عزمي من داخل القفص: أنا موظف غلبان.. وراض بقضاء ربنا

الجمهورية | 2012-01-25 08:15:51

النيابة استمعت لشهادة حسن حمدي في الكسب غير المشروع
رئيس النادي الأهلي أمام المحكمة: رئيس الأهرام هو المسئول عن تقديم هدايا لكبار رجال الدولة

استأنفت محكمة جنايات القاهرة أمس محاكمة رئيس ديوان رئاسة الجمهورية السابق زكريا عزمي وزوجته وشقيقها جمال حلاوة في القضية المتهمين فيها بالكسب غير المشروع عن طريق استغلال الأول لنفوذه والحصول علي أراضي الدولة بدون وجه حق.

بدأت الجلسة في الساعة الواحدة ظهرا باثبات حضور المتهمين ثم تم النداء علي شهود القضية لاثبات حضورهم وقد اعتذر محمد ابراهيم سليمان وزير الاسكان الاسبق عن عدم الادلاء بشهادته في القضية وتنازل جميل سعيد محامي المتهمين عن سماع شهادة محمد ابراهيم سليمان بعد تغيبه عن الجلسة.. بينما صمم عثمان الحفناوي المدعي بالحق المدني علي طلب حضور هذا الشاهد لسماع اقواله في القضية والمحكمة تقرر فيما بعد وفقا لسلطة تقديرية إذا كان متهما من عدمه اسوة بحضور الشاهد عاطف عبيد من محبسه والذي استمتعت إليه المحكمة في قضية تصدير الغاز.

استمعت المحكمة إلي أقوال الشاهد الأول رئيس مجلس ادارة النادي الأهلي حسن حمدي بصفته مديرا عاما ومشرفا علي قطاع الاعلانات بمؤسسة الاهرام وقد جاءت اغلب اجابات الشاهد ب "معرفش ومعنديش خلفيج" واشار عن معلوماته عن تحريات مباحث الأموال العامة بأن زكريا عزمي قد تلقي هدايا عينية من مؤسسة الاهرام خلال الاعوام من 2006 حتي 2011 تبلغ قيمتها مليونا و405 آلاف جنيه اقر انه لا يعلم شيئا عن تلك الاتهامات وليس لديه أي خلفية بشأن الهدايا العينية المقدمة لزكريا عزمي.

وعن الجهة من مؤسسة الاهرام التي اصدرت البيان الذي يثبت حصول عزمي علي تلك الهدايا اشار الشاهد إلي أنه يسأل في ذلك من اعد البيان من المؤسسة وقال انه عمل في المؤسسة منذ 36 عاما وكانت توجد هدايا لرئيس مجلس الادارة وقطاع الاعلانات موجودة في ميزانية من مجلس الادارة والجمعية العمومية والبند ذلك كان يتم العمل به منذ عام 2006 وتم تحديده من مجلس ادارة الاهرام وقطاع الاعلانات.
اشار إلي أن تحديد مبالغ الهدايا يعود إلي عرف في المؤسسة الصحفية واضاف ان هناك تنافسا مع صحف ووكالات الاعلانات وانا دوري تحقيق اكبر دخل لمؤسسة الاهرام فيتم اخذ الهدايا العينية للعملاء من قبل مندوبي الاعلانات بالمؤسسة حتي تجد علاقة ود بينهما لأن الادارة لا يمكن ان تصدر أموالها نقدا.
بالنسبة لكبار رجال الدولة الذين يتلقون هدايا من مؤسسة الاهرام اشار إلي انها يسأل عنها رئيس مجلس الادارة الذي من حقه التعاون مع كل المسئولين مشيرا إلي انها نقطة مهمة ولا يدافع عن احد وبسؤاله عن نوع الهدايا التي تقدم إليهم اضاف انه لا يعلم شيئا عنها.

سأل دفاع المتهمين الشاهد هل عزمي له سلطة علي المؤسسة أو العاملين بها فنفي حمدي قائلا بالطبع لا واشار إلي انه لم يتعامل معه كقطاع اعلانات ولم يطلب عزمي منه شيئا.
أكدت الشاهدة نهالة عبدالله عضو بلجنة الكسب غير المشروع وهي شاهدة في القضية ان اللجنة انتهت إلي وجود مصروفات غير معلومة المصدر بالنسبة لزكريا عزمي ولزوجته لأنهم ذمة مالية واحدة حوالي 14 مليون جنيه واشارت إلي أن اللجنة قد اطلعت علي دفاتر التي تبين كيفية حصول زكريا وزوجته علي قطع أراضي البحيرات المرة علي مراحل والتقرير قد اثبت ان هناك مخالفات في تملك تلك الأراضي حيث انها مخصصة للاصلاح الزراعي وتم بيعها بوضع اليد عليها واضافت ان أرض المشتل ايضا المملوكة لعزمي تم الحصول عليها بالمخالفة للقانون حيث انها لم تتبع اجراءات التخصيص.
سمح رئيس المحكمة لزكريا عزمي التحدث من داخل القفص وذلك بعد طلبه لهذا وقد أكد ان الشاهدة الثانية عضو لجنة بالكسب غير المشروع قد وضعت تقريرها ضده بعد ان تشاجرت مع شقيقه وذلك في اشارة منه إلي كيدية الاتهام الموجه ضده من قبل الشاهدة.

قال عزمي من داخل قفص الاتهام "أنا موظف غلبان مش رجل اعمال" مشيرا إلي أن جهاز الكسب غير المشروع قد حدد مبلغ 14 مليون جنيه كمصروفات غير معلومة المصدر وما قاموا بتلك الحساب كايراد ومصروف في جداول وقاموا بحساب الفرق بين المبلغين مستنكرا قائلا كيف تم حساب ثمن الشقة ب 400 ألف جنيه وأنا سددت 415 ألف جنيه.

اضاف انه بالنسبة لنفقات المعيشة أنا وزوجتي معنديش أولاد وراضي بقضاء ربنا وساكن في شقة مفروشة منذ سنة 1998 اصرف الفين جنيه في الشهور عن التقرير الذي يثبت اني سدد مبلغ مليون و800 ألف سنة في الدعاية الانتخابية اشار إلي أنه في أعوام 92 و97 و2002 لم يكن هناك انتخابات في تلك السنوات وتعليقا علي الاثاث والتماثيل الموجودة بمنزله اكد ان المحقق تم في ابريل 2011 وطلب لجان من غرفة الاثاث ومن مبيعات الحكومة في يونيه ويوليه ولم يذهب احد وفي اغسطس اكدت الشاهدة انها غير خبيرة في تقييم الأثاث وتم تكليفها 13 أغسطس لتقييم الاثاث وقالت ان قيمة الاثاث 3 ملايين فتم احالتي بعدها بيوم واحد فقط إلي المحاكمة وهو 14 يناير وذلك بعد تشاجر الشاهدة مع أخي فوضعت تقريرها ضدي.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع