ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

المد السلفي كارثة تؤدي إلى تقسيم المجتمع

أمير فؤاد | 2012-01-20 00:00:00
 * "جمــال البنــا": أراء السلفيين تؤكِّد قلة الذوق.
* د. "علاء أبو العزايم": أفكار وهابية متطرِّفة... سيسقطون.
* د. "سميـر فاضـل": سيؤدي حتمًا إلى صدام. 
* د. "أمنـة نصيـر": أفكار خليجية مستوردة.
* "محمد الدريني": "السعودية" وراء هذا التطرُّف
 
 
تحقيق: – أمير فؤاد
 
ما هي خطورة المد السلفي؟؟ هل حقيقة أن هناك تطرُّفًا سوف يعقب هذا الظهور الديني للإسلاميين؟؟ وما رأي الخبراء في الفتاوى التي صدرت عن التيار السلفي؟ ماذا تنتظر "مصر" من صعودهم بهذا الشكل؟؟... أسئلة كثيرة نطرحها في هذا التحقيق..
 
في البداية، قال المفكِّر الإسلامي "جمال البنا": "إن خطورة المد السلفي تكمن في أنهم سوف يسيئون للحياة السياسية وللأديان، خاصةً مع انتشار الفتاوى والآراء التي تقول بجواز احتقار أديان الآخرين، وما ظهر منها مؤخرًا من عدم جواز تهنئة غير المسلمين في أعيادهم". ووصف آراء السلفيين بأنها غاية في قلة الذوق، وعدم مراعاة الأداب العامة بغض النظر عن الآديان.
 
وأشار "البنا" إلى علاقة "السعودية" بهذه التيارات التي تدعمها كثيرًا بملايين الدولارات، مؤكِّدًا أن وجودهم في البرلمان سوف يكون له عواقب وخيمة.
 
أما القطب الصوفي الدكتور "علاء أبو العزايم" فحذَّر من خطورة المد السلفي بهذا الشكل؛ لأنه يقوم على أفكار وهابية متطرفة، معتبرًا أن وصولهم إلى البرلمان بهذه الطريقة هو نتيجة لتصويت قاعدة عريضة من الناس ليس لديهم وعي. 
 
وأوضح "أبو العزايم" أن هناك توقعات بصدام حتمي في الآراء الفقهية حول أمور معينة سوف يظهر بين الإخوان والسلفيين في الفترة القادمة تحت قبة البرلمان، وأن المد السلفي له نهاية مع سقوطهم في التجربة لأن الأيام القادمة ستكشف مستوى تفكيرهم.
 
وذهب الدكتور "سمير فاضل"- أستاذ التاريخ الحديث بجامعة "بنها"- إلى خطورة الموقف الحالي الذي تعيشه "مصر" من صعود التيارات السلفية التي تكفِّر الآخرين ولا تؤمن بالحوار، وأن هذه الحالة سوف تقود لا محالة إلى صدام حتمًا في المجتمع، وبخاصةً بعد ظهور فتاوى التكفير، وظهور جماعات من قبيل التقليد لما هو سائد في "السعودية" على غرار جماعة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، وهو الأمر الذي يشكِّل خطورة على وحدة وتماسك المصريين في الفترة القادمة.
 
واعتبرت الدكتورة "أمنة نصير"- أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر- وصول الإسلاميين للبرلمان بهذا الشكل والمد السلفي "كارثة"؛ لأنها امتداد لتيارات إسلامية متشدِّدة مملوءة بأفكار خليجية خاطئة وفدت إلى "مصر" ولم تكن من طبيعة الشعب المصري المتديِّن بطبعه.
 
وحذَّرت "نصير" من تداعيات المد السلفي على المرأة المصرية؛ لأنهم لا يؤمنون بحرية المرأة ويصدرون فتاوى تحرِّم خروجها للعمل وقيادة السيارات، وتحرِّم وجودها في أماكن تختلط فيها بالرجال، وتتشدد في ملابس بعينها، وهو ما يضيع طاقة الدولة في فتاوى هزيلة.
 
وانتقد "محمد الدريني"- القطب الشيعي المصري- هذه الحالة من الوصول السلفي وانتشار الأفكار الرجعية- بحسب وصفه– في المجتمع المصري، مشيرًا إلى أن هذا المد سيؤثر بالسلب على المصريين؛ لأن انتشار الجماعات التكفيرية التي لا تؤمن بالحريات وتنتقد الآخرين سيدفع بالضرورة إلى حرب أهلية في "مصر" في وقت تتسع فيه الفجوة بين المصريين بسب اللعب على وتر العقيدة. مؤكّدًا أن هناك دولًا بعينها صدَّرت هذا التطرُّف السلفي في مقدمتها "السعودية".
 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com