ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

قلوظ الله العمة وزادها قلوظة

أبو النكد السريع | 2011-12-28 14:03:31
بقلم: أبو النكد السريع
لا تتعب نفسك عزيزى القارئ فى ترجمة عنوان المقال وهو دعاء من العبد للة الى كل المعممين والمطربشين  - لابسى العمائم وهو جمع عمة ولابسى الطرابيش - بأن يطول اللة فى اعمارهم ويثبت من عمائمهم على رؤوسهم ويزيدها قلوظة ولا تقول لى عزيزى القارئ انك لا تعرف القلوظة وبعد 
جاء فى جريدة الاهرام الغبراء - الغراء ساااابقا - فى العدد رقم 45675 بتاريخ 26 ديسمبر الحالى عام 2011 ما يلى :
دار الافتاء المصرية أكدت جواز - خلى بالكم من كلمة جواز - تهنئة غير المسلمين بأعيادهم شريطة - خلى بالك من شريطة - الا تكون بألفاظ تتعارض مع العقيدة الاسلامية ....انتهى كلام أسيادنا المشايخ وعلى رأسهم طبعا فضيلة المفتى ؟

 
بالرغم من مرور 14 قرن على ظهور الاسلام يبدو أن قضية تهنئة المسلمين لغير المسلمين فى أعيادهم لم تحسم بعد والدليل على ذلك مناقشة هذة القضية كل عام  وفى هذا التوقيت وفى اغلب الدول الاسلامية وليس مصر فقط . . منهم من يؤيد التهنيئة وعلى استحياء ومقرونة بشروط كما جاء فى فتوى دار الافتاء فى الفقرة السابقة ...ومنهم من يرفض رفضا باتا ويتلى على مسامعنا ما يسبب الغثيان ويدعو الى التقيؤ ..وبالتأكيد منهم الانسان الطبيعى الذى يتعامل مع الموقف بما يملية علية ضميرة الانسانى وليس ما يملية علية سيدنا الشيخ 

 
الحقيقة اننى اكتب فى هذا الموضوع ليس من منطلق مناظرة دينية - لا أحب ذلك - بين المسيحية والاسلام ولكن من منطلق الانسانية البحتة ومن منطلق خوفى على مصر من مشايخ السوء . ومن المعروف ان الانسان تم خلقة محبا للخير بطبيعتة ومن أجل التواصل الانسانى والتعاون فى السراء والضراء ودرء الخطر عن البشرية وهذا هو الانسان الطبيعى . ومن المعروف ايضا ان الاديان خلقت من أجل الانسان وليس العكس ..وان الاديان تسمو بالانسان وترفع من تصرفاتة وتهذب من اخلاقة ..أى ان الاديان أرقى من الانسان وهذا لا جدال فية ..ولكن أن يكون الانسان ارقى من الاديان فهذة كارثة 
سيدنا فضيلة المفتى وأعضاء لجنة الفتوى أجازوا - شكرا لهم على ذلك - تهنئنتا ولكن بشرط ان لا تتعارض مع العقيدة الاسلامية . الحقيقة كان أفضل لكم أن تسكتوا عن أن تقولوا هذا الكلام .... يا فضيلة المفتى العقيدة الاسلامية تتعارض مع كل العقائد ..وللانصاف أنة لا يوجد عقيدتان تتفقان وحتى لا ندفن رؤوسنا فى الرمال فانة حتى فى العقيدة الواحدة لا يتفق مذهبان ونحن لا نقبل تهنئة مشروطة يا فضيلة المفتى منك أو من غيرك ولكن أقبلها وبكل رضا من الانسان الطبيعى الذى لدية استعداد لذلك.

 
أقول لاخوتى الاحباء من المسلمين وعلى رأسهم فضيلة المفتى نحن نعفيكم من هذا اللغط ومن الحرج . نحن لم نسألكم ولم نطلب منكم تهنئتنا باعيادنا وهذا لن يؤثر اطلاقا فى محبتنا لكم كاخوة فى الانسانية وفى الوطن . ونحن نرفع عنكم الحرج ونطلب منك التوقف عن البحث فى هذة الفتوى ..ولا نريد منكم هذا البر والاحسان وهذا الصنيع ..واذا كانت تهنئتنا حلال نحن نرحب بها واذا كانت حرام نحن لا نحتاجها ..ولكن كل ما نرجوة ان تتوقفوا عن تهنئتنا بالعافية أو...... وانتم على مضض فنحن لا نرضى لكم ذلك.
 
سيدنا الشيخ وكل اسيادنا المشايخ بالاصالة عن نفسى وعن كل أسرة ابوالنكد السريع نشكركم عظيم الشكر على قضاء 14 قرن للبحث فى فتوى تهنئتنا باعيادنا . ويكفينا هذا الوقت . ونحن نعلم الدقة المتناهية التى بذلتوها لبحث هذة القضية المصيرية ونشكركم على طول صبركم ومع ذلك لم تخرج هذة القضية بقرار حاسم وواضح وصريح ..فلا نريد ضياع 14 قرنا أخرى لتكملة هذا البحث فالموضوع لا يستحق منكم كل هذا العناء وكل هذا الوقت ..ونحن من جانبنا لم نسالكم عن الموضوع من الاساس فلماذا تشغلون أنفسكم بذلك ؟
 
أسيادنا المشايخ لا أراكم اللة مكروها فى عزيز لديكم والعاقبة عندكم فى المسرات ونرجوكم أن تهتموا بقضايا أكثر نفعا للامة الاسلامية من هذة القضية . وانا مستعد  ل عمل مليونية وجمع عدة ملايين من التوقيعات  من المصريين الطبيعيين نرجوكم فيها التوقف عن البحث فى هذة القضية
الانسان الطبيعى يا مولانا يتفاعل مع الاخرين ويؤثر فيهم بالايجاب من خلال تصرفاتة النبيلة وذلك من خلال مشاركتهم فى السراء والضراء أو على الاقل عدم تجريحهم بالفعل أو القول وهذا أضعف الايمان . الانسان الطبيعى يهنئ الهندوسى والبوذى والملحد والمسلم  والمسيحى وكل البشر دون أن يؤثر ذلك على ديانتة ..وهذا لا يعنى أنة يتشبة بهم ولا يقلل من ايمانة بعقيدتة الا اذا كانت عقيدتة مثل الريشة التى فى مهب الريح .
 
كنت أتمنى من أسيادنا المشايخ ومن على شاكلتهم قراءة فقرة صغيرة فى جريدة الاهرام وفى نفس الصفحة ونفس اليوم تقول : احتفل المسيحيون الكاثوليك فى العالم أمس بأعياد الميلاد وسط دعوات بحلول السلام على العالم ونداءات للاغنياء بالتخلى عن نهمهم الاستهلاكى احتراما للفقراء . ودعا البابا بينيدكت السادس عشر بابا الفاتيكان - فى عظتة التى القاها امام نحو عشرة الاف شخص فى كنيسة القديس بطرس - البشرية جمعاء الى التضحية الحقيقية من أجل فقراء العالم ...-  لم يحدد البابا فقراء العالم من أية ديانة 
فى ختام مقالتى أختم بالدعاء لاسيادنا المشايخ والذى يقول " قلوظ  اللة العمة  وزادها قلوظة بشرط أن تكون العمة مفتوحة من فوق وهذا هو الشرط الوحيد الذى يجعل مصر امنة ....وقانا اللة شر العمائم المغلقة 

 

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com