أكد الدكتور أندريه زكى، مدير عام الهيئة الانجيلية القبطية، أن إخفاء التعداد الحقيقى للأقباط يعد أمراً سياسياً، فالبعض يعتقد أن عددهم فى مصر 6 ملايين، فيما تشير الكنيسة إلى بلوغه 12 مليوناً، وقال "حتى هذه اللحظة لا يوجد تعداد محدد أو قراءة حقيقية".
واعتبر أندريه، فى لقاء بعنوان "شركاء فى صناعة الديمقراطية" بالعين السخنة، أن الأقباط تأثروا سلباً بعد ثورة 1952 فحدث لهم نوع من الانحسار القبطى، وتابع "خلال هذه الفترة حدث تطور لمؤسسة الكنيسة ونشاط كبير فى مجال التعليم، لاسيما بعد تولى البابا شنودة أسقفية التعليم ومع هذا التطور أيضاً تصاعدت تيارات الإسلام وزاد أيضاً توسع مؤسسة الكنيسة التى استخدمت مصطلحات طائفية مثل الشارع القبطى، وبعض المصطلحات التى تتعارض مع مفهوم الدولة المدينة، مما أدى لتقوقع الأقباط داخل أسوار الكنيسة".
وأكد أندريه، أن الأقباط الذين يملكون رؤوس أموال أقبلوا على الهجرة من مصر بعد ثورة 25 يناير على غرار ما حدث عقب ثورة 1952، فيما لجأ أقباط آخرون إلى التظاهر خارج أسوار الكنائس، واستطرد "مستقبل المسيحيين فى مصر مرتبط بإخوانهم فى الوطن من المسلمين".
ومن جانبها، قالت د.نادية حليم، أستاذ علم الاجتماع وعضو المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن تعداد الأقباط يتضح من مؤشرات الانتخابات، حيث إن نسبة المسجلين من الأقباط فى كشوف الناخبين بلغ 5 ملايين قبطى، وبالتالى إذا تم حساب الأطفال وغير المسجلين والذين ليس لديهم بطاقات الرقم القومى، ومن هاجروا فإن نسبة الأقباط ستتعدى 12 مليون نسمة.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com