بقلم : مدحت ناجى
" فجاء اليه جموع كثيرة معهم عرج و عمي و خرس و شل و آخرون كثيرون و طرحوهم عند قدمي يسوع فشفاهم.حتى تعجب الجموع اذ راوا الخرس يتكلمون و الشل يصحون و العرج يمشون و العمي يبصرون و مجدوا اله اسرائيل " مت 30:15 ) .
- فى ايام المسيح كان يتقدم إليه المرضى ليشفوا من أمراضهم ، اما فى زمنا هذا فأن المرضى يتقدمون إلى صندوق الانتخابات ليأخذوا امراض السكر من مرشحيهم ويضاعفوا رصيد أمراضهم .
- المسيح كان يخدمهم بدون أى مقابل ولا يفرق بين أى إنسان اياً كان ، فليس عنده محاباة ، إما مرشح الدائرة فيحاول ان يتجمل قبل الانتخاب ، اما بعد فوزه فيكون عنده كذب ومحاباة ، كما انه يرتدى طاقية الاخفاء عق فوزه ، المسيح كان يجول وسط كل الشعب يتفقد احواله ويعطف على الفقراء ، إما المرشح فيكتفى بأن يخرج يده من شباك سيارته .
- فى ايام المسيح ، دعى الخرس للشفاء فيتكلمون والشل ليصحون والعرج ليمشون والعمى ليبصرون ، وكانوا يمجدونه ، ولا يأخذ مقابل لكل هذه الاعمال الخيرية ، أما مرشح الدائرة ، خرج إليه الخرس والعمى والعرج لينتخبونه ، ليس محبة فيه ، ولا فى ممارسة الديمقراطية ، بل خوفاً من الغرامة .
- فى ايام المسيح ، حمل اربعة شباب ، صديقهم المفلوج ودلوه من السقف ، فشفاه المسيح من أجل صدق إيمانهم ، أما فى الانتخابات فقد رأيت الشباب من التيارات الدينية يحملون كبار السن والعواجيز لكى ينتخبوا ، سرقوا الصوت ، كرسوا انفسهم لحمل المرضى يوماً واحداً ، ولو كانوا رأوهم يعبرون الطرق ـ لجازوا مقابله . لذلك اقول لكم ان حامل الاموات يأخذ أجرة من الناس ، أما حامل الاحياء فيأخذ أجرة من الله .
- ما اعجبك ايتها الانتخابات ، لقد ذهب إليك انواع كثيرة من الناس ، كثير ذهب لينتخب وهو لم يعرف ما سبب الانتخاب ، ذهب ليعطى صوته بلا هدف ووعى ، ذهب فى سيارات نقل وكأنه يوم فسحة ، خرج لانه خاف من الغرامة ، ليس حباً فيك ، فلا تنخدع بهذه الاصوات ، إنها أصوات الضمير النائم ، لكنه سوف يأتى يوم يستيقظ فيه من غفلته ، ويومها سوف لا تقدر ان تقف امامه حال غضبه .
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com