استنكر حزب "المصريين الأحرار" ما يثار من اتهامات باستخدامه للدين في الدعاية الانتخابية لمرشحيه، واعتماده على دعم ومساندة الكنيسة ورجال الدين المسيحي لمرشحيه.
ورأى أن فى ذلك الادعاء الباطل يعد تكريسا وإثارة لبراثن الفتنة الطائفية التي "نرفضها وترفضها جميع فئات الشعب المصرى"، واتباعا لذات الأساليب والضغائن التي كان يتبعها النظام البائد لتفريق وتمزيق نسيج الأمة الواحد، بغية تحقيق أهدافه ومآربه المحمومة، والتستر على مفاسده ومساوئه التي كانت السبب الباعث على الثورة..وفند هذه الادعاءات، معتبرا، الحديث عن دعم ومساندة الكنيسة لمرشحي حزب المصريين الأحرار لكونه أكثر الأحزاب التى تضم فى عضويتها مسيحيين، في غير محله، نظرًا لأن أغلبية مرشحي الحزب من المسلمين، فضلًا عن أن الكثير من الأحزاب، بما فيها الأحزاب ذات التوجه الإسلامي تضم مرشحين مسيحيين، ورغم ذلك لم يثر بشأنها هذا الادعاء.
ودافع عن تأييد بعض الرابطات المسيحية لمرشحي حزب المصريين الأحرار، بقوله "إن هذا التأييد لا يعنى بالضرورة أنه موقف عام أو أنه موقف رسمي للكنيسة، لأنه لا يعدو كونه موقفا فرديا لأصحابه ويعبر عن وجهة نظرهم الشخصية".
وشدد، على ضرورة أن تبتعد الأساليب الملتوية والخبيثة للدعاية الانتخابية ولكسب تعاطف وتأييد الناخبين، كل البعد عن الدين ومستثارات الفتنة الطائفية، حرصًا على أمن واستقرار الوطن في هذه المرحلة الشائكة والحاسمة من تاريخه ومستقبله، ولأن المكاسب التي يمكن أن يحققها مثيري هذه الادعاءات لا تتناسب البتة مع ما يترتب عليها من مشاكل وكوارث لمصر وشعبها.
ورأى أن هذه الادعاءات تستخف بعقل وفكر الشعب المصري لأنها تفترض فيه سطحية الفكر، وعدم القدرة على الاختيار والتقييم الموضوعي والحيادي دون تأثير أو توجيه، وهو ما لا نقبله كمصريين، وكحزب سياسي نابع من نسيج هذه الأمة العظيمة ومن نتاج ثورتها الطاهرة والملهمة.
وقال، "إنه أكبر وأرقى من أن يرتكب مثل هذه الصغائر والتجاوزات، لأن أهدافه ومبادئه أسمى وأعمق من أن تتوقف عند مجرد الحصول على عدد من المقاعد في البرلمان، ومن أن نتاجر بالدين والأخلاق، أو أن نعبث بأمن واستقرار الوطن مهما كانت المكاسب والمزايا، فلسنا ممن يبحث عن الكراسي والمناصب، أو ممن يزايد على بني وطنه من أجل مصالح ومنافع فردية أو خاصة".
ولفت إلى أن هذه الحملة ازدادت اشتعالا بعدما ظهر جليًا في اليوم الأول من الانتخابات مدى الشعبية الجارفة للكتلة المصرية في كل ربوع مصر.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com