما يقرب من ثلث آثار العالم، فمتى يبدأون في طمث آثار مصر في وادي الملوك وأبو سمبل وفيلا وأسوان والهرم وأبو الهول وغيرها؟. كما أن في عقيدتهم ما يوجب هدم القباب الخاصة بأولياء الله الصالحين، وإذا طبقوا ما يكلفهم به مذهبهم فلن يبقى على وجه مصر أثر واحد أو قبة، وهم ضد بناء الكنائس، ويريدون إلغاء الأزهر، ويريدون مصر إمارة سعودية تابعة للملك عبد الله بن عبد العزيز."