فكرة لبكره ... اليونسكو ومكتبة لكل أسرة

د. فكرى نجيب أسعد | 2011-12-14 00:00:00

بقلم : د. فكرى نجيب أسعد
خبير إستشارى فى المياه

أعلنت " إيرينا بوكوفا " المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" أنه قد تمت دعوة الدول الأعضاء في المنظمة لرفع مستوى تعهداتها المالية، وذلك بعد أن قطعت واشنطن تمويلها للمنظمة إحتجاجا على قبول " اليونسكو" دولة فلسطين كعضو كامل فيها ويقدر التمويل السنوى لواشنطن لليونسكو حوالى 60 مليون دولار وهو ما يعتبر تمويل هزيل لا يستدعى على الأطلاق من الولايات المتحدة كدولة عظيمة بالإقدام عليه.
ونأمل أن تراجع الولايات المتحدة الأمريكية سياستها نحو دول وشعوب العالم فأن أرادة الشعوب الحرة لا يجب شرائها أو التأثير عليها بمال أو بغير ذلك ، حتى لا يشهد البيت الأبيض تظاهرات شعبية بيضاء متتالية، كالتى نشهدها فى ميدان التحريرفى مصر، وأرى بأن قطع تمويل واشنطن لليونسكو سيكون مؤقتاَ سواء بتظاهرات أو بغير تظاهرات

أقترح مع إنقطاع المعونة الإمريكية عن اليونسكو وسعى اليونسكو فى البحث عن كيفية لتمويل المنظمة بأن تسعى المنظمة بإستثمار الثقافة على النحو الذى ينهض بدورها نحو شعوب العالم . ومن الإستثمارات التى أقترحها إصدار كتاب شهرى يصلح ضمه إلى مكتبة كل أسرة فى الموضوعات التى تنال إهتمامات واسعة على المستوى العالمى بحيث لا يتتضمن الكتاب الواحد فكر إنسان واحد وإنما فكر الكثيرين المتحدين فى الفكر والرأى وذلك من خلال التأليف الجماعى وعلى أن يتم ترجمة الكتب إلى اللغات المختلفة أو إلى لغة واحدة وهى الإنجليزية أيهما أسهل وأفضل، ومن الكتب المقترحة أذكر :
( 1 ) وضع أمثلة الشعوب الأكثر تداولاَ فى كتاب يوافق عليها العقول الواعية والضمائر الحية

( 2 ) الموضوعات ذات التقاسم المشترك للإديان بنسبة تصل إلى 90 % فى كتب، أما بالنسبة لنقاط الإختلاف والتى تمثل البقية وذلك على إعتبار أن قرار الأغلبية لا يمثل دائماَ الرأى الصحيح فيتم إقامة منتديات حوار حولها ليتم وضع منها كتب تتضمن الرأى والرأى الآخر.
أن قيام الدول الأعضاء باليونسكو بالإشتراك بالتمويل اللازم لإستثمار الثقافة عن طريق اليونسكو على نحو ما تم ذكره هو كافى جداَ لوضع حلاَ لمشكلة العجز المالى لليونسكو، كما أن قيام شعوب العالم فى تمويل اليونسكو وليس الحكومات هو خطوة إلى الأمام نحو تحقيق عولمة عادلة يتصاغر وينكمش فيها دور الحكومات التى قد تكون مصدر تهديد لأمن وإستقرار العالم .

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع