نشطاء أقباط بـ"كندا" يقاطعون انتخابات الشورى ويطالبون القوى الوطنية المصرية بالمقاطعة

مايكل فارس | 2012-01-29 09:45:26

* "ماهر رزق الله": نطالب بدائرة انتخابية بالخارج لاختيار من يمثِّل المصريين في الخارج بالبرلمان.

كتب: مايكل فارس
قرَّر بعض النشطاء الأقباط بـ"كندا" مقاطعة انتخابات مجلس الشورى، وذلك خلال اجتماعهم- أمس السبت- لبحث هذه المسألة.

وقال "ماهر رزق الله"- رئيس الهيئة القبطية الكندية- خلال الاجتماع: "إن هناك صفقة تمت بين المجلس العسكري والإخوان قد أفسدت التجربة الديمقراطية، وكل ما يريدونه هو أن نلعب دور الكومبارس"، مشيرًا إلى أن المجلس العسكري ظل متحفظًا في البداية من الإعلان عن السماح للمصريين خارج "مصر" بالتصويت، حتى ظهرت نتائج الانتخابات التونسية التي حصل فيها التيار الإسلامي التونسي على أعلى النسب، فتم السماح لهم بالتصويت قبل الانتخابات بمدة قصيرة جدًا.

وأوضح "رزق الله" أنهم قاموا بتعقيد الأمر باشتراط بطاقة الرقم القومي، وكأن جواز السفر المصري غير كافٍ، مما أدى إلى عدم تمكن غالبية المصريين بدول المهجر من التصويت. وأشار إلى أن الانتخابات شهدت كل أنواع التزوير من الاستمارة الدوارة، إلى شراء الأصوات بالأرز والسكر والصابون من قبل التيار الإسلامي مستغلًا حالة الفقر، مرورًا باستخدام الدين في العملية الانتخابية، واستخدام دور العبادة في الدعاية وهو أمر يبطل الانتخابات برمتها، وانتهاءً بمنع الأقباط في "نجع حمادي" من الخروج للتصويت وتهديدهم، الأمر الذي استنكره رئيس الوزراء الكندي.

وطالب "رزق الله" بدائرة انتخابية بالخارج لاختيار من يمثِّل المصريين في الخارج بالبرلمان، وأن يوجد نظام وتسهيلات تتيح لجميع المصريين المشاركة في التصويت.

ومن جانبه، قال "رأفت جندي"- رئيس تحرير "الأهرام الجديد الكندية"- إن الانتخابات المصرية شهدت كل الانتهاكات التي كانت تحدث في الماضي، وإن الشئ الوحيد الذي تغيَّر أنها كانت في الماضي لصالح الحزب الوطني أما الآن فهي لصالح التيار الديني. مؤكّدًا أن مقاطعتهم الانتخابات هي دعم لشباب "التحرير" ودعم ثورتهم التي ينبغي أن تستمر، وطالب كل القوى السياسية المصرية بإعلان انسحابها من انتخابات مجلس الشوري، من أجل وضع معايير ديمقراطية سلمية تحقق تكافؤ الفرص للجميع.