وسط مشاعر أخوية, تدفقت أعداد غفيرة من المصريين إلي مبني الكاتدرائية بالعباسية لحضور احتفالات الأقباط بعيد الميلاد المجيد, حيث ترأس الفريق سامي عنان رئيس الأركان ونائب رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة وفد المجلس.
كما حرص الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة, وسعد الكتاتني الأمين العام للحزب علي الصعود إلي المنصة لتقديم التهنئة للبابا شنودة, ودار بينهم حوار ودي, كما شارك في الاحتفال المرشحون المحتملون للرئاسة: الفريق أحمد شفيق كامل وعمرو موسي وحمدين صباحي.
وكان البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قد أقام الصلاة وشاركه فيها عدد من أعضاء المجمع المقدس وعشرات الآباء الكهنة وعدد كبير من الشماسة بقيادة المرتل إبراهيم عياد وكان الحضور السياسي لقداس عيد الميلاد لافتا للنظر وغير مسبوق, فقد تقدم الصفوف الأولي في الكنيسة المرقسية الكبري قيادات المجلس العسكري ومندوب رئيس الوزراء وعدد كبير من الوزراء الحاليين والسابقين ولأول مرة رموز التيارات الدينية الإسلامية التي حققت نجاحا في الانتخابات البرلمانية الأخيرة, كما حضر القداس الدكتور محمد أبو الغار والفنان عادل إمام والسفيرة الأمريكية بالقاهرة وعدد من سفراء الدول الأجنبية والعربية, وكان البابا شنودة في لياقة ذهنية وصحية واضحة وخصص موضوع عظته عن السلام, الذي جاء المسيح لنشره علي العالم أجمع وكان عنوان العظة كان يجول يصنع خيرا مؤكدا أن السيد المسيح لم يحدد في كل خير صنعه هل هو خاص بأشخاص معنيين أم للعالم أجمع, وضرب مثالا السامري الصالح الذي أنقذ شخصا مصابا لم يهتم به من هم من ملته وجنسه ليفعلوا معه خيرا. وأكد البابا شنودة أن مصر في هذه المرحلة تحتاج أن يتكاتف الجميع من أجلها ويصنعوا خيرا لإنقاذها ومن أجل الأجيال القادمة.
وحرص البابا شنودة علي توجيه الشكر للحضور الكبير وقال أهنئكم بعيد الميلاد الذي حضره أكبر عدد من القيادات الإسلامية ويضعون ايديهم في أيادينا مزجا بوحدة المشاعر ويقولون كلنا واحد في حب مصر وأجاب البابا عن السؤال الصعب الذي يدور في ذهن كل المصريين وهو مصر إلي اين؟ قائلا:
مصر تسير الي كل خير وبركة.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com