ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

مشاهدو عرض "أهو دا اللي صار": الأبرياء يتساقطون تحت عجلات الظلم والاستبداد

ميرفت عياد | 2012-01-14 09:55:54

كتبت: ميرفت عياد
يقدّم مسرح "الهناجر" العرض المسرحي "أهو دا اللي صار"، وهو من تأليف "محمد الرفاعي"، وإخراج "محسن حلمي"، وبطولة الفنان "لطفي لبيب" ومجموعة من الشباب، منهم: "منى حسين"، "هشام عطوة"، "أحمد الحلواني"، "محمود الجابري"، ومجموعة من الوجوه الشابة والمواهب الجديدة التي نجح المخرج في تقديمها بطريقة متميزة.
 

سلاح الإيمان والوطنية
وتناقش أحداث المسرحية الأسباب السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي أدت إلى اندلاع الثورة المصرية في 25 يناير، حيث اجتمع الشباب من خلال شبكة الإنترنت وأشعلوا فتيل الثورة، وسرعان ما التف جميع المصريين حولهم باختلاف فئاتهم وطوائفهم ليزيدوا الثورة اشتعالًا، ولم يرفعوا في وجه الظلم غير سلاح الإيمان بقضيتهم ووطنيتهم ورغبتهم في أن تكون "مصر" أكثر تقدمًا وحرية، وأشهروا في وجه نظام حكم فاسد ومسئولين طغوا وتجبروا عشرات السنوات سلاح عزيمتهم التي لم تلين أمام دماء أصحابهم وأقرانهم الذين وجدوهم يتساقطون تحت عجلات الظلم والاستبداد.
 

نماذج واقعية
وتدور أحداث المسرحية من خلال مجموعة من الشخصيات التي تمثل نماذج للشخصيات الواقعية التي نجدها في المجتمع المصري في ظل حكم النظام السابق الذي أفسد جميع أوجه الحياة، بل أفسد الضمائر والنفوس، وأدَّى إلى هبوط الفن والأخلاق. ومن شخصيات العمل: "أحمد الحلواني" الذي قام بدور الجزار، والذي يُعد رمزًا لأمن الدولة وما قام به تجاه أبناء الشعب المصري الأبرياء من تعذيب في السجون، و"الأوزي" الذي يرمز لبلطجية الانتخابات الذين يعرضون الناخبين لكافة أعمال العنف والبلطجة بهدف فوز المرشَّح الذي دفع لهم الأموال لمساعدته على الفوز بكرسي تحت قبة البرلمان، أما المطرب الشعبي "سيد غرزة" فيرمز للفساد الفني في "مصر" وهبوط الذوق العام وانتشار الأفلام التجارية التي تهدف إلى الربح حتى لو كان الثمن تدمير السينما المصرية التي تعدَّى عمرها المئة عام.
 

الثورة مستمرة
وحول العرض، التقت "الأقباط متحدون" بعض المشاهدين الذين أثنوا على العرض، وأكَّدوا أنه يقدّم العديد من الرؤى لأسباب اندلاع الثورة المصرية، والتي يتجسد أغلبها في زيادة الفساد السياسي وزيادة نفوذ رجال السلطة، حيث تعانقت السلطة مع المال لتخرج كمًا من الديكتاتورية والفساد غير المسبوق في التاريخ المصري، بالإضافة إلى سجن شخصيات سياسية وناشطين شباب بدون محاكمة، وسوء الأحوال الاقتصادية، وازدياد معدلات الفقر، فقد وصلت نسبة من يعيشون تحت حد الفقر إلى نسب مرعبة تفوق أي احتمال، في الوقت الذي كان يزداد فيه رجال نظام الحكم السابق ثراءً وسلطة وتجبُّر. مؤكِّدين أن من يريدون الالتفاف على الثورة وتفريغها من مضمونها والانقضاض على منجزاتها لن يسمحوا لهم بهذا، وأن الثورة ستظل مستمرة لحين تحقيق أهدافها التي قامت من أجلها.

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com