أمام مسجد سلفي:نحمي النصارى وأعراضهم ولكن لا نحبهم ولا نعتقد أنهم مؤمنين
عودة الحياة إلى طبيعتها بالقرى التي شهدت أحداث الفتنة الطائفية بأسيوط
قال الشيخ وليد عثمان أمام مسجد تاج الدين بقرية منقباد التابعة لمركز أسيوط أن الفعل الشنيع الذي قام به هذا الشباب القبطي بما نشره من رسومات مسيئة لرسول الله لا يمكن أن يعاقب عليه جميع الأقباط حيث أن الله أمرنا أن نبرهم ونقسط إليهم وإلا نظلمهم.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها الجماعة السلفية أمس الأحد بمدرسة منقباد الثانوية والتي كان يدرس بها الطالب القبطي بحضور النائبان احمد الرفاعي ومحمود عشماوي عضوي مجلس الشعب عن حزب النور وعدد كبير من طلاب وطالبات المدرسة وطالب عثمان المسلمين بحماية النصارى وكنائسهم وأعراضهم وأموالهم ولكن لا نحبهم وإلا نعتقد أنهم مؤمنين.
واستعرض احمد الرفاعي القرارات التي توصل إليها اجتماع الأمس مع المحافظ ومدير الأمن وقيادات الكنيسة بأسيوط مؤكدا أن الشاب الآن في محبسه استعدادا للمحاكمة وطالبهم بالتماسك وعدم رد الاهانه بالاهانه مشيرا إلى أن النبي عيسى ابن مريم هو احد رسل الله ولا يجوز على أي مسلم أهانته.
وطالب محمود عشماوي الطلاب بتفهم الموقف واحتواء زملائهم النصارى وابلغهم بالنتائج التي توصلوا إليها خلال لقائهم بالمحافظ.
فيما عادت الحياة إلى طبيعتها في قرى العدر وسلام ومنقباد والتي شهدت أحداث عنف واشتباكات بين المسلمين والأقباط طوال الأيام الماضية حيث تفقد اللواء السيد البرعي محافظ أسيوط هذه القرى واطمأن على أحوال الأهالي وقال أن الأمور هادئة تماما وتسير الحياة بشكل طبيعي بين الأهالي بعد تكثيف التواجد الأمني وجلسة المصالحة التي عقدها رموز الدين الاسلامى والمسيحي بالقرى مع الشباب لتهدئة الأوضاع.
كما زار أمس الأحد اللواء يعقوب حسن إمام سكرتير عام المحافظة مدرسة منقباد الثانوية وهى مدرسة الشاب القبطي وحضر طابور الصباح وحث طلاب المدرسة على تشجيع زملائهم الأقباط الذين تغيبوا عن المدرسة بالعودة إليها دون خوف لأننا جميعا نسيج واحد وأمة واحدة وقد أخطأ الطالب وسينال عقابه وطالب المدرسين بالحديث دائما عن التسامح الديني بين المسلمين والأقباط لنزع فتيل أي مشكل بين عنصري الأمة في مهدها.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com