ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

ليليان تراشر في يوبيل رحيلها... (1)

د. ممدوح حليم | 2011-12-12 00:00:00

  بقلم : د. ممدوح حليم
قيل عنها إنها "أم النيل"، هكذا اشتهرت في الغرب، ولقبت بأنها "قديسة أسيوط"،وأيضا ً "قديسة القرن العشرين". وكتب البعض عنها من مصريين وأجانب جاعلين إياها "أعظم امرأة في مصر" ( في زمانها).

وحين زار ملجأها الرئيس اللواء محمد نجيب، كتب في دفتر التشريفات ما يلي:
" لم يسعدني شيء بقدر ما شاهدته اليوم. كنت أحلم بجنة إنسانية وأتخيلها دائما حتى رأيتها اليوم حقيقة رائعة، فالعناية بالضعفاء من أطفال وأيتام وعجزة، بنين وبنات، رجال ونساء، يتجلى هنا بكل ما في معاني الإنسانية من قوة، فشكرا ً لمس ليليان ولجميع العاملين معها في هذه المؤسسة".

 

وحين زارها في مقرها بأسيوط الرئيس جمال عبد الناصر، كتب قائلا ً:
" أكتب لك شاكرا ً، وأريد أن أخبرك أن عملك مع الأيتام يقدره كل مواطن في هذا البلد، وأتمنى لك الاستمرارية في خدمتك الاجتماعية".

وبعد موتها في 17 ديسمبر عام 1961 ، نعاها الكاتب الكبير كمال الملاخ في جريدة الأهرام قائلا ً:
" ماتت الغريبة الحلوة القادمة من بعيد...


ولم يمت اسمها الذي ناداها به أكثر من 15 ألف طفل (تولت رعايتهم) أصبحوا رجالا ً وسيدات خلال ال 55 سنة الماضية الأخيرة...
لم يمت اسم : ليليان تراشر".

هذه هي "ليليان تراشر" الأمريكية الأصل التي عشقت أطفال مصر في صعيدها الدافئ على ضفاف النيل، لتجسد معان رائعة في زمن جميل فاض بالخير قبل أن تعرف مصر رفض الآخر وروح التعصب الغريبة عنها.

وإذ تحتفل السماء قبل الأرض بعيد انطلاقها إلى السماء الخمسين أي اليوبيل الذهبي، فسوف نحدث القارئ عنها علنا نحيي المعاني الجميلة التي تحملها ذكراها....

فتابعونا.


 

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com