* د. "جلال أمين": هناك علاقة وطيدة بين الثقافة بأشكالها المتعددة والفعل الثوري.
* د. "فتحي محمد مصيلحي": اختيار ميدان "التحرير" لانطلاق شرارة الثورة ساهم في التعجيل بنجاحها.
* د. "عبد الهادي": العمل الثوري يجب أن يصاحبه عمل تنموي.
كتبت: ميرفت عياد
"إنه مفكّر كبير يُعد قامة فكرية وثقافية لها مكانتها، فجميع من يعرفه أو يقرأ له يدرك سريعًا أنه رجل من طراز مختلف، رفض أن يكون جزءًا من النظام السابق، وعاش طيلة حياته معاديًا للزيف، يبزل قصارى جهده بحثًا عن الحقيقة، أعماله دائمًا تنسج من خيوط الوطنية والالتزام بقضايا وهموم الوطن، مقدمًا للمكتبة العربية العديد من كتب الدراسات والبحوث الهامة التي تُعد علامات فارقة في الثقافة العربية".. هكذا قدَّم الكاتب الصحفي "مصباح قطب" الدكتور "جلال أمين" في لقاء المقهى الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
الثقافة والفعل الثوري
وفي بداية حديثه، أوضح الدكتور "جلال أمين" أن ثورة 25 يناير صاحبها العديد من الإنتاج الثقافي المتعدد الأشكال، سواء كان في صورة لوحات فنية أو أشعار أو كتب أو غيرها، كلها يدعو لاستمرار الثورة ويكرِّس لأهدافها ومفاهيمها، وهذا شئ طبيعي لأن هناك علاقة وطيدة بين الثقافة بأشكالها المتعددة والفعل الثوري، حيث أن التأثير فيما بينهما متبادل، وخير مثال على ذلك ما قامت به ثورة 23 يوليو التي ساهمت في ظهور من ينتصر للفلاحين والبسطاء والمهمشين من خلال إنتاجه الثقافي والفني، ومن هنا ظهرت ثقافة مغايرة ومختلفة عن الثقافة التي كانت تنتصر لأبناء المدن والطبقة العليا من المجتمع، وبالتالي فالثورات لها تأثيراتها الثقافية المهمة التي تواكب الثورة وتدعمها في آن واحد.
ميدان "التحرير" قلب "القاهرة"
وأقام المقهى الثقافي لقاءً مع مجموعة من المثقفين الذين أدلوا بشهاداتهم عن ثورة يناير العظيمة، فأكّد الدكتور "فتحي محمد مصيلحي" أن اختيار "القاهرة" وميدان "التحرير" تحديدًا لانطلاق شرارة الثورة هو اختيار موفَّق ساهم في التعجيل بنجاح ثورة يناير العظيمة، وذلك نظرًا لأهمية ميدان "التحرير" من الناحية الجغرافية، فهو بمثابة قلب "القاهرة" الذي يتحكم في العديد من الشوارع الرئيسية، كما أن سكان المنطقة ينتمون إلى الطبقة الوسطى التي شكَّلت وقود الثورات المصرية على مر التاريخ.
العمل التنموي
وأشار د. "زين عبد الهادي" إلى أن العمل الثوري يجب أن يصاحبه عمل تنموي على اختلاف أبعاده الاقتصادية والثقافية والسياسية، ولكن من المهم أن تتوافر الإرادة السياسية، ملقيًا بمجموعة من الأسئلة مازالت عالقة بالأفق، منها: هل كان السطو على المتحف المصري متعمدًا؟ وهل كان حريق المجمع العلمي مقصودًا؟ وهل كانت حرائق المحاكم مع سبق الإصرار والترصد؟
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com