ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

الأقباط وتاريخ الاحتفالات بالأعياد

د. ماجد عزت اسرائيل | 2012-01-07 00:00:00

بقلم / ماجد عزت إسرائيل


تعددت الاحتفالات والأعياد عند الأقباط، فكان منها سبعة أعياد تعرف بالأعياد السيدية الكبرى، وسبعة أخرى تعرف بالأعياد السيدية الصغرى، وهذه الأعياد مرتبة على شهور السنة القطبية، والأعياد الكبرى هي "عيد البشارة ويحتفلون به في التاسع والعشرين من شهر برمهات،وعيد "أحد الشعانين" ومعناها بالعربية التسبيح، يكون في الأحد السابع من الصوم المقدس، ومن مظاهر الاحتفال به أن يخرج الأقباط في صباح هذا اليوم حاملين سعف النخيل وأغصان الزيتون احتفالاً بذكرى دخول السيد المسيح مدينة إورشليم، وعيد القيامة ويكون الاحتفال بهذا العيد يوم الأحد، وهو ذكرى قيامة السيد المسيح من بين الأموات كما يعتقد الأقباط، وبعده مباشرة يوم الاثنين كان المصريون من المسلمين والأقباط بعيد شم النسيم،وأيضا من الأعياد الكبرى عيد الصعود وهو ذكرى صعود السيد المسيح إلى السماء، وعيد العنصرة (الخمسين)، وهو يوم الخمسين بعد القيامة المجيدة ويسمى عيد "البنطيقوستي"، ويكون في السادس والعشرين من شهر بشنس، أما العيد السادس فهو "عيد الميلاد" ويكون في التاسع من شهر كيهك (7 من شهر يناير) وهو اليوم الذي ولد فيه السيد المسيح في بيت لحم (قرية في فلسطين)، وآخر الأعياد الكبرى هو "عيد الغطاس" (الظهور الإلهي)، ويكون في الحادي عشر من شهر طوبة، وهو ذكرى تعميد (التغطيس في الماء) السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان (النبي يحيى عليه السلام) في مياه نهر الأردن.


أما الأعياد السيدية الصغرى، فهي عيد الختان يقع هذه العيد في السادس من شهر طوبة، وعيد عرس قانا الجليل، وعيد دخول السيد المسيح الهيكل، وعيد خميس العهد، وعيد أحد توما (الأحد الجديد) وعيد دخول السيد المسيح أرض مصر، ويقع هذا العيد يوم 24 بشنس وعيد التجلي، يوافق يوم 13 مسرى
وهناك أعياد دينية آخرى عند الأقباط فهي الاحتفال بذكرى بعض القديسين نذكر منها على سبيل المثال، احتفال دير السريان(وادى النطرون) بصعود جسد السيدة العذراء إلى السماء يوافق مسرى/ 22 أغسطس واحتفال دير الأنبا بشوي(وادى النطرون) بالقديس المسمى بها الدير، ويوافق 18 أبيب/ 15 يوليو واحتفال كنيسة الخطابة(تابعة الآن لمدينة السادات) بالقديس مارجرجس.


ومن الجدير بالذكر أن هذه الاحتفالات والأعياد الدينية عند الأقباط، كانت تشهد وفاقًا ومحبة بتبادل التهاني والزيارات فيما بينهما وبين المسلمين شركاء الوطن، وما زالت حتى الآن.


ونستخلص مما سبق بعض النتائج عن احتفالات الأقباط بالاعياد، أن سكان مصر ومنهم الأقباط والمسلمين شركاءهم فى الوطن استطاعوا أن يحافظوا على عاداتهم وتقاليدهم، من خلال تبادل الزيارات والتهاني في الأعياد وبعض المناسبات الاجتماعية،وان دل ذلك على شىء أنما يدل على مدى ترابط العلاقات الاجتماعية.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com