بقلم: صبحي فؤاد
قام الشباب والشعب المصرى بثورة على الظلم والفقر والفساد والمحسوبية
استمرت ثورتهم 18 يوما متواصلة وحيئنذن قام قواد الجيش باجبار الحاكم "محمد حسنى مبارك" على التنحى والرحيل عن العاصمة حتى لا يكون مصيرهم هو نفس مصيره .
بعد تنحى الحاكم بدأ العسكر يوهمون الشعب بانهم هم الذين قاموا بحماية الثورة ودافعوا عنها رغم انهم فعلوا ما فعلوا حماية لمصالحهم ومراكزهم وخوفا على ثرواتهم وفى نفس الوقت الذى كانوا يحاولون كسب ود الشعب كانوا يتفاوضون سرا مع التيارات الاسلامية لتسليمهم البرلمان المصرى لامتصاص غضبهم وضمان حياديتهم اذا ثار الشعب ضدهم .
وقبل انتهاء عام على قيام الثورة فى يوم 25 يناير 2011 دعا وزير الدفاع "حسين طنطاوى" رئيس المجلس العسكرى للجيش المصرى الشعب الى انتخابات برلمانية زورت غالبيتها بطريقة فجة لصالح الاخوان المسلمين والسلفيين ونتج عنها فوزا ساحقا لهم مكنهم من السيطرة على مجلس الشعب لاول مرة فى تاريخ المحروسة مصر .
وعندما جاء يوم ذكرى مرور عام على قيام الثورة 25 اكتشف الشعب ان ما حدث لم يكن ثورة بل نكسة كبرى او وكسه اخطر وافدح واكبر من كارثة 5 يونيو 1967 وانهم اخذوا "صابونة لوكس" محترمة من قيادات الجيش المصرى بقيادة وزير الدفاع طنطاوى ورئيس العمليات "عنان" فكان غضبهم عظيما فقرروا الخروج الى الشوارع والميادين مرة اخرى مطالبين باسقاط العسكر والاخوان وتحقيق مطالبهم وهى الحرية والديمقراطية والكرامة والعدل والمساواة ورغيف العيش واضافوا اليها القصاص لشهداء الثورة.
والبقية فى مثل هذا اليوم من العام القادم ان ربنا عطانا العمر وعشنا
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com