كتبت: ميرفت عياد
"تتميز سيناء بموقع استراتيجي غاية في الأهمية، فهي تُعد بوابة مصر الشمالية الشرقية، وتتمتَّع بمناخ معتدل وصحي للغاية، إلى جانب أهميتها الاقتصادية والسياحية الكبيرة. أما من الجانب الثقافي فهي ذات طبيعة خاصة، وهي طبيعة المجتمع البدوي الذي ينتج عنه تنويعات ثقافية تختلف عن الثقافة السائدة في الدلتا والوادي، ومن هذا المنطلق قرَّرت وزارة الثقافة تنفيذ العديد من المشروعات لتنمية سيناء والنهوض بها، من خلال تطوير المواقع الثقافية بسيناء".. جاء ذلك في لقاء الدكتور "شاكر عبد الحميد"- وزير الثقافة- مع عدد من مشايخ محافظة "سيناء" بمكتبه، بحضور "حسن خلاف"- رئيس قطاع مكتب الوزير-.
تعمير "سيناء" ثقافيًا
وأعرب الدكتور "شاكر عبد الحميد"- وزير الثقافة- عن سعادته بروح التفاهم والتعاون التي سادت الحديث، حيث تم الاتفاق على إنشاء العديد من البيوت الثقافية، من خلال توفير مشايخ المحافظة لقطع الأراضي لإقامة المراكز الثقافية؛ تلبيةً لاحتياجات المحافظة من الخدمات والمراكز الثقافية والفكرية لخدمة أبناء المحافظة المحرومين من الثقافة منذ ثلاثين عامًا، وتوفير فرص عمل لشباب البدو والسعي لحل جميع مشاكلهم، إلى جانب تفعيل لجنة تعمير "سيناء" ثقافيًا، والتي أُنشئت حديثًا في المجلس الأعلى للثقافة.
الفكر المتشدِّد والإرهاب
وفي تصريح خاص لـ"الأقباط متحدون"، قالت "ميرفت واصف"- مدير عام الإعلام بوزارة الثقافة- إن "سيناء" تعرَّضت لظلم وقهر وإهمال شديد خلال العقود الماضية، مما ساعد على تشكيل أرضية خصبة للفكر المتشدد والإرهاب، ومن هنا تأتي أهمية تنفيذ مشروعات عديدة لتنمية "سيناء" نظرًا لأهميتها الاستراتيجية والاقتصادية، وهو ما يتطلب بناء العديد من القرى وسط "سيناء" لتوطينها، بهدف إعادة توزيع السكان في صحراء "مصر" الشاسعة والغنية بخيراتها. مؤكّدةً على ضرورة أن تدير الدولة أزمة سيناء على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com