أكد المئات من الفنانين والأدباء والمفكرين والإعلاميين ورجال السياسة والدين أن الشعب المصرى لن يقبل بأى تضييق على الفن أو الإعلام أو الإبداع، لافتين إلى أن مصر كانت وستظل منبراً للحرية والإبداع.
و شددوا - خلال مؤتمر «الدفاع عن حرية التعبير وحق المعرفة» الذى نظمته جبهة الإبداع المصرية أمس بنقابة الصحفيين - على أن الشعب المصرى لن يقف صامتاً أمام من يريدون القضاء على الثقافة والحضارة المصرية بحجة ثوابت المجتمع، موضحين أن أهل الفن والإبداع من نسيج المجتمع المصرى، وهم أكثر الناس حرصاً على ثوابته. وقالوا، فى بيان صادر عن جبهة الإبداع الذى ألقاه الفنان محمود ياسين: «إن الشعب المصرى يرفض استخدام الدين كذريعة للحد من الإبداع والفن والعلوم، ومن ثم القضاء على دور مصر».
ووجه البيان - الذى أشرف على صياغته الفقيه الدستورى حسام عيسى - نقداً حاداً لكل من يطلقون على أنفسهم تيارات دينية ويستخدمون الدين كوسيلة لطمس العقول.
وقال البيان: «لن نقبل بتغيير ملامح الشخصية المصرية أو تهجير العقول للخارج أو قمعها فى الداخل، ولن نترك أبداً من يحاول أن يطمس إرثنا الثقافى، ولن نهدأ حتى تعود مصر إلى ريادتها للعالم العربى».
وأضاف: «جئنا لنقف صفاً واحداً فى وجه من يريدون إطفاء العقول، ولن نقبل بإرهاب العقول وتكفير التفكير، ولن نسمح بأن تتهمنا الأجيال القادمة بأننا فرطنا فى حريتها».
كما وجه البيان انتقادات للمجلس العسكرى: «لن تخمد الثورة وهناك فى السجون المئات من أبنائنا، ولن تخمد الثورة دون إعلاء دولة القانون، وحتى يتساوى الجميع، فلا ينقل مسجون بطائرة إلى محاكمته، بينما تكبل يد الآخر فى سريره بالقيود».
يذكر أن العديد من الشخصيات العامة شاركت فى المؤتمر وتأسيس الجبهة بالتوقيع على البيان، منهم: المخرج خالد يوسف، والدكتور حسن نافعة، والبرلمانى عمرو حمزاوى، والفقيه الدستورى حسام عيسى، والمخرج داوود عبدالسيد، ومجدى الجلاد رئيس تحرير جريدة «المصرى اليوم» والإعلامى يسرى فودة وعدد من الفنانين منهم: صلاح السعدنى وحسين فهمى وليلى علوى ويسرا ومحمد العدل وجمال العدل وهانى سلامة وجمال سليمان ومحمود حميدة ونبيل الحلفاوى ومحمد خان، إضافة إلى الدكتور محمود عزب ممثل شيخ الأزهر، والشيخ جمال قطب، والقس بطرس دانيال ممثل الكنيسة والإعلامى يسرى فودة.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com