وسط زخم سياسي ووطني.. وأجواء تحفل بالأحداث والتفاعلات الداخلية والإقليمية, ينطلق اليوم سباق أول انتخابات برلمانية في مصر منذ ثورة25 يناير المجيدة,
وهي الانتخابات التي تمثل بداية للتحول الديمقراطي, وتسليم السلطة للمدنيين. وتجري الانتخابات اليوم في مرحلتها الأولي التي تستمر حتي مساء الغد ـ في تسع محافظات هي: القاهرة, والإسكندرية, والفيوم, وبورسعيد, ودمياط, وكفر الشيخ, وأسيوط, والأقصر, والبحر الأحمر, حيث تفتح نحو18500 لجنة فرعية أبوابها أمام الناخبين في تلك المحافظات, وفي نحو16 دائرة للقوائم, و28 للفردي تحت إشراف ما يقرب من عشرة آلاف قاض, وبمتابعة نحو ثمانية آلاف مراقب, علاوة علي المئات من مراسلي الصحف والقنوات العربية والأجنبية.
المشير طنطاوى للصحفيين.. لن نسمح بافساد الانتخابات
ويتنافس في الانتخابات بمراحلها الثلاث نحو6951 مرشحا عن المقاعد الفردية, و590 مرشحا علي القوائم الحزبية لاختيار498 عضوا بمجلس الشعب, علي أن يتم اختيار ثلثي الأعضاء وعددهم332 في464 دائرة انتخابية بنظام القوائم المغلقة, والثلث الأخير(166) عضوا بنظام الانتخاب الفردي في83 دائرة انتخابية, علي أن يكون نصف الأعضاء علي الأقل من العمال والفلاحين.ويقوم الناخبون اليوم بوضع اختياراتهم في صندوقين للاقتراع الأول لقائمة واحدة من القوائم الحزبية المتعددة, والثاني لاختيار اثنين من المرشحين عن المقاعد الفردية. وفي تصريحات حاسمة, أكد المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة أمس بمقر قيادة المنطقة المركزية العسكرية أن تأمين الانتخابات مسئولية الداخلية, إلا أن القوات المسلحة مشتركة اشتراكا كاملا في عملية التأمين وصولا إلي تحقيق نجاح الانتخابات.
وأضاف أن من يؤمن الانتخابات ليس القوات المسلحة والشرطة فقط, وإنما الشعب نفسه, مؤكدا أننا لن نسمح للعابثين بأن يتدخلوا في الانتخابات.
ووجه المشير طنطاوي حديثه لشعب مصر قائلا: أخاطب شعب مصر العظيم الذي له حق الانتخاب في النزول للإدلاء بصوته, معربا عن أمله في خروج الانتخابات بمجلس شعب متوازن يعبر عن كل الاتجاهات والقوي, مضيفا أن نجاح الانتخابات مرهون بنزول الناس للشارع والمشاركة في التصويت. وحذر المشير من أن مصر في مفترق طرق, فإما أن تنجح وتسلم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا, أو أن تكون العواقب في منتهي الخطورة, ولن نسمح بذلك.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com