أشارت صحيفة "جارديان" البريطانية إلى دعوات الوحدة الوطنية التي اندلعت في قداس احتفالية مسيحيى مصر بعيدهم في 7 يناير، والذي حرص العديد من رموز السياسة المصريين من كافة القوى السياسية على حضوره، للتأكيد على الوحدة الوطنية، ونبذ أي بادرة لاندلاع الانشقاق الطائفي في مصر.
وأشادت الصحيفة بالحضور المتميز للشخصيات من مختلف ألوان الطيف السياسي قداس الكاتدرائية القبطية في القاهرة الرئيسية، للتأكيد على النهج السياسي المرتقب خلال الفترة القادمة من الحرص على تعزيز مبدأ المواطنة ونبذ الفرقة.
وأبرزت الصحيفة في أول عيد ميلاد للمسيحيين في مصر بعد الثورة، دعوات البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لأتباع الكنيسة والمصريين جميعا من أجل الوحدة الوطنية، وطرد المخاوف من إقصائهم في ظل أغلبية إسلامية أو برلمان إخواني، مؤكدا أن الجميع سيعمل فقط من أجل مصر، مهما اختلفت الانتماءات السياسية أو الفكرية او الدينية.
في بداية احتفالات الاعياد في مصر ، وشخصيات بارزة من مختلف ألوان الطيف السياسي ، بما في ذلك قادة الإخوان واعضاء المجلس العسكري الحاكم ، حضروا ليلة الجمعة في كاتدرائية الأقباط الرئيسية في القاهرة.
ولفتت إلى دعوة البابا شنودة لأحبائه المصريين للاتفاق جميعا على مبدأ استقرار مصر، والمحبة، والاتفاق لا الاختلاف.
وبالرغم من كافة البوادر الطيبة لدى المصريين جميعا باختلاف طوائفهم السياسية والدينية إلا أن الصحيفة الغربية أصرت على إظهار المخاوف لدى كل من صرح لها من الأقباط، في سياستها لبث روح القلق والانشقاق بين المصريين.
ونقلت الصحيفة المغرضة عن أنجيلوس، مصرى في بريطانيا: "المشكلة في مصر عدم وجود قانون أو نظام، وهو ما يثير التطرف كما شاهدنا في الـ 10 أشهر الماضية، والتي شهدت هجمات متزايدة على المسيحيين والكنائس في أسوأ فترة على مدى العامين الماضيين".
ونقلت عن عمير مشيل، 26 عاما والذي غادر مصر في سن 12 عاما مع والده الذي يعمل بالمملكة المتحدة: "الثورة لحظة أمل لمصر، لكنى أشعر بالقلق بسبب وصول الأحزاب الإسلامية إلى السلطة".
كما نقلت عن رافاييل: "هناك قلق حقيقي حول احتمال معاملة أكثر حدة للأقباط في مصر في ظل الحكم الإسلامى".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com