كتب: مينا مهني
واصل مئات المسلمين والأقباط مع شباب الثورة اعتصامهم أمام قسم شرطة "نجع حمادي"، مطالبين بسرعة إلقاء القبض على قتلة القبطيين "معوض أسعد سمعان" (55 سنة) ونجله المهندس "أسعد" (25 سنة)، اللذين لقيا مصرعهما الخميس الماضي.
وردَّد المعتصمون هتافات مناهضة لرجال الشرطة، وأمهلوا الأجهزة الأمنية (48) ساعة للقبض على الجناة المحدَّدة أسماؤهم وأماكن سكنهم من قبل أهالي المجني عليهما، وهددوا بالمطالبة برحيل مدير الأمن ومأمور مركز شرطة "نجع حمادي" وتصعيد إحتجاجهم، وأزالوا المخيم الذي أقاموه وأبقوا على المنصة.
كانت مطرانية "نجع حمادي" قد أرسلت أمس رسائل تطالب فيها المعتصمين بإنهاء الاعتصام والتهدئة، إلا أن المعتصمين رفضوا توجيهات المطرانية وأصروا على استمرار اعتصامهم بمشاركة المسلمين حتى تحقيق مطالبهم.
وأكَّد "أحمد فتحي"- عضو بحزب "العدل"- أن المطالب التي يعتصم لأجلها المسلمون والأقباط بـ"نجع حمادي" هي مطالب مشروعة، وتتلخص في: تحقيق الأمن في الشارع، والقبض على الجناة في أسرع وقت. نافيًا حدوث أي مشادات بين المسلمين والأقباط.
وأشار "فتحي" إلى أنه يرى في الشارع وحدة وطنية لم يشهدها منذ عقود، وأن الشباب القبطي أكّد على مواطنته برفضه الاستجابة لرسائل الكنيسة، سواء كانت تحت ضغوط أمنية أو تحاول التهدئة، واستمروا مع إخوتهم المسلمين في الاعتصام بالشارع لحين تحقيق مطالبهم وعودة الأمن إلى المدينة.
يُذكر أن النيابة تواصل الآن التحقيق مع أحد المتهمين كان قد تم القبض عليه أمس على خلفية الحادث، وذلك برئاسة المستشار "مصطفى الأزرق"- مدير نيابة "نجع حمادي"، وتحت حراسة أمنية مشدَّدة.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com